المحتوى الرئيسى

استياء الأخصائيين الاجتماعيين من الندب.. وتعليم نجع حمادي: ضروري لسد العجز - النجعاوية

09/26 17:29

الرئيسيه » اخر الأخبار » استياء الأخصائيين الاجتماعيين من الندب.. وتعليم نجع حمادي: ضروري لسد العجز

مع بداية العام الدراسي الجديد، بإدارة نجع حمادي التعليمية، شمالي محافظة قنا، أعرب الأخصائيين الاجتماعيين بمدارس الإدارة، عن استيائهم من قرار الندب الصادر بشأنهم، والذي يقضي بندبهم إلي أقسام الصحافة المدرسية والمسرح، في حين دافعت عنه الإدارة التعليمية بأنه ضرورة ملحة لسد العجز.

يقول صالح عبده ابراهيم، أخصائي اجتماعي، إن قرار الندب الذي أصدرته إدارة نجع حمادي التعليمية، والذي ينص على ندب الأخصائيين الاجتماعيين إلى قسم التطوير التكنولوجي، والصحافة المدرسية والمسرح، والمزمع تطبيقه خلال الساعات المقبلة، قرار خاطئ، ويتنافى تماما مع قرار وزير التربية والتعليم، الصادر في وقت سابق من العام الماضي، والذي يقضي بأن يكون ندب الأخصائي الاجتماعي، إلى المجال الأقرب لتخصصه ،كرياض الأطفال مثلا.

ويضيف عصام همام، أخصائي اجتماعي، أن صدور قرار يقضي بندب أكثر من 200 أخصائي اجتماعي وتحويلهم إلى الصحافة المدرسية والمسرح، يؤدي إلى حدوث اضطراب للعملية التعليمية برمتها، لاسيما وأن دور الأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة، يساعد في حل أكثر من 90% من مشاكل الطلاب وأولياء الأمور، فضلا عن تواصلهم الدائم مع هؤلاء الطلاب، لافتا إلى أن القرار يفرغ وظيفة الأخصائي الاجتماعي من مضمونها، ويمنعه من ممارسة مهام وظيفته.

ويشير يحي طاهر، أخصائي اجتماعي، إلى أن الإدارة التعليمية أخطأت في هذا القرار، ويجب العدول عنه، فلا يعقل أن يتم الاستعانة بمدرس لغة عربية لسد العجز في اللغة الأجنبية، على سبيل المثال، وهو ما ينطبق على تحويل الأخصائيين الاجتماعيين إلى أقسام الصحافة والمسرح، ويطرح التساؤلات حول آلية تقيمهم ورفع التقارير الخاصة بهم.

ويلفت أحمد عبدالله، أخصائي اجتماعي، إلى أن سد العجز لايتم بتحويل التخصصات المختلفة إلى الأقسام التي تعاني العجز، دون مراعاة التخصص المحول منه والمحول إليه، مطالبا الأدارة التعليمية بوقف هذا القرار فورا والعدول عنه، حتي يؤدي كل فرد في القطاع التعليمي الدور المنوط به على الوجه الأكمل.

وفي تصريحات خاصة، لـ”النجعاوية”، طالب عبدالرسول صقر، نقيب الأخصائيين الاجتماعيين بقنا، مسؤولي وزارة التربية والتعليم، ومديري الإدارات التعليمية، بالعدول عن قرار ندب الأخصائيين الاجتماعيين إلى قسم التطوير التكنولوجي، لافتا إلى أن القرار الصادر في هذا الشأن يسند الأمر الي غير أهله، فالأخصائي الاجتماعي معد إعداد مهني للقيام بواجباته، والأقرب له أن يشارك في رياض الأطفال أو الصحافة، أما في مجال التطوير التكنولوجي، فهذا غير مناسب بالمرة.

ويرى صقر أن تعداد مصر قبل عشر سنوات كان أقل بكثير من الآن، وكانت كثافة الفصول لاتزيد عن 20 طالب، فكان لكل 10 فصول أخصائي اجتماعي واحد، أما اليوم ونحن نشاهد قرابة ألف طالب في الـ10 فصول، فمن غير المعقول أن يتولي أمرهم أخصائي اجتماعي واحد، سواء في المرحلة الابتدائية أو في المرحلة الإعدادية والثانوية، التي تتزامن مع فترة المراهقة، وما يصاحبها من حدة زائدة في الانفعال تحتاج إلي وجود وتواصل الأخصائي الاجتماعي مع الطالب.

وأوضح نقيب الأخصائيين الاجتماعيين بقنا أنه خاطب النقابة العامة بالقاهرة، ووزارة التربية والتعليم، بضرورة العدول عن القرار فورا، والحفاظ على دور الأخصائي الاجتماعي، الذي يعول عليه كثيرا في سير العملية التعليمية، وعدم إسناد الأمر إلى غير أهله بزريعة سد العجز.

ومن جانبه يوضح راشد عبدالشافي، مدير عام الإدارة التعليمية بنجع حمادي، أن قرار الندب الصادر بحق الأخصائيين الاجتماعيين، جاء تنفيذًا لتعليمات الوزارة التي تقضي بسد العجز، وبموافقة وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا،  لسد العجز في سير العملية التعليمية، لافتا إلى أن الأخصائيين الاجتماعيين المنتدبيين باقون في وظائفهم المعينين عليها، والتي من المقرر عودتهم لها فور انتهاء العجز في الأقسام التي ندبوا إليها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل