المحتوى الرئيسى

كيف ستصبح العلاقة بين مصر وأمريكا بعد أوباما؟

09/26 13:32

في الوقت الذي أكد فيه الدكتور وليد فارس، مستشار العلاقات الخارجية للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب"، الحرص الكامل لدعم مصر مع الحفاظ على التعاون المشترك بين مصر وأمريكا، في حال فوزه بالرئاسة،  ظهرت تخوفات من جانب بعض المعارضين لنظام الحكم الحالي من تطور العلاقة إلى القوة والصلابة بين البلدين.

 وفى هذا السياق، قال السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن علاقة مصر بأمريكا وسبل التعاون والاتصال ستكون أفضل بعد رحيل باراك أوباما الرئيس الأمريكي الحالي، وذلك بعد تغير آراء أوباما تجاه مصر في الفترة الأخيرة من حكمه.

وأشار "هريدي" في تصريحات خاصة لـ"المصريون"، إلى أن تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي والمعاهدات والاتفاقيات خلال الفترة القادمة سوف تكون أسهل بكثير من قبل.

فيما قال حسنى السيد، المحلل السياسي، إن علاقة مصر وأمريكا لن تتغير كثيرًا في الفترة القادمة، خاصة أن مصلحة الولايات المتحدة إرضاء حليفتها وهى دولة إسرائيل، وفى حال التزمت مصر بهذا  لن تتغير العلاقة بينهما.

وأكد "حسنى" في تصريحات خاصة، أن أمريكا تستغل قوة مصر العسكرية في كثير من الأمور السياسية لذلك لن تتخلى عنها بسبب تلك المصالح، وهناك عدة مصالح تربط البلدين بعيدًا عن الأمور الأخرى.

 وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قال خلال حوار أجراه مع قناة "بي بي إس" الأمريكية، إن علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية وتاريخية، مشددًا على قوة العلاقة بين البلدين، وأن الخمس سنوات الماضية كانت اختبارًا مهمًا للعلاقات المتينة بين مصر وأمريكا، وأن مصر لديها علاقة استراتيجية مع واشنطن منذ 3 عقود، وأن الدولة ملتزمة بها.

وبدره قال محمد شوقي، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ستصبح أقوى في حال فوز ترامب بسبب حسن العلاقات بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقارنة بالمرشحة ووزيرة الخارجية هيلارى كليتنون التي أبدت عن غضبها تجاه سياسة الرئيس السيسي في مصر.

وأشار "شوقي" في تصريحات خاصة لـ"المصريون"، أن ترامب أبدى إعجابه بسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنطقة خاصة في مصر ومحاربته للإرهاب والجماعات المتطرفة، مؤكدًا على تقوية العلاقات بينه وبين مصر فى حال فوزه لمحاربة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع، إنما في حالة فوز هيلارى كلينتون فإن الأوضاع سوف تختلف نوعًا ما خاصة بعد تصريحات كلينتون الأخيرة والناقمة على أداء السيسي، وهنا من المتوقع أن يتعامل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنتهى الحرس معها كمحاولة لتحسين صورة مصر أمامها.

وخلال عهود الثلاثة رؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة وهما بل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، تغيرت العلاقات السياسية بين البلدين لأكثر من مرة حسب كل رئيس منهما.

فكانت العلاقات الثنائية بين البلدين إبان بل كلينتون هادئة تحكمها الالتزام المعاهدات والمواثيق الدولية فقط لا غير.

أما فى عهد الرئيس السابق جورج بوش، كانت العلاقات السياسية بين الدولتين متوترة نوعًا ما، بسبب سياسات بوش الحادة تجاه العرب، فكان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يعارض بوش فيقوم الآخر بمنع المعونة الأمريكية ثم يعود مبارك مرة أخرى لتحسين الأوضاع من أجل المعونة ويعود جورج بوش بمد يد العون له.

وخلال الفترة من 1982 حتى عام 2001 زار الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أمريكا 31 مرة كمحاولة منه لتوضيح وجهة نظر مصر.

وكان مبارك خلال تلك الفترة يسعي لإرضاء الحليف القوى لأمريكا وهى إسرائيل واستمر هذا الوضع حتى ذهب جورج بوش وأتى باراك أوباما.

 كانت العلاقات المصرية الأمريكية في بداية حكم أوباما طيبة نوعًا ما، حيث حرص باراك على زيارة مصر كأول دولة عربية يزورها وذهب لجامعة القاهرة وألقى خطابه المشهور هناك والذي بدأه بـ"السلام عليكم".

استمر هذا الأمر لفترة حتى جاءت ثورة 25 يناير وقلبت الموازين، وبدأ أوباما يبدى قلقه تجاه ما يحدث في مصر، ثم جاء الرئيس الأسبق محمد مرسي وتوترت العلاقات أكثر، فكان محمد مرسي الرئيس الأسبق يعادى الولايات المتحدة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل