المحتوى الرئيسى

على رأسها أسعار الطاقة.. الأزمات تهدد قطاع الدواجن مع اقتراب شبح الشتاء

09/27 15:27

مع اقتراب فصل الشتاء تتزايد المشاكل التي يعاني منها أصحاب مزارع الدواجن في مصر فبجانب المشاكل المتوطنة منذ أعوام ومنها نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها وأسعار الأدوية تتفاقم مع بداية فصل الشتاء أزمات ارتفاع أسعار الطاقة للتدفئة وتزايد معدلات عدوى الأمراض الوبائية مثل فيروس انفلونزا الطيور المتوطن فى مصر منذ عام 2006.

ولا تكتفي الحكومة بموقف المتفرج من هذه المشاكل بل تلعب دورا في تفاقمها بمعاملة أصحاب المزارع معاملة المنشآت الصناعية وتضاعف عليهم أسعار الطاقة مما يزيد من أعباء المزارعين، الأمر الذي يؤدي فى النهاية إلى ارتفاع فى أسعار الدواجن .

يقول إسلام عيسى صاحب مزرعة دواجن إن صناعة الدواجن تعاني منذ عام 2005 من مشاكل عدة وتزداد هذه المشاكل مع قدوم فصل الشتاء كل عام حيث الفيروسات المسببة للعديد من الأمراض مما يؤدى لوفاة أعداد كبيرة من القطيع ويساعد على سرعة انتشار الأمراض  في المزارع إلقاء النافق من إنتاجها في الترع والمصارف القريبة وفي مقالب القمامة المنتشرة هنا وهناك لتعبث بها القطط والكلاب الضالة وتعيد دورة الأمراض من جديد. 

وأضاف أن أسعار الأعلاف وعدم توفرها مشكلة مزمنة عجزت كل الحكومات المتعاقبة منذ سنوات عن مواجهتها حتى اقترب سعر طن العلف من 4300 جنيه بالإضافة لمشكلة نقص الذرة وفول الصويا ولجوء التجار لتخزينها لتعطيش السوق ورفع الأسعار.

يقول الاستاذ حمدى امين صاحب 5 مزارع دواجن انه مع دخول الشتاء تظهر  كل عام مشكلة أزمة البوتاجاز والسولار اللازمين للتدفئة والتي تعد أهم من الغذاء للدواجن مع برودة الجو، وقد تسببت هذه الأزمة في الشتاء الماضي في إغلاق العديد من المزارع وتوقف النشاط لعدم قدرتها على توفير الدفء للدواجن، وهذه المشكلة لابد أن توجد لها الحكومة حلولاً جادة إذا أرادت إنقاذ هذه الصناعة التي تعتبر مصدرا رخيصاً للبروتين الحيواني.

وأشار أيضا إلى أن التحصينات الموجودة فى مصر أصبحت مغشوشة وغير قادرة على مواجة الأمراض .

وانتقد الخبير الاقتصادى الدكتور عبد الله طه علي المزارع العشوائية التي انتشرت بشدة في السنوات الاخيرة، فمعظم أصحاب الأراضي الزراعية فضلوا تحويلها إلي مزارع دواجن لتأجيرها بأضعاف قيمة تأجير الأرض الزراعية وساعد علي ذلك أن هذا الأمر مجرد مخالفة عقوبتها بلا قيمة تقريباً مقارنة بالعائد منها، وشرح ذلك قائلاً إن إيجار فدان الأرض حوالي1200جنيه سنوياً في حين أن المزرعة يتم تأجيرها ب 10000 جنية.

وأكد أن انهيار صناعة الدواجن هو نتيجة مؤكدة للانهيار الاقتصادى الذى تشهدة البلاد منذ سنوات ودائما ما يعود اللوم على وزارة الزراع ، لكن الغاز والسولار ومشكلة التدفئة والأمراض كلها مشاكل بعيدة تمامًا عن وزارة الزراعة لذلك لابد من وضع حد لها.

وأكد أن التدفئة لها تأثير كبير على صناعة الدواجن فبدون التدفئة تكون المزرعة بيئة خصبة للفيروسات، كما أن البرودة تقلل من مناعة الدواجن وتجعلها شديدة التأثر بالفيروسات والأمراض، وتكون النتيجة نفوق أعداد كبيرة وخسائر هائلة للمزارع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل