إندبندنت تجيب عن: ماذا سيحدث لو أيد ترامب تهويد القدس؟

تصريحات دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أعلن فيها أنه سيعترف بالقدس عاصمة موحدة لـ إسرائيل ستحدث تحولاً  جذريًا في السياسة الخارجية الأمريكية.

هكذا علقت صحيفة " إندبندنت" البريطانية على التصريحات التي أدلى بها ترامب، قطب العقارات والملياردير الأمريكي، أثناء اللقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في برج ترامب بنيويورك أمس الأحد.

وأضافت الصحيفة في سياق تقرير  نُشر اليوم الأحد على نسختها الإلكترونية أنه وعلى الرغم من أن الإسرائيليين يعتبرون القدس عاصمة لدولتهم، لم يقبل سوى عدد قليل من الدول، من بينها بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الأمر، علمًا بأنّ معظم سفارات الدول الأجنبية في إسرائيل  تتركز في تل أبيب.

وبعكس ما جرت عليه العادة،  مُنعت وسائل الإعلام من تغطية اللقاء الذي دار الحديث فيه بين ترامب ونتنياهو على مدار ساعة كاملة.

اعتراف قطب العقارات والملياردير الأمريكي ترامب بالمدينة القديمة بأنها تخص إسرائيل، جاء على لسان الموقع الرسمي لحملة المرشح الجمهوري في وقت لاحق.

أضافت الحملة في بيان أن ترامب اعترف بأن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب ستقبل في نهاية المطاف بالتوصية قديمة العهد للكونجرس بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل.

والقدس في قلب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وضمت إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة وأعلنت القدس عاصمة لها، لكن الأمم المتحدة نددت بعملية الضم بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

اجتماع ترامب ونتانياهو تطرق أيضا إلى الحديث عن الجدار العازل في إسرائيل وكذا الجدار الذي يرغب المرشح الجمهوري في بنائه على طول الحدود الفاصلة بين أمريكا والمكسيك.

وقبل اجتماعه بـ ترامب، تقابل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك قبيل المناظرة الأولى المرتقبة التي ستجمع المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الأمريكية مساء اليوم الاثنين.

وحسبما جاء في بيان حملة كلينتون الانتخابية، جددت المرشحة الديمقراطية التزامها بدفع العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية وتعهدت بنقل تلك العلاقة إلى المستوى التالي.