المحتوى الرئيسى

مراكز الدروس الخصوصية بالإسماعيلية تتحدى القانون

09/27 11:06

رصدت " الوفد " بدء انتعاش سوق الدروس الخصوصية، مع بدء عودة المدارس وبدء العام الدراسي الجديد، إذ زادت أعداد إعلانات الدروس الخصوصية، التي تعلن عن استعداد أصحابها لإعطاء دروس خصوصية لطلبة المدارس في جميع الصفوف الدراسية بداية من الصف الأول الابتدائى وحتى الثالث الثانوى.

وأفاد أولياء أمور الطلبة بحجز أبنائهم مقاعد للدروس الخصوصية للعام الدراسي الحالى منذة شهرين، قبل بداية العام الحالى مع بعض المعلمين المعروفين، وذلك عن طريق البريد الشخصي لوجود هؤلاء المعلمين أو الاتصال بهم تليفونيًا، لضمان حجز موعد، فيما كررت وزارة التربية والتعليم، رفضها لظاهرة الدروس الخصوصية ومحاربتها بأشكالها كافة، ومعاقبة كل من تثبت عليه تهمة إعطاء دروس تقوية بأجر من المعلمين التابعين لهما، إلا أن المدرسين ضربوا بكلام الوزارة والمحافظ عرض الحائط ورفعوا شعار (الطلبة معنا واللى معاكم اعملوه).

من جهته، قالت والدة لطالبين، بالصفين الأول الابتدائى والصف الخامس، يوسف محمد وعمر محمد ، إنه حجز فى السنتر منذة 3 أشهر، من معلمين للغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية والعلوم، وعندما أعلن المدرسون بدء تكوين مجموعات الدروس الخصوصية، وأن علينا الإسراع بالتسجيل لحجز موعد قبل بداية العام، على الفور قمنا بالحجز وذلك لعدم وجود تعليم حقيقى بالمدرسة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، مدرسة سعد زغلول الإعدادية وصلت نسبة النجاح فيها هذا العام إلى 25 فى المئة مما جعل محافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر يقول إذا لم ننهض بهذه المدرسة السنة المقبلة لا نجد طلبة بهذه المدرسة بعد نسبة النجاح المتدنية ونسبة التسرب للطلبة.

وأوضحت أن أحد نجليها كانا أخذا دروسًا خصوصية مع هذين المعلمين العام الماضي، واتفقا معهما على إبلاغهما بمواعيد التسجيل قبل بداية العام الجديد، لتحديد مجموعة الطلبة التي سينضم إليها كل منهما، مشيرًا إلى أن "مادة الرياضيات مجموعتها تتكون من أربعة طلاب، ويدفع كل طالب 400 جنيه نظير منهاج الفصل الدراسي الأول". وذكرت (أم مؤمن) أنها اتصلت بمعلمين للاتفاق معهم على بدء الدروس الخصوصية مع أولادها قبل بداية المدارس بشهرين ، ليكونوا مستعدين للدراسة، لافتة إلى أنها تضطر لهذا التصرف كل عام، نظرًا لعدم معرفتها للغة الإنجليزية التي يدرس بها أولادها.

وتابعت "لدي ثلاثة أبناء الكبرى في الثانوية العامة، واتفقنا على إعطائها دروسًا خصوصية مكثفة، للحصول على مجموع مرتفع يؤهلها للالتحاق بكلية مرموقة"، مشيرة إلى أن "سعر المادة في الفصل الدراسي يتراوح بين 1000 و1500، وذلك وفقًا للمادة وشهرة المعلم".

وأفاد الطلاب، أحمد مبارك، منار سامى، وسام خالد، وإبراهيم نوح، اتصالهم ببعض المعلمين للحجز وتسجيل أسمائهم، لضمان تحديد موعد قبل بداية العام الدراسي. وأوضحوا أن شهرة بعض المعلمين في أوساط الطلاب وسمعتهم المميزة هي ما تدفع البعض إلى الحجز قبل بداية العام، خصوصًا أنهم يرفضون تسجيل أو قبول أي طلبة عقب بداية العام الدراسي، لعدم وجود مواعيد خالية لديهم، لافتين إلى أن "الطلب المتزايد على الدروس الخصوصية، لاسيما في المرحلة الثانوية، يدفع البعض لاستغلال هذه الحاجة من خلال فرض السعر، الذي يكون في معظم الأحيان غير منطقي".

ويرى معلمون (فضلوا عدم ذكر أسمائهم)، أن الدروس الخصوصية أصبحت شيئًا طبيعيًا للأسرة الإسمعلاوية، لوجود رغبة حقيقية لدى ذوي الطلبة في دفع أبنائهم للحصول على تقديرات أفضل، مشيرين إلى أن "أكثر من نصف العاملين في الدروس الخصوصية لا يعملون أساسًا في مهنة التدريس، وغير مقيدين في أي مدرسة، سواء حكومية أو خاصة".

ورصدت "الوفد"، ظهورًا مكثفًا للإعلانات الخاصة بالدروس الخصوصية في بعض المكتبات ونواصى الشوارع، واستعداد العديد من المعلنين لتدريس أكثر من مادة، وبعضها يحمل عروضًا وخصومات، وعجز المسئولين بالمحافظة فى محاربة الدروس الخصوصية وغاب دور المتابعة فى ظل تردى الأوضاع المعيشية التى تلاحق محدودى الدخل من أولياء الأمور.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل