المحتوى الرئيسى

اختلاف مواقف «ترامب و كلينتون» تجاه قضايا الشرق الأوسط قبل المناظرة

09/26 17:15

مع اقتراب موعد المناظرة الرئاسية بين أكثر مرشحين مثيرين للجدل ربما في تاريخ الانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، حيث تتفاوت مواقفهما من القضايا الشائكة في الشرق الأوسط والتي ستكون جزءًا من هذه المناظرة.

ويتمتع المرشحان بتناقض كبير في مواقفهم من قضايا المنطقة، والتي ستكون مطروحة على طاولة المناظرة الرئاسية المرتقبة، ففيما يتعلق بسوريا تؤيد المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون إنشاء منطقة آمنة للمدنيين لكنها في الوقت نفسه لم تطرح خطة واضحة للخروج من مأزق الحرب.

إذ قالت هيلاري كلينتون: "لا أزال أدعم عملية فرض منطقة حظر جوي لأنني أعتقد أننا بحاجة إلى إنشاء ملاذات آمنة لأولئك السوريين البائسين الذين يفرون من الأسد وداعش".

بينما وقف المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مترددًا منذ البداية تجاه معاداة نظام الأسد الذي يرى فيه شريكًا محتملًا في محاربة "داعش"، حيث قال: "أعتقد أن داعش يشكل تهديدًا أكثر أهمية بكثير بالنسبة لنا من ذلك الذي يطرحه الأسد في الوقت الراهن".

التناقض بينهما يظهر أكثر فأكثر فيما يتعلق بموقفهما من الاتفاق النووي الإيراني، فكلينتون تريد المضي قدمًا بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مُهددة بإجراءات صارمة إذا ما ثبت عدم التزام طهران، إذ كانت صرحت في وقت سابق قائلة: "سأكون حازمة في التعامل مع عدم الامتثال الإيراني، ولن أتردد في القيام بعمل عسكري إذا ما حاولت إيران الحصول على سلاح نووي".

أما "ترامب" فإن أول مهمة سينجزها بعد دخوله البيت الأبيض ستكون إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، حيث قال: "تكمن أولويتي الأولى في تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران، فهذه الصفقة كارثية بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل والشرق الأوسط بأسره".

وفي ظل اختلاف مواقف "ترامب وكلينتون" في العديد من الشؤون، إلا أنهما يتفقان عند إحدى القضايا، وهي مواجهة وكلاء إيران على رأسهم "حزب الله"، فخطة كلينتون تطمح لبناء تحالف لمحاصرة هذه الميليشيات وتضييق الخناق على مصادر تمويلها، إذ قالت: "سأبني تحالفًا لمواجهة وكلاء إيران، وخاصة حزب الله، وهذا يعني فرض القواعد التي تحظر نقل الأسلحة إلى الحزب وتعزيزها".

فيما سيتعامل ترامب ربما بحزم أكبر كما يقول وسيذهب إلى حد تفيك شبكة "حزب الله" في جميع أنحاء العالم، كما أوضح "سنفكك تمامًا الشبكة الإرهابية الإيرانية، لقد غرست إيران الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم".

أما بالنسبة لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، فتعتبر كلينتون أن من حق الطرفين الحصول على دولة مستقلة، كما تؤيد الوصول إلى اتفاق سلام، قائلة: "يستحق الإسرائيليون وطنًا آمنًا للشعب اليهودي، ويجب على الفلسطينيين أن يكونوا قادرين على حكم أنفسهم في دولة خاصة بهم، بسلام وكرامة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل