المحتوى الرئيسى

هيلاري ​تواجه ترمب في أول مناظرة بينهما: كل ما تحتاجون إلى معرفته

09/27 09:56

اصطدم المرشحان للرئاسة الأميركية مساء الاثنين في مناظرة حامية هي الأولى من ثلاث مناظرات سوف تجرى لحين إجراء الانتخابات العامة في الولايات المتحدة في التاسع من نوفمبر المقبل. تحدث كل من هيلاري كلنتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري عن مواضيع تشمل الاقتصاد، ومشاكل العرق والأمن، والإرهاب الدولي. بدا واضحاً أن لكل من المرشحين رؤية مختلفة للولايات المتحدة عن الآخر. ففي حين قال ترمب إن حلوله للمشاكل الاقتصادية تكمن في استعادة الشركات التي تهرب من أمريكا عن طريق تخفيض الضرائب عليها إلى 15%، ردت هيلاري بأن آخر ما تظنه حلاً هو أن نعطي الأغنياء المزيد من المزايا. وأضافت أن رؤيتها تتمثل في الاستثمار في الطبقة المتوسطة، وتخفيض الديون عن طلاب الجامعات، وبناء الطاقة المستدامة النظيفة.

وحين انتقل المرشحان للحديث عن الأمن ألقى ترمب باللوم على إدارة أوباما لأن داعش تستعمل الانترنت بحرفية لتشجع الإرهاب، وقال إن ضعف الحكومة الأميركية في مواجهة داعش في الفضاء الافتراضي هو السبب في نجاح داعش في شن هجماتها. وردت هيلاري بأنها قد وضعت خطة لضرب داعش ليس على الانترنت فقط ولكن على أرض الواقع أيضاً. وقالت إن خطتها في تكثيف القصف الجوي وشن هجمات على داعش في الرقة وغيرها بمساعدة حلفاء أمريكا من العرب والأكراد سيضع نهاية لداعش خلال عام واحد. وقالت إنها ستشترك في القضاء على البغدادي مثلما فعلت بالاسهام كوزيرة خارجية في القضاء على بن لادن.

وهنا تلقف ترمب الخيط وهاجم إدارة أوباما وقال إن سياسته في العراق هي التي أدت إلى نشوء داعش. وأضاف إن سحب القوات الأمريكية من العراق خلق فراغاً أدّى إلى نشوء داعش التي أصبحت الآن مشكلة كبيرة تتجاوز حدود الشرق الأوسط. وقال بحسرة إن الولايات المتحدة تركت العراق ولم تأخذ حتى النفط الذي كان يجب أن تأخذه بدلاً من أن تتركه لداعش.

شارك غردبدت هيلاري هادئة وواثقة بنفسها، مترفعةً عن استخدام أسلوب ترمب الهجومي والعصبي المعتاد…

شارك غردكل ما تحتاجون إلى معرفته عن المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، ومواقفهما من قضايا المنطقة

وردت هيلاري قائلة إن اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق تم إبرامها في أواخر عهد الرئيس جورج بوش وليس في زمن إدارة أوباما. وقالت إن اللوم في هذا الأمر يقع على رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي رفض إعطاء حصانة للقوات الأمريكية مما أفشل الاتفاق. وأضافت أن السبيل لمواجهة داعش يكمن في تكثيف التعاون الاستخباراتي مع حلفاء أمريكا الأوروبيين، والدول العربية والمجتمعات المسلمة في أمريكا.

وعاد ترمب للهجوم مرة أخرى على سجل هيلاري حين كانت وزيرة للخارجية وقال إن سياستها في الشرق الأوسط هي السبب في ما آل إليه الوضع في ليبيا واليمن وسوريا من فوضى ودمار. وقال إن النظام الإيراني كان يختنق من العقوبات إلى أن جاءت الاتفاقية النووية لتعيد إليه الحياة مرة أخرى وتجعله في موقع من يهدد الأمن الاقليمي والدولي مستقبلاً لأنه قد يكون قادراً على إنتاج سلاح نووي. وهنا ردت هيلاري بقولها إن ترمب ينتقد بدون إعطاء بدائل، فهل كان يريد أن نذهب إلى الحرب ونقصف إيران مثلاً؟ ولم يجب ترمب على هذا بل قال في محاولة لدغدغة مشاعر الناخبين الأميركيين اليهود إن نتنياهو لا يؤيد الاتفاق النووي.

وحذرت هيلاري بلهجة الواثق من النفس ترمب من التفوه بما لا تحمد عقباه وما يرسم صورة سيئة عن الولايات المتحدة، قائلة لترمب إن العالم كله يتابع انتخابات الرئاسة الأمريكية ولا يجوز أن تعطي هذه الصورة السلبية عن علاقاتنا بالعالم الخارجي.

وفي نهاية المناظرة، طالبت هيلاري الناخبين الأميركيين بالتوجه للتصويت بكثافة يوم الانتخابات لأن هذا سيحدد مستقبلهم وشكل أمريكا المستقبلية، فيما جدد ترمب تعهده أن يجعل أمريكا قوية مرة أخرى.

بدا ترمب في هذه المناظرة عصبياً وهجومياً أغلب الوقت. فقد قاطع كلنتون عدة مرات وهي تتحدث ضمن الوقت المتاح لها، وكان ردها على هذه الاستفزازات المتوقعة تجاهلاً رئاسياً مترفعاً عن الرد بالأسلوب نفسه. ولكن كلنتون لم تتردد في كيل الضربات إليه متهمة إياه بالتحدث عن النساء بألفاظ مهينة، كما تحدته أن ينشر سجله الضريبي علناً، قائلة إنه لو لم يكن عنده ما يخفيه لما امتنع عن فعل هذا. ورد هو بأنه إن كان لم يدفع ضرائب كما تقول كلنتون، فهذا بسبب ذكائه. كما أن رده على ما ذكرته كلنتون من أنه كان سعيداً أثناء الأزمة العقارية في أمريكا لأنه سيشتري عقارات بأثمان بخسة، بقوله: هذا ما يسمى إدارة الأعمال، فعزز صورته كرجل أعمال جشع. لقد بدت هيلاري هادئة وواثقة بنفسها، ومستعدة لاتهامات ترمب الذي قدم أداء لا يختلف كثيراً عن كل ما فعله في السابق ويتلخص في النقد وتلخيص المشاكل دونما حلول واضحة أو مقنعة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل