المحتوى الرئيسى

مخطط غربي لاستئصال أهل السنة والجماعة

09/26 17:53

 طالب المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، العالم الإسلامي بضرورة إحداث تغيير جذري في رؤيتنا للواقع وقراءتنا له، في ظل وجود لعبة جديدة تمامًا تجرى وفق قواعد جديدة وحكام جدد، وإن كانت بنفس اللاعبين السابقين.

وقال عبدالماجد، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الانقلابات التي تعرضت لها مصر ثم تونس ثم اليمن ثم تركيا "ما نجح منها وما فشل وما كان خشنا منها وما كان ناعما"، بالإضافة إلى الدعم "الغربي الشرقي" الذي يلقاه الأسد في سوريا والدعم الذي يلقاه حفتر في ليبيا.. كل ذلك يؤشر بوضوح على أن اللعبة التي استقرت قواعدها عشرات السنين في التعامل مع الحركات الإسلامية قد انتهت.

وتابع: نحن بصدد لعبة جديدة تمامًا المطلوب الآن ليس استخدام جماعات الإسلام السياسي لاستيعاب واحتواء الحركات الأكثر راديكالية.. ولكن المطلوب الآن رؤوس كل الحركات الإسلامية السنية.. بل المطلوب رأس "السنة" في العالم العربي وتركيا "وغدًا يمتد ليشمل بقية العالم الإسلامي".

ومضى عبدالماجد قائلا: لأن هذه الشعوب تمثل الحاضنة التي فرخت هذه الحركات.. وهذه الشعوب هي التي دفعت بثورات الربيع العربي "التي ظنها الغرب علمانية الهوى" إلى حضن الحركات الإسلامية!!

لفت إلى أن كل الأوراق القديمة التي اعتادت حركات الإسلام السياسي استعمالها لترضية أو تهدئة حكام بلادنا الذين هم مجرد نواب ووكلاء للمستعمر الغربي أصبحت الآن بلا قيمة.

ونبه إلى المأزق الكبير الذي وجدت هذه الحركات نفسها يتمثل في اعتيادها وتمرسها وتربية أجيال متعاقبة من أبنائها على قواعد اللعبة القديمة.. وأنها بعكس العدو لم تستعد لتغيير قواعد اللعبة.. بل تغيير اللعبة ذاتها من لعبة هادئة رقيقة مثل كرة المضرب للعبة خشنة عنيفة كالمصارعة الحرة.

واستدرك عبدالماجد: هذه الحركات بقياداتها وأفرادها وآليات عملها وطريقة تفكيرها وخبراتها المتراكمة وشخصيتها المعنوية معتادة على الحركة داخل النظام الدولي، وبالتالي داخل إطار القوانين المحلية.. فهي تمرست على خوض الانتخابات ثم الطعن بالتزوير أمام القضاء وشن حملات إعلامية ضد النظام الذي يزور إرادة الجماهير وتهديده بالفضيحة أمام العالم الغربي الحر والرأي العام العالمي المستنير.

وأضاف: خلال هذه الدورة المعتادة يتم عرض القضية أمام البرلمانات المختلفة للعالم الغربي الديمقراطي، فإن حدث اضطهاد واعتقالات فدورة أخرى أمام المحاكم المحلية ثم تصعيد إعلامي وربما إيصال الأمر للمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن سوريا الآن تدك بالقنابل المحرمة دوليًا ويبدي الأمين العام للأمم المتحدة قلقا.. وترتكب مجازر بشعة في قلب القاهرة فيبدي قلقا آخر.. وتزور انتخابات تونس فلا يبدي أحد قلقًا.. وكل ما نستطيعه هو الصبر والانتظار امتثالا لأوامر الجندي التتري الذي سيذهب ليحضر سيفًا ليقطع رقابنا جميعا كما حدث من قبل.

وخاطب عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الحركات الإسلامية قائلا: أيها السادة ليست خططنا فقط في حاجة إلى تغيير.. ورؤيتنا لذواتنا في حاجة إلى تغيير.. وآخر جذري في رؤيتنا للواقع وقراءتنا له، فضلا عن القضايا التي كنا نعتبرها من المسلمات المتعلقة بالحركة الإسلامية والأدوار المنوطة بها وموقعها من الأمة وعلاقتها بالأمة، بل وجدوى بقائها في ثوبها القديم ووظائفها العتيقة.. كل ذلك في حاجة إلى إعادة نظر يقينا.. وسنكتشف أن أكثرها بحاجة إلى تغيير.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل