المحتوى الرئيسى

كولومبيا تدشن مرحلة سلام بعد صراع دموي دام نصف قرن

09/27 11:14

ووقع الاتفاق مساء أمس الاثنين الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وقائد حركة التمرد الماركسية رودريغو لوندونيو المعروف باسميه الحركيين "تيموليون خيمينيز" أو "تيموشنكو".

وارتدى سانتوس و"تيموشنكو" ملابس بيضاء مثل المدعوين الـ2500 الذين حضروا حفل التوقيع وبينهم 250 من ضحايا النزاع من أشخاص تعرضوا للخطف أو جرحوا وأقرباء قتلى. وقد جلسوا جميعا في القاعة التي طغى عليها اللون الأبيض وفرضت عليها إجراءات أمنية مشددة لهذا الحفل المؤثر الذي أقيم في كارتاهينا بشمال البلاد على الساحل الكاريبي.

ورحب تيموشنكو الذي دعي إلى إلقاء خطابه أولا "بعصر جديد للمصالحة وبناء السلام". وللمرة الأولى طلب "الصفح" من "كل ضحايا النزاع". وبعد ذلك حلق سرب من الطائرات فوق كارتاهينا. وقال زعيم التمرد مازحا أمام سانتوس الذي بدا مبتسما أن هذه الطائرات جاءت "تحيي السلام وليس لتلقي قنابل".

من جانه، قال رئيس الدولة "لا حرب بعد الآن! لا حرب بعد الآن!"، قبل أن يكرر الحشد وراءه هذه العبارة. وأضاف "لا مزيد من القتلى بعد الآن (...) لحرب عبثية"، مشيدا بقرار حركة التمرد "استبدال الرصاص بالتصويت" عبر هذا الاتفاق الذي يسمح لهم بالتحول إلى حزب سياسي. وتابع الرئيس الكولومبي "أهلا بالديمقراطية"، مؤكدا من جديد انه "يفضل اتفاقا غير كامل ينقذ حياة بشر على حرب مثالية".

مدينة كولومبية في قبضة النساء وحظر تجول على الرجال

ووقع سانتوس الوثيقة التي تتألف في 297 صفحة بقلم حبر تم صنعه من رصاصة رشاش ثقيل أو بندقية استخدم أثناء الحرب سمي "باليغرافو". وقد حفرت عليه عبارة "الرصاص كتب ماضينا والتعليم هو مستقبلنا". وسيقدم نموذج منه بعد ذلك إلى كل رئيس دولة والأمين العام للأمم المتحدة.

وقدم لتيموشنكو هدية بشكل حمامة بيضاء تحمل غصن زيتون وشريطا بألوان العلم الكولومبي.

وقال كبير مفاوضي الحكومة اومبرتو ديلا كالي إن "الأساس في كل ذلك هو ألا نقتتل من اجل أفكار". وأكد ديلا كالي الذي خاض المفاوضات لأربع سنوات مع المتمردين انه "أفضل اتفاق ممكن".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل