المحتوى الرئيسى

اغتصاب البراءة وعقوبة الجريمة تافهة

09/26 10:37

ولأن فى مدارسنا «حاجة غلط».. بعدما حدث تصدع فى جميع المراحل التعليمية والقيم الأخلاقية.. وأبرزها وأخطرها ما شهده العام الدراسى الماضى من تزايد لحوادث الاغتصاب التى وقعت بين الأطفال أو المراهقين فى حق زملائهم أو أصدقائهم وحتى مدرسيهم، ومن حراس أمن بعض تلك المدارس.. وبشكل ينذر بضياع الأخلاقيات والقيم فى نفوس الصغار المراهقين ومن ثم ضياع مستقبل أطفال اليوم رجال وشباب الغد وبما يستدعى دق ناقوس الخطر للأجيال المقبلة.. حتماً ستكون مشوهة وغير سوية.

وبعد انتهاء عام دراسى بحلوه ومره ومع قدوم عام دراسى جديد، يصبح السؤال: هل سيتكرر اغتصاب البراءة هذا العام؟ وما خطط مسئولى التعليم وآراء الخبراء والمختصين لمنع اغتصاب المستقبل؟ وكيف يعود ويتحقق كلام أجدادنا بأن «الأدب فضلوه عن العلم؟».

مع بدء العام الدراسى الماضى 2014/2015 شهدت المدارس العديد من حوادث اغتصاب التلاميذ داخل مدارسهم أحدثها وآخرها ما جرى فى مدرسة «فيوتشر بريتش سكول الدولية» بمدينة نصر التى شهدت اعتداء حارس الأمن جنسياً على تلميذ بفصول ما قبل مرحلة رياض الأطفال.. وكان ذلك فى مطلع أبريل.. وأعقبته شكاوى عديدة لبعض أولياء أمور لطلاب بالمدرسة عن وجود مخالفات عديدة.. وقتها سمعنا أن المدرسة على وشك الغلق.. حوادث وجرائم متعددة منذ عام 2013 وأكدها تقرير لغرفة عمليات التربية والتعليم بالجيزة خلال العام الماضى من أن 7 طلاب اعتدوا جنسياً على أحد التلاميذ داخل حمام بمدرسة الصديق للتعليم الأساسي، حيث أشار التقرير إلى أن الطلاب المعتدين لم يكتفوا بما قاموا به.. بل ضربوه بسلاح أبيض فى منطقة حساسة لإجباره على عدم الإدلاء بأى معلومات عنهم.

ومن الجيزة لإدارة غرب القاهرة كان اتهام ولى أمر تلميذ لأحد المدرسين وتلاميذ الفصل باغتصاب ابنه، إذ أجبروا ابنه على خلع ملابسه والاعتداء عليه بمعاونة المدرس، مما تسبب فى إصابة ابنه باكتئاب نفسى حاد جعله يمتنع عن الحضور إلى المدرسة، وهناك أيضاً واقعة اغتصاب 3 تلاميذ فى الصف الثالث الإعدادى لزميلهم فى الصف الثانى، وذلك فى بدروم المدرسة، حيث تناوبوا الاعتداء عليه بالإكراه.

ومن تلك الحوادث ما شهدته مدرسة السنطة للتعليم الأساسى بالغربية باغتصاب تلميذ بالصف الثانى الابتدائى على يد 3 من زملائه بالصف السادس الابتدائى داخل المدرسة وبسبب كثرة عددهم وفارق السن لم يتمكن التلميذ الضحية من مقاومتهم.

وفى واقعة أخرى هتك طالب ثانوى عرض تلميذ ابتدائى بالقوة داخل حمام مدرسة حكومية بحلوان أثناء اليوم الدراسى عندما دخل تلميذ الابتدائى حمام المدرسة ثم فوجئ بطالب الثانوى المتهم ذى الـ17 عاماً، يدخل خلفه ويغلق الباب ثم يضربه ويجرده من ملابسه ويهتك عرضه بالقوة.

ورغم صراخه المتواصل واستغاثته بالمدرسين لم ينقذه أحد خوفاً من حالة الطالب المتهم غير الطبيعية لتناوله المواد المخدرة.. والذى كشفت التحريات الأولية عنه أنه يتخذ من حمام المدرسة مكاناً لهتك عرض التلاميذ ولذلك تلك الواقعة لم تكن الأولى.

كما شهد عام 2015 حالات فجة ومزعجة من جرائم الاغتصاب داخل المدارس التى فيها يتم التخطيط والتطبيق خارج أسوارها وأبطالها من تلاميذها ومن هؤلاء استدراج ثلاثة طلاب ثانوية عامة لزميلتهم بالاتفاق مع إحدى زميلاتها إلى محل سكن أحدهم.. فى محاولة جماعية لاغتصابها وقاموا بتصوير لحظات محاولة اغتصابها التى أنجاها الله منها بدفاعها المستميت عن عرضها وبعدما صعب عليهم اغتصابها تعدوا عليها بالضرب وكان هدفهم من التصوير هو الضغط عليها لعدم التقدم بشكوى ضدهم، ولكنها تقدمت ووالدها إلى قسم الشرطة وحررت محضراً بالواقعة.. وتولت النيابة التحقيق.

وفى نوفمبر 2015 أيضاً أنهى طالب بالصف الثالث الإعدادى حياة ابنة خاله الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات بعد أن استدرجها إلى منزل مهجور واغتصبها، وعندما رفعت صوتها مستغيثة كمم فمها.. فماتت وفارقت الحياة.

وهكذا تتعدد أشكال وجرائم الاغتصاب داخل أسوار مدارس التربية والتعليم.

وفى عهد الوزير الدكتور الهلالى الشربينى فاقت الجرائم كل الحدود.. ولمَ لا؟ فقد انعدمت التربية والتعليم داخل المدارس، حيث تعددت جرائم الاغتصاب ما بين تلاميذ وتلميذات إلى محاولات اغتصاب المعلمات والتحرش بهن.

ومن تلك الوقائع ما قام به 3 طلاب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بطلخا من تحرش وهتك عرض مدرسة بالقوة أثناء مراقبتها فى إحدى لجان الامتحان.

وقام أحد الطلاب بتصوير المعلمة عندما تجرأت وحاولت منعهم من الغش فى امتحان نصف العام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل