المحتوى الرئيسى

هذا سر بقاء الإخوان

09/27 09:38

قاضى أحداث المقطم: "بيتجوزوا وبيخلفوا كتير"

منتصر الزيات: عبد الناصر و مبارك فشلا فى القضاء على الجماعة

سامر إسماعيل: الجانب الخدمى سر بقائهم حتى الآن

عبدالرشيد: الهجوم على الجماعة جاء بنتائج عكسية

حديث قاضى "أحدث المقطم" بأن "الإخوان بيتجوزوا وبيخلفوا كتير" معلقًا على سر فشل الأنظمة فى القضاء على جماعة الإخوان، فتح باب التساؤل عن السبب الحقيقى وراء فشل الأنظمة المتعاقبة فى القضاء على الجماعة المصنفة إرهابية فى الوقت الحالي؟.

 وقال قاضى أحداث المقطم، ردًا على محتوى مرافعة دفاع أحد المتهمين فى قضية "أحداث المقطم"، إن السر وراء عدم نجاح الأنظمة فى القضاء على الإخوان هى كثرة الزواج والإنجاب. 

 وبدأ عضو فريق الدفاع مرافعته عن المتهم رقم "3"،  قائلًا: "أنا مندهش من سر جماعة الإخوان المسلمين، فالدولة حاولت القضاء عليها خمس مرات ولم تنجح"، ثم استطرد فى سرد تاريخ الجماعة، فقاطعه القاضى قائلاً: "هل تعرف أنت سر جماعة الإخوان؟"، فقال الدفاع: "السر فى عقيدة أفراد وقيادات الجماعة"، فعقب القاضى ضاحكًا: "لأ السر فى إنهم بيتجوزوا ويخلفوا كتير". وكانت النيابة العامة، وجهت للمتهمين عدة تهم منها الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وتعطيل مؤسسات الدولة، وترويع المواطنين، والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة.

 منتصر الزيات يؤكد فشل الرؤساء فى القضاء على الجماعة

لم يقتصر الأمر على مداعبة القاضي، بالأمس 25 سبتمبر أكد المحامى منتصر الزيات، المرشح لعضوية نقابة المحامين، الحديث سالف الذكر قائلاً: خلال محكمة جنايات الجيزة، خلال نظر جلسة إعادة محاكمة محمد بديع و 36 آخرين من قيادات الإخوان، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة".:"لكم الفخر كل الفخر يا أبناء حسن البنا"، متابعًا:" جمال عبد الناصر فشل فى قتل الجماعة، وفشل حسنى مبارك خلال 30 سنة فى القضاء عليها".

 الحرب على الإخوان لم تنجح

وتشهد المنطقة العربية حربًا ولو محدودة على الإخوان باعتبارهم جماعة تعمل لـ"السيطرة على بعض الدول واحتكار السلطة". فمثلاً يعانى الإخوان من ضائقة شديدة فى مصر، وهم مصنفون على أنهم إرهابيون، وما زال الإعلام المصرى يشن حملة إعلامية واسعة عليهم ويقول بحقهم ما هو صحيح وما هو من قبيل التجني.  

ويعانى الإخوان أيضًا من أوضاع صعبة وملاحقات فى دول عربية أخرى مثل دولة الإمارات العربية، وسبق لهم أن لوحقوا وضربوا فى سوريا.

كما أن الإخوان متهمون بأنهم يجسدون الإسلام السياسى الذى يحاول إلغاء الآخر وحكم الناس وفق تعاليم الفقهاء بالشريعة الإسلامية، وتدمير الدولة المدنية التى تقوم على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واحترام الرأى الآخر واحترام المواطن بغض النظر عن طيفه الدينى أو العرقى أو الجنسي. ومع هذه الحملة يعانى أصحاب الفكر الدينى من العديد من الملاحقات والحرمان والحملات التعبوية ضدهم.

