المحتوى الرئيسى

الجيش السوري يشنّ هجوماً برياً واسعاً لاستعادة حلب

09/27 17:19

استعاد الجيش السوري الثلاثاء، 27 أيلول/سبتمبر، حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب، وهو أحد الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب في شمال سورية منذ عام 2012.

وكانت القوات الحكومية السورية قد شنّت الثلاثاء هجوماً برياً على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب انطلاقاً من أربع جبهات، في أكبر هجوم بري تنفّذه منذ بدأ الجيش حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي.

وتتحرك قوة عسكرية كبيرة من الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه وتشارك في الهجوم مدرعات ودبابات.

من جانب آخر، لا يزال القصف الجوّي العنيف الذي تتعرّض له الأحياء الشرقية من حلب يثير سجالاً عالمياً.

ومنذ الخميس الماضي، تتعرض هذه الأحياء لغارات عنيفة من النظام السوري وروسيا وتُستخدم فيها أسلحة متطورة شديدة القوة في مناطق سكنية مكتظة بالمدنيين.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء، إن “الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقياً على الإطلاق وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي”.

وأضاف “أضمّ صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهوداً ذات مصداقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وتتفاقم معاناة سكان أحياء حلب الشرقية البالغ عددهم 250 ألف شخص، جراء ندرة الخبز والمواد الغذائية الرئيسية، والنقص في المستلزمات الطبية الضرورية.

بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، الثلاثاء، روسيا وإيران إلى “الكف عن سياسة الازدواجية” التي تتبعانها في النزاع السوري ووقف “جرائم الحرب” التي ترتكبها دمشق.

وقال آيرولت في مقابلة مع صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إن “راعيتا النظام، إيران وخصوصاً روسيا، يجب أن ترفعا يد (الرئيس السوري بشار) الأسد”.

وأضاف أن دمشق “تذرّعت بأصغر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض حوله (في التاسع من أيلول/سبتمبر) بين الولايات المتحدة وروسيا لقصف حلب بوحشية”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد تحدّث عن استخدام قنابل حارقة وأخرى خارقة للتحصينات المخصصة عادة لأهداف عسكرية. كما وردت معلومات بشكل متكرر عن استخدام قنابل انشطارية في النزاع السوري، وكلها أسلحة فتاكة للمدنيين.

وذكرت المديرة المساعدة لشؤون الأمن الدولي في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، هانا برايس، أن “المشكلة في بعض الأسلحة المتفجرة المستخدمة في سورية، في حلب خصوصاً، تكمن في استخدامها في مناطق سكنية تشهد كثافة عالية من المدنيين”.

وذكرت أن تقريراً أعدّته منظمة “أكشن أون آرمد فايولنس” (العمل ضد العنف المسلح) أكد أن 92 في المئة من القتلى عند استخدام تلك الأسلحة في مناطق مأهولة هم من المدنيين.

كما تدمّر هذه الأسلحة البنى التحتية الحيوية للسكان كالمنشآت الطبية وأنظمة التزود بالماء والطاقة، بحسب برايس.

*الصورة: دبابات تابعة للجيش السوري/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

كاتب في موقع (إرفع صوتك). صحافي وكاتب لبناني كتب في صحف ومواقع إلكترونية لبنانية وعربية. كان قبل انضمامه إلى "إرفع صوتك" يعمل مسؤولاً عن القسم السياسي في موقع "رصيف22".

متابعة علي قيس: قتل 17 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 60 بجروح في ثلاثة...المزيد

متابعة خالد الغالي: حكمت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء، 27 أيلول/سبتمبر، بالسجن تسع سنوات على المتطرف المالي السابق...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: نددت المركزية النقابية ومنظمة حقوقية في تونس الثلاثاء، 27 أيلول/سبتمبر، بدعوة مفتي...المزيد

بقلم علي قيس: تحوّل الخوف من الإسلام، “الإسلاموفوبيا”، إلى ظاهرة في كل دول العالم تقريبا...المزيد

مصر – بقلم الجندي داع الإنصاف: “بعد رغد العيش أصبحت أعتمد في تسيير حياة أسرتي وتصريف...المزيد

حلقة يوم الأربعاء، 28 أيلول/ سبتمبر: مع التحضيرات لعملية تحرير الموصل من داعش، هل تؤيد...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل