دعوات دولية إلى ممرات آمنة لإجلاء جرحى حلب
دعت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الثلاثاء إلى إجلاء عشرات المرضى والجرحى من الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب إلى أماكن آمنة لتقديم العلاج لهم.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة طارق يساريفيتش إن عشرات المرضى بحاجة إلى الإجلاء، وإن سلطات الصحة المحلية ستضع القائمة المبدئية بعد تقييم من الهلال العربي السوري.
وأضاف يساريفيتش أن منظمته قدمت طلبا للإجلاء الطبي عبر وزارة الصحة السورية إلى وزارة الشؤون الخارجية، ويجري العمل للانتهاء من الخطط بشأن تفاصيل الإجلاء الذي سيتم إلى غرب حلب أو إلى مستشفى باب الهوى بإدلب على الحدود السورية التركية.
وأوضحت إفادة صحفية للمنظمة أن هناك 35 طبيبا فقط ما زالوا موجودين في شرق حلب للعناية بمئات الجرحى الذين تتزايد أعدادهم، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك سبعة مستشفيات فقط في شرق حلب، بعضها لا يعمل بشكل كامل، وأنه ما من سبيل أمام المدنيين لمغادرة الأحياء المحاصرة.
من جهتها ذكرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستا أرمسترونغ أن الفريق الطبي للجنة في شرق حلب يعمل بلا كلل لإنقاذ الأرواح، لكنه غير قادر على التكيف مع الطلب على الخدمات المتخصصة والطارئة.
وقتل نحو أربعمئة شخص وجرح أكثر من 1300 في قصف مكثف على حلب منذ انتهاء الهدنة الهشة برعاية أميركية روسية يوم 19 سبتمبر/أيلول الحالي.
ووثق الدفاع المدني السوري منذ انهيار الهدنة 1700 غارة جوية في حلب، 19 منها استخدمت فيها الصواريخ الارتجاجية مما ألحق تدميرا هائلا بالمباني، إضافة إلى 231 غارة بالفوسفور والنابالم والقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
وبلغ عدد الضحايا من المدنيين في حلب 878 بينهم 106 أطفال و78 امرأة كحصيلة قابلة للزيادة نظرا لوجود أكثر من 1700 مصاب بدرجات متفاوتة الخطورة. كما وثق الدفاع المدني استهداف المراكز الخدمية للطيران وإصابة خمسة متطوعين عاملين ضمن كوادره.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس منظمة "الخوذات البيضاء للإغاثة الإنسانية" رائد الصالح إن عدد ضحايا الأعمال القتالية في سوريا على مدى الأيام الثمانية الماضية بلغ ألف مدني بين قتيل وجريح.
Comments