المحتوى الرئيسى

الفن السابع بصيغة المؤنث - سينما إفريقية بعدسات نسائية

09/26 10:32

أداء تمثيلي خارق للعادة، مواضيع ساخة أحيانا متفجرة أحيانا أخرى: هذه الأفلام وغيرها من صنع مخرجات شابات من تونس وغيرها من الدول الإفريقية المشاركة في مهرجان كولونيا للسينما الإفريقية في دورته الـ14.

والداها أراداه أن تدرس الطب، بيد أن فرح، ذات الـ18 ربيعا، تريد شيئا واحدا فقط: ألا وهو أن تغني ضمن فرقتها الموسيقية. الفتاة التونسية تغني مشاكل بلادها: الفقر والبطالة وانعدام الآفاق. مشاكل جعلت الكثيرين يجدون أنفسهم مجبرين على الهجرة.

والداها أراداه أن تدرس الطب، بيد أن فرح، ذات الـ18 ربيعا، تريد شيئا واحدا فقط: ألا وهو أن تغني ضمن فرقتها الموسيقية. الفتاة التونسية تغني مشاكل بلادها: الفقر والبطالة وانعدام الآفاق. مشاكل جعلت الكثيرين يجدون أنفسهم مجبرين على الهجرة.

العديد من الأفلام المشاركة في مهرجان كولونيا للسينما الإفريقية تصور نساء قويات يخترن طريقهن غير آبهات لا بالضغوط السياسية ولا الاجتماعية. ومثال على ذلك آياندا، هذه الشابة – في الفيلم الذي يتخذ من اسمها عنوانا للمخرجة الجنوب إفريقية سارا بليشر – والتي تولت ورشة لإصلاح السيارات بعد وفاة والدها. أو ماتيلدا في فيلم "واكا" للمخرجة الكاميرونية فرانساوز إيلونغ والتي لم تفقد شيئا من كرامتها على الرغم من أنها تبيع جسدها من أجل إطعام طفلها.

كذلك الفيلم القصير "الأخت أويو" للمخرجة مونيك إمبيكا فوبا من الكونغو تدور أحداثه حول غودوليف، طفلة لا يتجاوز عمرها العشر سنوات، تتابع دراستها في مدرسة داخلية تديرها راهبات كاثوليكيات خلال فترة الاستعمار البلجيكي في الخميسنات. وبعيدا عن أهلها تجد الطفلة نفسها مجبرة على تعلم لغة أجنبية والتكيف مع ثقافة غريبة عنها.

الفيلم يستند إلى قصة لوالدة المخرجة إمبيكا فوبا التي أرسل بها إلى المدرسة ذاتها عندما كانت طفلة. "مدرسة منعزلة تماما عن الواقع في الكونغو"، على ما تقول المخرجة. وتؤكد أن هذه التجربة كانت بالنسبة لوالدتها بمثابة صدمة ثقافية تركت آثارها على حياتها كلها وأيضا على تربيتها لابنتها. وتشير إلى أن تجربة والدتها إنما تعكس تجارب العديد من الأفارقة، بحيث تقول: "هل تجاوزنا فعلا عنف فترة الاستعمار؟ أعتقد أن تداعيات تلك الفترة ما زال لها تأثير حتى يومنا هذا."

منظمو الدورة الحالية لمهرجان كولونيا للسينما الإفريقية، والتي تجري تحت شعار "النساء في السينما الإفريقية"، لم يسعو إلى إظهار تعدد المواضيع والأنواع والصيغ التي تتحلى بها أفلام النساء الإفريقيات، وإنما إلى مواجهة الصور النمطية.

وعلى الرغم من أن صناعة الأفلام أصبحت أقل تعقيدا وتكلفة بفضل تطور تقنيات التصوير والمونتاج، إلا أن العقبات بالنسبة لصانعات السينما ليس بالضرورة أقل، على ما ترى الباحثة الأمريكية باتي إليرسون والتي ساعدت بخدماتها الاستشارية المنظمين في اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل