بالصور .. "الدستور" في قرية الدم والنار بسوهاج.. عودة المصالح الحكومية للعمل وانقطاع التلاميذ بمدرستين بعد تدخل الأمن

عاد الهدوء تدريجيًا لقرية أولاد عليو بمركز البلينا في محافظة سوهاج، عقب نجاح الأجهزة الأمنية في السيطرة على الاشتباكات المسلحة التي شهدتها القرية أمس بين عائلتي "العلالسة" و "آل شافع"، وأسفرت عن مصرع وإصابة 6 أشخاص، بسبب تجدد الخصومة الثأرية بين العائلتين.

وكانت قوات الأمن أخلت المصالح الحكومية بالقرية، خاصة مكتب بريد القرية المجاور لمكان الاشتباكات، كما أخلت 4 مدارس وهي: مدرسة أولاد على الابتدائية، وحسن عصمت الإعدادية، ومجمع مدارس أولاد عليو، وأولاد عليو الثانوية، خشية إصابة التلاميذ والعاملين بهذه المدارس من جراء تبادل إطلاق النار بكثافة بين أفراد العائلتين.

وبدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجيًا منذ صباح اليوم لقرية "الدم والنار" كما يطلق عليها الكثير من المواطنين في سوهاج، حيث شهدت المصالح الحكومية بالقرية حضور جانب كبير من موظفيها، كما عادت الروح لمدارس القرية ، وانتظمت الدراسة في مدرستي: أولاد عليو الثانوية المشتركة ، ومجمع مدارس أولاد عليو، بينما انقطع تلاميذ مدرستي: أولاد علي الابتدائية، ومدرسة نجع محمد الإعدادية، عن الذهاب للمدرستين، لوجودهما وسط مساكن العائلتين المتنازعتين، وتمركز قوات الأمن التي تفرض سيطرتها على القرية بجوار أسوار المدرستين، خاصة المدرسة الأولى التي تحولت لثكنة عسكرية لوجودها بالقرب من طرفي الخصومة الثأرية.

من جانبهما قام كل من: عاصم مرزوق مدير إدارة البلينا التعليمية، و عبدالله عبدالعزيز ، رئيس الوحدة المحلية بأولاد عليو، بتفقد جميع مدارس القرية، صباح اليوم، للاطمئنان علي سير العمل بها وانتظام الدراسة، وضمان سلامة التلاميذ.

كانت الاشتباكات تجددت بين العائلتين ظهر أمس، وتلقى العقيد محمد فريد مأمور مركز شرطة البلينا، بلاغاً بوجود تبادل إطلاق نار بكثافة بقرية أولاد عليو بالمركز، ووجود قتيلين.

وعلى الفور انتقل العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد منتصر عبد النعيم رئيس فرع الأمن العام، ضباط البحث الجنائي بكل من مديرية الأمن ومركز شرطة البلينا، مدعومين بقوات قتالية وتشكيل أمن مركزي، ومدرعتين، وقامت القوات بفرض كردون أمني حول القرية، ونجحت في الفصل بين الجانبين ووقف اطلاق النار بينهما.

وبالفحص تبين من التحريات، وقوع اشتباكات بين عائلتي" "العلالسة" و"آل شافع"، بسبب تجدد خصومة ثأرية بينهما كانت بسبب خلافات الجوار بين العائلتين.