المحتوى الرئيسى

«المرشح السري» لدولة الاحتلال.. سببان يمنعان إسرائيل من إعلان دعمها ترامب

09/26 17:07

"من الضرورى أن يعلم المواطنون الإسرائيليون أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية فإنه سيكون لدينا صديق فى البيت الأبيض، وسيواصل الرئيس الأمريكى القادم التحالف القوى بين إسرائيل والولايات المتحدة".. كلمات دبلوماسية أطلقها رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية –اليوم- عقب اجتماعاته مع كل من ترامب وكلينتون، وذلك حين سُئل عن من تدعمه دولة الكيان الصهيوني ليدخل البيت الأبيض خلفًا لباراك أوباما.. هيلاري كلينتون أم دونالد ترامب.

ما تفوه به نتنياهو هو أفضل إجابة على السؤال الصعب، فإسرائيل أمام خصمان يدعمانها، فهل تدعم هي أحدهما وتخسر الآخر؟ وماذا لو نجح من خسرته؟

لكن أيهما تفضل إسرائيل؟ أو بصيغة أخرى.. أيهما يدعم إسرائيل بشكل أكبر؟ هذا هو السؤال المهم. ولنعرف الإجابة علينا أن نعرف أولًا ماذا تريد إسرائيل، وأن ننصت ثانيًا لوعود كل من كلينتون وترامب لنتنياهو، اليوم.

إسرائيل تريد شيئين، الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، والثاني الوقوف معها ضد إيران. حسنًا، بم وعد المرشحان لرئاسة الولايات المتحدة؟

كلينتون وعدت بـ 4 أشياء:

1-   دعم صفقة المساعدات العسكرية الكبيرة التي وعدت بها الولايات المتحدة إسرائيل مؤخرًا.

2-   البلدان سيعملان جنبًا إلى جنب على "فرض وتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران" الذي تسبب في جفاء بين إسرائيل وأمريكا منذ عام ونصف العام.

3-   مساعدة إسرائيل على مواجهة "التهديدات الإرهابية" الإقليمية.

4-   التزامها العمل من أجل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على أساس حل الدولتين عن الطريق التفاوض المباشر بين الطرفين

أما ترامب فوعد نتنياهو بـ3 أشياء:

1-   واشنطن ستعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل إذا تم انتخابه.

2-   المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ستستمر لأنها "استثمار ممتاز" للولايات المتحدة.

3-   الإقرار بأن عملية السلام فى الشرق الأوسط لن تتحقق إلا عندما "ينبذ الفلسطينيون الكراهية والعنف ويقبلون بإسرائيل كدولة يهودية".

كما هو واضح.. يُمكن لثلاثية ترامب أن تهزم رباعية كلينتون وبسهولة. فالمرشح انحاز للكيان الصهيوني وتحدث بوضوح عن القدس كعاصمة لإسرائيل، بينما تحدثت المرشحة بما يبدو أنه "حيادية" عن "حل الدولتين" عن الطريق "التفاوض المباشر بين الطرفين"، بل لها تصريحات في عام 2011 حذرت فيها من التحرك الأمريكي نحو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلة إن ذلك سوف يعرض عملية السلام للخطر.

المرشح لم يشر من قريب أو بعيد إلى أي تعاون مع إيران، بل إنه معروف بكرهه للمسلمين، وبالتالي سهل إقناعه بمقاطعة إيران أو على الأقل عدم دعمها، أما المرشحة فتحدثت بوضوح وحزم عن ضرورة العمل جنبًا إلى جنب على "فرض وتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران".

يرى المرشح أن عدم نبذ الفلسطينيين للكراهية والعنف وعدم قبولهم بإسرائيل كدولة يهودية، هو سبب توقف عجلة السلام، بينما ترى المرشحة أن التقصير يأتي من جانب دولة الاحتلال، وقالت من قبل إنه يجب على إسرائيل مساعدة الملتزمين بالسلام من الجانب الفلسطيني.

والآن، ما الذي يمنع إسرائيل من إعلان دعم ترامب؟

يمنعها أن الجميع في الولايات المتحدة وخارجها يهمسون بأن كلينتون هي الأقرب لدخول البيت الأبيض بسبب رفض أطرافٍ عدة لأفكار ترامب المتطرفة. فلو انحازت إسرائيل لترامب ونجحت منافسته ستدخل العلاقات بين الدولتين في حالة جفاء جديدة رغم أن الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال سيستمر لا محالة.. إلا أن إسرائيل طموحها يفوق الدعم العسكري.. طموحها يصل إلى دعمها دوليًّا لخطف اعتراف الجميع بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل