إيران أخطر من إسرائيل

ما سر نفوذ إيران وما مصدر قوتها؟

لو بحثنا فى السنوات الأخيرة نجد أن ممارساتها العدائية المتسلطة سبب المشاكل الموجودة فى الشرق الأوسط من سوريا لليمن للبنان ومصدر قلق لجميع دول المنطقة، ما عدا إسرائيل.

دولة تتكلم باسم الدين تبث السموم وتثير الفتن بين المسلمين وتغازل إسرائيل وتقيم معها علاقات سرية سوف يفتضح أمرها قريباً وتتخذ من تل أبيب مقراً لـ6 قنوات فضائية لا هم لها سوى الإساءة للمسلمين السنة، ومن بينها آل البيت والغدير والأنوار وتوجد على القمر الصناعى آموس.

إيران التى ترتدى ثوب التشيع وتتظاهر بالولاء لأهل البيت حاولت إفساد موسم الحج الأخير (وجر شكل المملكة السعودية) وتحويله من شعيرة دينية لمعترك سياسى، وعندما لم تشارك بإرسال حجاجها نجح الموسم بامتياز هذا العام، وأدى أكثر من مليونى حاج جاءوا من 190 دولة شعائرهم على أفضل ما يكون من حيث التنظيم، ولم تسجل حالة واحدة من الحوادث خلافاً لكارثة التدافع العام الماضى التى ضحيتها الآلاف بسبب تحركات مشبوهة من عناصر الحرس الثورى التى اندست بين الحجيج.

أينما وجدت إيران ظهرت المشاكل ونشبت الفتن، ففى العراق وبعد أن دانت السيطرة لملالى طهران اشتعلت النيران فى كافة المناطق، فأصبح أصدقاء الأمس أعداء اليوم وحمل الأشقاء السلاح فى وجه بعضهم البعض وكانت النتيجة أن تقاتل أبناء الوطن الواحد بلا سبب ليعم الخراب ويسقط هذا البلد العربى فى جحيم الحرب الأهلية بلا نهاية قريبة.

وفى اليمن، لم يكن الوضع أفضل حالاً من العراق بعد أن عرفت ميليشيات الحرس الثورى طريقها لهذا البلد المسالم، مع العلم أن اليمن لا يمتلك أى مصدر من الأسلحة سوى ما يصل إليه من إيران مهرباً.

أما عن لبنان، فحدث ولا حرج، فما يفعله ما يسمى حزب الله الموالى لإيران جعل من ذلك البلد الجميل الذى كان للعرب بمثابة سويسرا الشرق، بلداً يحفل بالصراعات المذهبية وأصبح مسرحاً للمؤامرات.