المحتوى الرئيسى

تقرير: تركيا ترفض لقاء مع الشرطة الجنائية الألمانية

09/27 22:40

ذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية أن تركيا ألغت لقاء كان مزمعا هذا الأسبوع بين الشرطة الجنائية الألمانية وجهاز الاستخبارات التركي "ام أي تي" وذلك قبل موعد اللقاء بفترة قصيرة. واستندت الصحيفة إلى وزارة الداخلية الألمانية التي لم تذكر مبرر الإلغاء. وحسب الصحيفة فإنه كان من المقرر خلال اللقاء التشاور بين الجانبين بشأن الجهاديين العائدين من سوريا واليساريين المتطرفين في تركيا.

ألمح وزير الخارجية التركي الى إمكانية حل الخلاف الألماني التركي بشأن مسألة إبادة الأرمن. وكانت أنقرة منعت النواب الألمان من زيارة قاعدة انجرليك جنوب تركيا حيث يتمركز جنود ألمان ردا على قرار البرلمان الألماني بشأن الأرمن. (07.09.2016)

أعلن رئيس كتلة حزب المستشارة ميركل، فولكر كاودر، أن المستشارة لن تنأى بنفسها عن قرار البرلمان الألماني الذي اعترف بأن قتل الأرمن في العهد الثماني كانت إبادة جماعية، مشيرا إلى أن ميركل صوتت لصالح القرار في حينها. (02.09.2016)

وأوضحت دي فيلت في عددها، الذي يصدر غداً الأربعاء (28 أيلول/ سبتمبر 2016) أن هذه هي المرة الثانية هذا العام التي يلغى فيها اللقاء. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن هناك "تعاونا مستمرا يتسم بالثقة المتبادلة" مع الهيئات التركية وذلك بصرف النظر عن مثل هذه المشاورات.

وكانت تركيا وألمانيا قد اتفقتا مطلع العام الجاري على تكثيف التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين وتعزيز التبادل بين الهيئات المعنية بمجال مكافحة الإرهاب.

ويعتبر التعاون بين تركيا وألمانيا صعبا في الوقت الحالي حيث وقع مؤخرا خلاف بين الجانبين بشأن زيارة وفد من البرلمانيين الألمان الجنود الألمان في قاعدة إنجرليك التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" وذلك نتيجة قرار البرلمان الألماني اعتبار الملاحقة الجماعية التي تعرض له الأرمن بواسطة الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى بمثابة إبادة جماعية. كما اتهمت أنقرة الغرب بعدم دعمها بشكل كاف عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي.

لم تستخدم ألمانيا تعبير "إبادة جماعية" من قبل مراعاةً لتركيا، لكن الرئيس غاوك استخدم هذه المفردة على هامش إحياء الذكرى المئوية لما قام به العثمانيون، ملمحاً إلى مسألة تحمل بلاده آنذاك جزءا من المسؤولية.

البابا فرنسيس وصف أيضاً الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية. لتكون المرة الأولى التي يصرح فيها رئيس للكنيسة الكاثوليكية بمثل ذلك. وأضاف البابا، بعد الاعتراضات التركية الشديدة على تصريحاته، بأنه "لا يمكننا أن نصمت وأن لا نتكلم عن الذي شاهدناه وسمعناه".

أما الحكومة التركية فرفضت الاعتراف بالمذابح كـ"جريمة إبادة جماعية". وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو: نشارك آلام أطفال وأحفاد الأرمن، الذين فقدوا بعد تهجيرهم القسري في سنة 1915.

الأمم المتحدة، وعلى لسان الأمين العام بان كي مون، تحدثت عن "أعمال شنيعة" و"جريمة ضد الإنسانية". ورفض مون تشكيل لجنة جديدة لبحث الموضوع تاريخيا من قبل الأمم المتحدة. ودعا بان البلدين (تركيا وأرمينيا) إلى مواصلة حوارهما.

أعضاء البرلمان الأوروبي وقفوا دقيقة صمت، إحياء لذكرى مذابح الأرمن. وقدموا بعدها مذكرة طالبوا فيها تركيا بالاعتراف بالمذابح على أنها "إبادة جماعية".

موضوع "مذابح الأرمن" تخطى السياسة إلى الموسيقى والفن. ورغم أن مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الشهيرة تمنع التلميحات السياسية من قبل المشاركين، إلا أن أرمينيا دفعت هذا العام بفرقة موسيقية ستغني أغنية تحمل عنوان "Face the Shadow"، والتي تحمل رسالة سياسية تقول "لا تنكر".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل