الصومال يؤجل الانتخابات الرئاسية شهرا وسط مخاوف من قبل المجتمع الدولي

أجل الصومال الانتخابات الرئاسية المقبلة لمدة شهر وسط مخاوف من قبل المجتمع الدولي، الذي دعا جميع الأطراف إلى تنفيذ الجدول الزمني للانتخابات دون تأخير.

تسعى هذه الدولة الواقعة في القرن الأفريقي لإعادة البناء بعد تأسيس أول حكومة مركزية فاعلة لها منذ عام 1991، عندما أطاح أمراء الحرب بالمستبد لفترة طويلة محمد سياد بري وسقطت الدولة الفقيرة في حالة من الفوضى.

رئيس لجنة الانتخابات، عمر محمد عبد الله، قال إن الانتخابات الرئاسية الآن سوف تجرى يوم 30 نوفمبر، في حين أن الانتخابات البرلمانية ستكون من 23 أكتوبر إلى 10 نوفمبر.

في كلمة له أمام مجلس الامن الدولي بنيويورك اليوم، أكد وزير الخارجية الصومالي عبد السلام حسين عمر، للدبلوماسيين: "التزام الحكومة الاتحادية الثابت نحو عقد عملية انتخابية ذات مصداقية وشاملة في عام 2016".

ألقى "عمر" باللوم في التأخير على قضايا مثل حاجة رؤساء الولايات الصومالية لتسمية مرشحين لمجلس الشيوخ، والاتفاقيات مع شيوخ القبائل في بعض المناطق، والمخاوف الأمنية في أجزاء من البلاد حيث لا تزال حركة الشباب تشكل تهديدا.

زادت حركة الشباب من الهجمات على القواعد العسكرية في أجزاء من جنوب ووسط الصومال في الأشهر الأخيرة، ولا زالت تشن هجمات في العاصمة.

قال "عمر": "الشعب الصومالي متحمس لهذه الخطوة الإيجابية نحو الديمقراطية، وتعمل اللجان الانتخابية المختلفة، وكذلك الشعب الصومالي بشكل عام، بلا كلل على تنفيذ الآلية الانتخابية بما يتماشى مع الجداول الزمنية الجديدة المتفق عليها".