بالصور| في سوريا.. القذائف والصواريخ لعب أطفال

الحرب لا ترحم، فهي لا تفرق بين الرجال والنساء، الأصحاء والمرضى، الكبار أو اﻷطفال.. هذا ما نستشعره من الصور التي نشرتها صحيفة " لونوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسية راصدة فيها مأساة أطفال سوريا بعد أن أصبحت الصواريخ والقذائف المعاد تدويرها ألعابا لهم.

منذ عام 2011.. أجبر أكثر من 4 مليون سوري على ترك منازلهم بسبب الحرب في البلاد، نصفهم تقريباً من الأطفال، الذين يدفعون ثمناً باهظاً لفشل العالم في إنهاء النزاع الذي تحول لحرب أهلية.

لكن في ظل استمرار القصف والحصار المستمر بهذا البلد، أصبحت الصواريخ والقذائف الفارغة مصدر إلهام للعديد وتحويلها إلى ألعاب للأطفال .

هذه الصورة التقطت من دوما في 14 سبتمبر 2016، ، البلدة الواقعة قرب دمشق، والتي يسيطر عليها المعارضون السوريون، حيث استخدمت فوارغ القذائف كأرجوحة للأطفال.

وفي الوقت الذي يستمر فيه تتعرض فيه منطقة الغوطة الشرقية منذ خمس سنوات لغارات جوية من قبل نظام بشار الأسد، استطاع أبو علي، وهو رسام يبلغ من العمر 40 عاما، جمع عشرات الصواريخ الفارغة، وتهيأتها والرسم عليها كي تصبح في النهاية ألعابا لأطفال.

أبو علي يقول مبتسما وهو يجلس بجوار إبداعتاته: في البداية، جيراني اتهموني بالجنون، لم يدركوا ماذا كنت سأصنع بهذه اﻷشياء، لكن كانت مفاجأة كبيرة لهم، عندما خرجت عليهم بأول أرجوحة صنعهتها من هذه اﻷشياء.

وأشار إلى أنه فيما حثه السكان على بناء المزيد، فيما بدأ الفلاحون في جميع أنحاء المدينة بجلب كل ما فوارغ قذائف الهاون أو الصواريخ الموجودة في حقولهم.

وتابع علي "الطفل لا يعرف أن هذه القذيفة التي تسعده هي رصاصة المقاتلة ميج القاتلة، هذه هي الطريقة التي يمكننا أن نجعل بها المستحيل ممكنا. تحويل سلاح فتاك للعبة تسعد الأطفال".

ووفقا للمرصد السوري لحقوق اﻹنسان (OSDH)، وهي منظمة لديها شبكة واسعة من المصادر في البلاد، قتل أكثر من 15 ألف طفل منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.