المحتوى الرئيسى

فولفغانغ شويبله: مؤتمر الإسلام قصة نجاح مستمر

09/27 14:50

عبر ممثلون عن الحكومة الألمانية وآخرون عن الروابط الإسلامية عن ارتياحهم لما تم انجازه عبر مؤتمر الإسلام الذي أطلق أعماله قبل عشر سنوات وزير الداخلية الألماني آنذاك ووزير المالية الحالي فولغانغ شويبله.

واعتبر فولفغانغ شويبله "مؤتمر الإسلام قصة نجاح مستمر". وقال شويبله في كلمة ألقاها صباح اليوم في الاحتفالية بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق مؤتمر الإسلام في برلين "إن هدف مؤتمر الإسلام هو تطوير الإسلام في البلاد بحيث يعتبر ألمانيا وطنا له".

وزير الداخلية الألماني دي ميزير يدين تفجيري دريسدن

ودعا الوزير شويبله المسلمين وغير المسلمين إلى التعاضد والتكاتف مشيرا إلى أنه " ونظرا للاعتداءات التي تستهدف المسلمين، كما هو الحال اليوم في دريسدن، من جانب، ونظرا للاعتداءات الإرهابية التي يقوم بها إسلامويون، من جانب آخر، يصبح الوقوف معا وتشكيل كتلة "نحن" أمرا حاسما، مضيفا إلى أن غالبية المسلمين في ألمانيا ينتمون إلى هذه الكتلة.

كما حذر شويبله من مغبة أي تراجع عن عملية الحوار والتعاون بين المسلمين والدولة مشيرا غلى ضرورة الحفاظ على ما تم انجازه حاليا وإضافة المزيد إليه في المستقبل.سفير ألماني سابق يصف ما يحدث في سوريا بأنه "عار على أوروبا"

من جانبه، أشار دي ميزير إلى أنه يمكنه فهم أن الكثير من المسلمين في ألمانيا ليس لديهم الرغبة في الاعتذار عن كل هجوم إرهابي يمكن ارتكابه استنادا للإسلام، ولكنه أكد أنه يتوقع المزيد من الروابط الإسلامية. وقال الوزير الألماني: "أرى أنه أمر مستحسن أن يتم تكثيف نقاش الوضع الأمني مستقبلا وإجراؤه أمام الرأي العام أيضا". لكن دي ميزير دعا الروابط الإسلامية إلى تكثيف النقاش حول دور الإسلام في الشأن الأمني وبشكل علني.

أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء تنامي كراهية الأجانب والتشدد اليميني في شرق ألمانيا، محذرة من أنهما يشكلان تهديدا على السلم الاجتماعي وينفر المستثمرين الأجانب. الإحصائيات الأخيرة تؤكد هذه المخاوف: ففي عام 2014 مثلا سجل 47 من الاعتداءات ذات الدوافع العنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد.

فمثلا، على الرغم من أن نشاط النازيين الجدد لا يقتصر على ألمانيا فحسب، بل سجل في عدد مناطق من العالم على غرار أمريكا والنرويج، إلا أن حزبهم "حزب ألمانيا القومي الديمقراطي" لم ينجح حتى الآن في الدخول إلى البرلمانات المحلية والمجالس المحلية إلا في شرقي ألمانيا.

شكلت مدينة دريسدن، بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، مهد ومعقل حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) التي تتظاهر منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2014 ضد الإسلام والمسلمين وتواجد الأجانب في ألمانيا. وقد بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها مع تدفق سيل اللاجئين، وأغلبيتهم من سوريا، على ألمانيا العام الماضي.

خلال احتجاجاتهم الليلية التي تنظمها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) لم يتوان اليمينيون المتطرفون عن التعبير عن رفضهم لقدوم اللاجئين إلى ألمانيا. في إحدى المظاهرات حمل أحدهم لافتة تصور أناسا في قطار – وذلك في إشارة إلى أن أغلبية اللاجئين قدموا إلى ألمانيا في القطارات انطلاقا من المجر والنمسا – وقد كتب عليها بالإنجليزية: "اللاجئون غير مرحب بهم، عودوا بعائلاتكم إلى أوطانكم".

اليمين المتطرف يرفضو أيضا التعددية الثقافية في إشارة إلى المهاجرين، الذين يعيشون في ألمانيا منذ عقود، ويعتبرونها دخيلة على الثقافة الألمانية. في الصورة أحد المتظاهرين في احتجاجات نظمتها حركة بيغيدا في مدينة دريسدن وهو يحمل لافتة كتب عليها "يجب وقف التعددية الثقافية. وطني (يجب) أن يبقى ألمانيّا".

كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديدات بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. وفي الواقع، فقد شهد حزب المستشارة، الحزب الديمقراطي المسيحي، تراجعا في الانتخابات البرلمانية المحلية لعدد من الولايات الألمانية، وليس في شرق ألمانيا فقط.

إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - تحسب على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة. الصورة تظهر بناية خصصت لإيواء اللاجئين في بلدة باوتسن وهي تحترق. كما أظهرت التحقيقات فيما بعد أن الحريق كان بفعل إجرامي.

بعدما سمع اليمنيون المتطرفيو أن طائفة الأحمدية تريد أن تبني مسجدا بمنطقة نائية في إيرفورت بولاية تورينغن، شرقي ألمانيا، حتى سارعوا للاحتجاج رغم أن الأمر لم يتعد طور التخطيط. ورغم أن هذا المسجد الذي لايزال مجرد حبر على ورق هو الأول من نوعه في الولاية بأسرها والثالث في شرقي ألمانيا (باسثناء برلين)، إلا أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي يرى فيه مشروعا بعيد المدى لأسلمة ألمانيا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل