المحتوى الرئيسى

سراويل للفئران والرجل الماعز في أبرز الأبحاث المضحكة الفائزة بـ”نوبل للحماقة العلمية”

09/27 14:50

قرأ خالد عليش عبر برنامجه “معاك في السكة” خبرا عن منح جائزة نوبل في “الحماقة العلمية” للعالم المصري الراحل أحمد شفيق. وأثار الخبر استغراب الكثيرين، إذ يعرف الجميع عن جوائز نوبل والتي تسلم جوائزها في احتفال رسمي في الـ10 من ديسمبر من كل عام في مجالات الفيزياء والآداب والطب والكيمياء” لكن ما هي جائزة نوبل “للحماقة العلمية” ولماذا فاز بها عالم مصري؟

نوبل “للحماقة العلمية” – والتي تعرف أيضًا باسم “Ig Noble  إيج نوبل” أو “جائزة نوبل للجهلاء”- تمنح كل عام للأبحاث العلمية عديمة المضمون والفارغة من ايه فائدة ، وتوزع في حفل سنوي منتصف سبتمبر من كل عام وبدأت منذ عام 1991.

ويحصل الفائزون على  جائزة نوبل للحماقة العلمية على جوائز مضحكة أيضًا، إذ يتم منح كل فائز 100 تريليون دولار زيمبابوي، أي أقل من نصف دولار أمريكي، وليس شرطًا أن يكون العمل الحاصل على جائزة “إيج نوبل” حديثًا، والتي يراها المختصون أنها عديمة الفائدة والمضمون وفارغة المحتوى لكنها في المقابل مضحكة.

إليكم الفائزين بجائزة نوبل للحماقة لعام 2016

وذهبت جائزة “الصحة الإنجابية” لهذا العام 2016، للعالم المصري الراحل أحمد شفيق عن الوقت الذي أمضاه في “دراسة تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على الحياة الجنسية للفئران”.

و”شفيق” الذي توفي عام 2007، وكانت له أساليب في الجراحة سُجلت باسمه عالميًا وفي مراجع عالمية وتدرس لطلاب الجراحة باسمه أيضًا، كان قد أجرى بحثًا عام 1993 أثبت أن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر تكون أقل نشاطًا من الناحية الجنسية لكن البحث لم يكتمل، وربما كان يستهدف لاحقًا دراسة تأثير الملابس البوليستر على الصحة الإنجابية للبشر.

وقال مارك إبراهام، رئيس لجنة منح الجائزة في احتفال توزيع الجوائز بجامعة هارفارد في كامبردج بولاية ماساتشوستس الأمريكية، لوكالة رويترز في تبريره إعطاء الجائزة للدكتور شفيق: “لم نسمع مطلقًا عن أي شخص آخر قضى وقتًا يدرس بعناية ما يحدث جنسيًا للفئران إذا ألبستها سراويل”.

وليس شرطًا أن يكون العمل الحاصل على جائزة إيج نوبل حديثًا، وقال إبراهام إن “الجوائز تمنح لأشياء غير عادية جدًا، كل الجوائز الأخرى تقريبًا تمنح لأفضل أو أسوأ الأشياء، أما مسألة أفضل أو أسوأ فلا تعنينا”.

ومُنحت الجائزة “أيضا هذا العام مناصفة بين الباحث بجامعة أوكسفورد تشارلز فوستر عن كتابه “العيش كحيوان بري”، حيث جرب العيش مثل حيوان “الغرير” في البرية، بما في ذلك حفر جحر للنوم فيه وأكل ديدان، وشاركه في الجائزة مواطنه توماس ثويتس؛ لأنه صنع أطرافًا اصطناعية ليجرب العيش كالماعز في سويسرا.

وقد صمم أطرافا اصطناعية لهذا الغرض تسمح له بأن يمشي على أربع، ويرعى مع البهائم في مزرعة مفتوحة بجبال الألب.

ووثق ثويتس تجربته في كتاب بعنوان “الرجل الماعز”، موضحا أنه أخذ عطلة من الحياة البشرية لهذه الأيام الثلاثة، وذهب إلى عالم الأغنام ليرى النتيجة.

وصرح للصحفيين وهو يرتدي أطرافه الصناعية، قائلًا: “هذه الجائزة شرف كبير له، وذلك في حفل استلامها بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة”.

وأضاف: “كنت أشعر بالقلق والألم من كوني بشرًا، لذا قررت أن آخذ عطلة لكي أعيش حياة مختلفة.”

وجرب الرجل كل شيء مع الأغنام، بما في ذلك طريقة نومها وحركتها وأكل البرسيم والعشب الأخضر، وطريقة شرابها الماء ومحاولة مخاطبتها.

وقد تقاسم معه الجائزة في علم الأحياء المؤلف البريطاني تشارلز فوستر، الذي دخل تجربة شبيهة مع أنواع مختلفة من الحيوانات الأخرى كالغزلان والثعالب.

أما جائزة الكيمياء في نوبل البديلة فقد حصلت عليها شركة فولكس واجن، في تضليل الناس بشأن كمية انبعاثات التلوث في السيارات، حيث قامت بتطوير برنامج إلكتروني متطور استخدم على مدار سنوات في تقلقل نسبة العادم التي تخرج من السيارة وذلك عند تجربتها فقط.

ومنحت الجائزة في مجال “الإدراك” مناصفة لليابانيين أتسوكي هيجاشياما وكوهي أداتشي، عن بحث بشأن “كيف تبدو الأشياء مختلفة حين ينحني المرء وينظر لها من بين ساقيه”.

وفاز بجائزة علم النفس فريق باحثين من بلجيكا، هولندا، ألمانيا، كندا، أمريكا، قاموا بسؤال 1000 كذاب: “كيف تكذب غالبًا؟”، وتحديد ما إذا كانوا يعتقدون أنهم مقتنعون بهذه الإجابات التي قالوها أم يكذبون أيضًا بشأنها؟

فيما ذهبت جائزة الطب للألماني كريستوف هيمخن وكارينا بالزر، وتوماس منت، وسيلك اندرس، وأندرياس شبرنغر، لاكتشافهم أنه “إذا كان لديك حكة في الجانب الأيسر من الجسم، فيمكنك تخفيف ذلك من خلال النظر إلى المرآة وحك الجانب الأيمن من جسمك (والعكس بالعكس).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل