المحتوى الرئيسى

ميركل تشك في إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا

09/27 17:07

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تشككها تجاه إمكانات إقامة منطقة حظر جوي فوق أجزاء من سوريا، ودعت في الوقت ذاته لبذل المزيد من المساعي من أجل التوصل لهدنة هناك.

قال وزير الخارجية الألمانية أنه قدم اقتراحا يقضي بحظر الطيران العسكري بشكل مؤقت في سوريا، وذلك من أجل دعم جهود الإغاثة. إلى ذلك اجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي بعد سجالهما وتبادلهما الاتهامات في مجلس الأمن الدولي. (22.09.2016)

بعد نحو شهر من إعلان المستشارة أنغيلا ميركل تأييدها لفكرة إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، جددت وزيرة الدفاع تأييد الفكرة، فيما طالب وزير الداخلية بنظام تسجيل جديد لبيانات المسافرين من وإلى أوروبا. (12.03.2016)

وقالت ميركل اليوم الثلاثاء (27 أيلول/ سبتمبر 2016) خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق بالعاصمة برلين "وفقا للموقف حاليا أشك في أنه سيكون بإمكاننا فرض منطقة حظر جوي في الوقت الحالي." وتابعت ميركل إن الأمر يتوقف حاليا بشكل واضح على روسيا وعلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما يتعلق بتحسين فرص الهدنة.

وأكدت المستشارة الألمانية أن العنف الوحشي على المواطنين في حلب "ليس مقبولا على الإطلاق"، وقالت: "رأينا خلال الأيام الماضية انتكاسة عميقة للغاية".

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعا لفرض حظر جوي مؤقت على الطائرات العسكرية في سوريا لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد قصف قافلة مساعدات بالقرب من حلب يوم 19 سبتمبر/ أيلول الجاري. ورفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرارا هذا الاقتراح.

ص.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)

في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.

إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.

كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).

ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.

يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.

الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.

هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل