المحتوى الرئيسى

تهدئة «هشة» في قدسيا.. !

09/28 09:58

نجحت جهود محلية أمس بالتوصل إلى تهدئة «هشة» في مدينة قدسيا بريف العاصمة الشمالي الغربي عصر أمس بعد اشتباكات شهدتها المدينة ارتقى خلالها شهداء في صفوف الجيش السوري.

وصباح أمس اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي المدينة من جهة منطقة الخياطين، بالتزامن مع قيام مسلحي الهامة المجاورة بإطلاق ست قذائف باتجاه جبل الورد. وقام الجيش بالرد واسترجع الحاجز ونقطة أخرى سيطر عليها المسلحون أيضاً، وفق مصدر في لجنة المصالحة يقطن قرب المدينة، أكد لـ«الوطن» تعرض عدد من جنود الجيش لإصابات نتيجة الخرق.

وفي تشرين الثاني الماضي، تم توقيع اتفاق مصالحة في قدسيا برعاية مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني. وبموجب الاتفاق غادر في نيسان الماضي أربعون مسلحاً من أهالي قدسيا برفقة عائلاتهم ومن دون أسلحتهم إلى إدلب عبر لبنان، بوساطة سيارات أمنتها الدولة والهلال الأحمر العربي السوري.

ونص الاتفاق على أن يتم فتح الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة المغلقة منذ منتصف تموز العام الماضي أمام المواطنين وسياراتهم بالترافق مع مغادرة المسلحين.

ورغم مغادرة مجموعة من المسلحين إلى إدلب إلا أن فتح الطريق لم يحصل حتى الآن، وزار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر الحي الغربي من مدينة قدسيا بريف دمشق، والخاضع لسيطرة الجيش العربي السوري في أيار الماضي ووعد بفتح الطريق.

وفيما يقطن قدسيا حالياً قرابة 30 ألف مواطن ويسيطر عليها نحو 300 مسلح، فإن مدينة الهامة يقطنها 15 ألف مواطن ويسيطر عليها قرابة 200 مسلح، وفق تقديرات أحد مصادر «الوطن».

وبعد اشتباك أمس الذي استمر نحو الساعة شوهدت سحابة دخان سوداء تتصاعد فوق المدينة من جهة طريق الربوة الديماس في المنطقة القريبة من مدينة الهامة، وسط أنباء عن تمكن الجيش من محاصرة مجموعة من المسلحين في تلك المنطقة.

وأضاف المصدر في لجنة المصالحة لـ«الوطن»: اتصلنا مع أعضاء لجنة المصالحة في الطرف الثاني وتمكنا من التوصل لتهدئة لكن ما لبثت الاشتباكات أن تجددت بعد قرابة 3 ساعات، وتقدم الجيش باتجاه قدسيا عبر محور معمل أدوية الديماس، وذلك لتطهير المنطقة من المسلحين فيها.

ووفقاً للمصدر هدأت الاشتباكات من جديد نحو الرابعة عصراً بعد وصول مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني إلى بلدة ضاحية قدسيا المجاورة واجتماعه بوجهاء مدينة قدسيا، الذي استمر حتى إعداد هذه المادة.

ولفت المصدر إلى أن أعضاء لجنة المصالحة داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين لا يقومون بواجبهم على أكمل وجه، مشيراً إلى وجود أشخاص مستفيدين من الوضع الحالي للمدينة، من المسلحين ومن بعض أعضاء لجنة المصالحة على السواء.

وفي وقت لاحق مساء أمس قال مصدر آخر في لجنة المصالحة لـ«الوطن»: إن الاشتباكات أمس انتهت بارتقاء عدد من الشهداء في صفوف الجيش وبقيت جثامينهم بحوزة مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «مجموعة أبو شاهر عباس»، على حين عاد الجيش إلى مواقعه قبل الاشتباك.

وأضاف: تم التوصل إلى هدنة هشة، متوقعاً أن تعود الاشتباكات في أي لحظة، مشيراً إلى أن مجموعة «أبو شاهر عباس» رفضت تسليم جثامين الشهداء حتى إعداد هذه المادة رغم مساعي الأفيوني، مؤكداً أن شروط التهدئة الجديدة مشابهة لتلك التي حصلت في مناطق أخرى ومن ضمنها تسليم المسلحين لسلاحهم ممن يرغب بتسوية وضعه، ونقل المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى مناطق خارج قدسيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل