هيومان ريتس تتهم "فيفا" برعاية مباريات على أرض مسروقة
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، برعاية مباريات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، مطالبة الاتحاد بتحمل مسؤولياته تجاه حقوق الإنسان، ومطالبة "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم"، الذي يُشرف على المباريات في المستوطنات، بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي ترعاها الفيفا إلى داخل إسرائيل.
وفي تقرير أصدرته المنظمة أمس قالت ساري بشي، مديرة مكتب في فلسطين وإسرائيل : " تشوّه الفيفا لعبة كرة القدم الجميلة، بإقامة مبارياتها على أرض مسروقة، المسؤولون الجدد الذين تولوا زمام الفيفا قطعوا التزامات جديدة في مجال حقوق الإنسان هذا العام، وعليهم إشهار البطاقة الحمراء في وجه أندية المستوطنات، والإصرار على التزام الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بالقواعد".
وأضافت المنظمة أن ملاعب المستوطنات بنيت على أرض أخِذت بصورة غير قانونية من الفلسطينيين، ومعظمها بمصادرة أراض تابعة لأفراد فلسطينيين أو قرى فلسطينية، وإعلانها تابعة للدولة، ثم تخصيصها للمدنيين الإسرائيليين فحسب.
وكشف التقرير أن النوادي توفر خدمات للإسرائيليين؛ ولكنها لا تقدمها للفلسطينيين ولا تستطيع فعل ذلك، إذ لا يُسمح للفلسطينيين بدخول المستوطنات إلا كعمال يحملون تصاريح خاصة.
وأظهرت السجلات المالية أن الفيفا والاتحاد الأوربي لكرة القدم، أرسلا في السنوات الأخيرة، ملايين الشيكلات سنويا إلى الاتحاد الإسرائيلي كجزء من علاقة مالية متبادلة يُمكن من خلالها للفيفا والاتحاد الأوربي كسب المال من الألعاب الإقليمية والدولية التي تخوضها الفرق الإسرائيلية، بحسب التقرير.
وأوصت هيومن رايتس ووتش الفيفا واليويفا بوقف إقامة مباريات داخل المستوطنات ووقف السماح باستخدام الملاعب والقاعات في المستوطنات في المسابقات الرسمية.
Comments