 فشلوا سياسيًا واستغلوا الجانب الخدمى

فى هذا الإطار قال سامر إسماعيل، المستقيل عن الإخوان، والمهتم بشأن الإسلام السياسي، إن "السبب الرئيسى فى بقاء الإخوان رغم ما تعرضوا وما يتعرضون له هو أنهم جزء من المجتمع يعيشون بين الناس ويحاولون التأقلم مع الأنظمة القائمة، رغم إن حالة التأقلم الحالية فى أدنى صورها".

السبب الثانى بحسب – إسماعيل- هو أن الأنظمة التى تقمع الإخوان وتستخدمهم كفزاعة تفشل سريعًا فى تلبية مطالب الناس فيرى كثير من المواطنين أن للإخوان دور حيوى خاصة فيما يتعلق بالمجال الاجتماعى والخدمي.

ويوضح إسماعيل، فى تصريح خاص لـ"المصريون" أن الجانب السياسى غالبًا ما يفشل فيه الإخوان منذ العهد الملكى ولا يستطيعون توفيق أوضاعهم السياسية مع أوضاع الأنظمة، أما الجانب الإنسانى والخدمى فيستطيعون العمل فيهما بسهولة وهو سر بقائهم حتى الآن.

 منتشرة فى كل بقاع الأرض

أما عبد الستار قاسم، كاتب وأكاديمى فلسطينى أرجع سبب ذلك فى مقال له بعنوان "صعوبة القضاء على الإخوان" إلى أن الجماعة تشكل أكبر تنظيم عالمى الآن، وهى منتشرة فى كل بقاع الأرض ولها مؤيدوها المستعدون للدفاع عنها وحمايتها، وهى منتشرة بشكل واسع فى البلدان العربية والإسلامية وقادرة على كسب الانتخابات فيما إذا فتح لها المجال لخوضها.

وأكد، أن عناصر جماعة الإخوان منتشرون بكثرة، وهم يتمتعون بمناصرين كثيرين فى الساحة العربية الإسلامية، وعامة الناس إجمالاً يقفون معهم ويمكن أن ينتخبوهم بسبب تبنيهم الفكرة الإسلامية. كما أن جمهور الناس يميل فى المنطقة العربية الإسلامية إجمالاً إلى الدين. هم ليسوا متدينين لكنهم يرون أن مخرج الناس من أزماتهم يكمن فى تطبيق الإسلام كنظام سياسى لأنه يقيم العدالة.

 وأوضح، أن الإخوان المسلمون ليسوا وحدهم فى الساحة وإنما يتمتعون بدعم العديد من التنظيمات الإسلامية، وهى مستعدة لحمل السلاح دفاعًا عن الإخوان إن تطلب الأمر ذلك، ليس بالضرورة حبًا فى الإخوان وإنما دفاعًا عن الفكرة الإسلامية.

 وتابع: "ربما تستطيع دولة مثل الإمارات العربية أن تحاصر الإخوان بسبب ظروفها، ولكنه من الصعب على دول مثل مصر وسوريا والعراق والأردن أن تنجح فى مساعيها للتخلص من جماعة الإخوان.

وأوضح، أن  الإمارات لا تعانى من انتشار الجماعة فى صفوف المواطنين، كما أنها تفتقر أصلاً إلى العدد السكانى الكبير، أما الدول ذات الكثافة السكانية والتى شهدت انتشارًا تدريجيًا للإخوان فيصعب عليها معالجة الظاهرة على هواها، وهى تغامر باستقرارها وتماسكها الاجتماعى إن حاولت على النمط المصري".

 عبدالرشيد: الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين سيأتى بنتيجة عكسية

فى هذا السياق قال عاطف عبدالرشيد، القيادى الإخواني، إن الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين سيأتى بنتيجة عكسية، مضيفًا فى تصريح له  "الإخوان موضوع الساعة وكل ساعة، وهذا سيجعلهم الرابحين حتى لو كان الكل يهاجمهم، الشباب سيتعاطف معهم ويلتف حولهم وينضم إليهم"- حسب زعمه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل