المحتوى الرئيسى

مواجهة نارية على الهواء بين الحمار الديمقراطي والفيل الجمهوري.. كلينتون تراهن على "المرأة" وتعادي روسيا.. وترامب يعد بتخفيض الضرائب إلى 15%.. ويستخدم سلاح الدبلوماسية

09/27 14:47

شهدت المناظرة الأولى بين دونالد ترامب المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري ،الذي يتخذ من الفيل شعارا له، وهيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديمقراطي الذي يتخذ من الحمار شعارا، خلافات حادة وتبادل اتهامات بين الطرفين.

وتبادل المرشحان للبيت الأبيض الاتهامات والتراشق بالكلمات داخل المناظرة التليفزيونية الأولى لهما، والتي وصفها الكثيرون بالمواجهة النارية، حيث تواجها وأدليا بأبرز التصريحات لهما.

أخذت قضايا المنطقة حيزًا كبيرًا من النقاش في أول مناظرة تليفزيونية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، وكشفت خلافات حادة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب بشأن قضايا الشرق الأوسط.

وطالب ترامب في بداية المناظرة بضرورة أن تدفع الدول الحليفة للولايات المتحدة أموالًا مقابل حمايتها، ضاربًا أمثلة بالسعودية واليابان، مشيرًا إلى أنه من حق أمريكا أن تحصل على أموال مقابل توفير الحماية العسكرية لهاتين الدولتين.

وقال ترامب، إنه يريد مساعدة كل حلفاء أمريكا، مقابل خسارتها لكثير من المليارات والدولارات، مضيفًا: لا يمكننا أن نكون شرطي العالم، لا يمكننا أن نحمي دولا لا تدفع لنا ما نحتاج إليه.

وقال ترامب إن الاتفاق النووي مع إيران سيجعلها تمتلك السلاح النووي خلال 10 سنوات وسيؤدي إلى حرب نووية، متسائلا: لماذا أنفقت أمريكا 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط فيما كان بإمكانها إعادة بناء البلاد.

ووردت كلينتون منتقدة بشدة دعوة ترامب، قائلة إنه لابد وأن تلتزم أمريكا بمعاهدات الدفاع المشترك مع حلفائها، مضيفة: نحترم اتفاقنا مع إيران، وليست لدينا مشكلة كبيرة معها، كما تساءلت كلينتون عن الطريقة التي سوف يهزم بها ترامب إيران، وقالت "هل سوف يقصفها؟.

ورد ترامب: لا يمكن أن يستبعد أي شيء من على الطاولة في التعامل مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران.

وفيما يتعلق بالعراق، قال ترامب: كان من الضروري أن تأخذ الولايات المتحدة نفط العراق".

وأنكر ترامب ما نقل عنه سابقا من أنه كان من مؤيدي الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق، وقال إن هذا "كلام إعلامي فارغ".

اتهم ترامب، إدارة أوباما وكلينتون بمسئولية ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرًا إلى أن أوباما خلف فراغا بالطريقة التي سحب بها القوات الأمريكية من العراق، ما أدى إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ترامب: "إذا فازت كلينتون بالرئاسة فإنها لن تقضى على التنظيم"، مضيفًا أنها كانت في الحكم عندما كان التنظيم "طفلًا صغيرًا" وهي لا تستطيع أن توقفه الآن.

وردت كلينتون: ترامب أيضًا ليس له خطة محددة للقضاء على "داعش"، قائلة: "على الأقل أنا لدي خطة للقضاء على التنظيم"، مضيفة: لابد من التكاتف مع الحلفاء من أجل مكافحة الإرهاب، منتقدة رفض ترامب لهذا النهج.

ودعت إلى أن تركز أمريكا على القضاء على قيادة التنظيم وعلى رأسها "أبو بكر البغدادي"، وأن تكثف الضربات الجوية وتتعاون مع القوات التركية والكردية، مشيرة إلى مشاركتها فى اتخاذ قرار عملية اغتيال الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في عام 2011.

قالت كلينتون إن روسيا نظمت قرصنة ضد الكثير من المنظمات الأمريكية، وانتقدت دعوة ترامب للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى أمريكا.

ومن جانبه رد ترامب أنه لا أحد يستطيع تأكيد أن روسيا قامت بأعمال قرصنة، وربما تكون هناك دولة أخرى مثل الصين هي من يهاجم أمريكا إلكترونيا وليس روسيا، مضيفًا: "إن الروس يقومون بتحديث قدراتهم أسرع منا".

وقال ترامب إن ترسانة روسيا النووية أحدث من الأمريكية، وقدرات الولايات المتحدة أصبحت قديمة، وأضاف مجيبا على سؤال حول موقفه من الأسلحة النووية: "روسيا توسع قدراتها، حيث إنهم لديهم إمكانيات أحدث بكثير، مما لدى أمريكا".

ووصف ترامب، التهديد النووي، بالأكبر على الإطلاق، وسيكون من المثالي التخلص منه، لكنه في حال أصبح رئيسا للبلاد، لن يفعل ذلك أولا.

أطلق على المرحلة الأولى للمناظرة اسم "تحقيق الأزدهار"، وأدلى كل من المرشحين بتصريحاتهما حول تلك القضية.

وقالت كلينتون إن أولى خطواتها عندما تصل لمنصب الرئيس، إنها ستعمل على رفع أجور المواطنين الأمريكيين، وخاصة المرأة.

وأكد ترامب ضرورة وقف تدفق فرص العمل الأمريكية إلى الدول الأخرى، مشيرًا إلى غزو العمالة في أمريكا وخاصة من الصينيين، مشددًا على وقف سرقة الوظائف منها، كما وعد أن في حال فوزه سيقوم بتخفيض الضرائب من 35% إلى 15% .

وقالت كلينتون إن إدارتها ستعمل على خلق فرص عمل جديدة، مؤكدة على دعم الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة لأنها أساس الاقتصاد، متهمة ترامب أنه سبب الأزمة العقارية التي وصلت لها البلاد في الفترة الأخيرة.

واتهم ترامب منافسته الديمقراطية بتعمدها حذف عشرات الآلاف من رسائلها الإلكترونية ذات الصلة بمهامها كوزيرة للخارجية الأمريكية.

قال ترامب إن السود في أمريكا يعيشون جحيمًا بسبب المخاطر، وعلينا ضبط الأمن في البلاد، والتحلي بالقوة والتيقظ، مضيفًا: "هناك عصابات في الشوارع وفي العديد من الحالات هم مهاجرون غير شرعيين، لديهم أسلحة ويستخدمونها ضد الناس، فعلينا حماية السود لأنهم ضحايا الجرائم".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل