المحتوى الرئيسى

محمود صباغ، مخرج الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" في حوار خاص

09/26 07:08

يُحدِث الفيلم السعودي الجديد “بركة يقابل بركة” ضجةً كبيرةً في العالم العربي حالياً. والفيلم الذي عُرض في مهرجانات عالمية كبرى هو الفيلم السعودي الثاني الذي يتم ترشيحه للأوسكار.

والفيلم الذي يروي قصة كوميدية درامية جرت أحداثها في جدّة يصور علاقة بين شاب وشابة يحاولان تجاوز مصاعب الفصل الاجتماعي القائم في المملكة المحافظة ليجدا طريقة للخروج في موعدهما الأول.

وما يميّز “بركة” هو طريقة طرح “التابووات” (المحظورات) من دون ترسيخ القوالب النمطية من خلال تجسيد دقيق لمجتمع يطغي عليه التنوع ويُحاط بالسرية. هذه قصة سعودية ذات واقعية وعمق يمكن أن يرويها فقط من عاش في المجتمع المحافظ.

وعُرض بركة في الخليج العربي للمرة الأولى نهار الأربعاء في صالات فوكس سينما في مول الإمارات في دبيّ.

جلسنا في “يلافيد” مع محمود صبّاغ.

هلا بسّام: ما الذي دفعك لصنع “بركة يقابل بركة”؟

محمود صبّاغ: في الحقيقة هناك أمور كثيرة. أولاً، نحن نفتقر في السعودية للأفلام وهذا أكثر ما دفعني لصنع الفيلم. إضافةً إلى ذلك، نادراً ما تُروى قصص مجتمع وطننا، لذلك قررت سرد قصة واقعية عن مجتمعي وجيلي من خلال الفيلم.

هلا: ما الرسالة التي تريد ايصالها من خلال هذا الفيلم؟

محمود: الاستقلال الذاتي. هذا الفيلم يدور حول جيلي-شباب الألفية وكل من تحت سن ال35. هذا الجزء الديموغرافي هو أكثر من يعاني من نقص اقتصادي واجتماعي وسياسي، لذلك هذا الفيلم يدور حوله ويعرض واقعه.

هلا: ما هو شعورك كوّن الفيلم هو ثاني فيلم سعودي يتم ترشيحه للأوسكار؟ ماذا يخبرك هذا عن المجرى الذي يسلكه وطنك؟

محمود: الجائزة الكبرى بالنسبة إليّ هي صنع فيلم سعودي واقعي يشاهده الناس وينتمون إلى أفكاره ويمكنه أن يكون جزءاً من التغيير. الترشح للأوسكار هو خطوة تسويقية ودعائية جيدة. وسيكون ممتازاً لو تمكنا من تمثيل المملكة في القائمة القصيرة للمرشحين، وحتى لو لم نتمكن من ذلك، نحن سنكون في غاية السعادة.

هلا: هل أنت متفائل تجاه “الرؤية السعودية 2030” فيما يتعلق بالمجال السنيمائي والفني في المملكة؟

محمود: من المؤكد أن هناك قيادة جديدة وشابة في المملكة. هناك حاكم يبلغ من العمر 30 سنة يتحدث بلغتنا ولهجتنا، ونحن الآن متفائلون جداً ونريد أن نكون جزءاً من التغيير. صنعت هذا الفيلم من دون الاستعانة بالحكومة أو أي موردٍ عام ولكنني صنعته بفخرٍ ومن أجل أن أكون جزءاً من الحوار الوطني، وأتمنى أن ينجح هذا الفيلم… كنوعٍ من التغيير.

هلا: ما هي الصعوبات التي واجهتها عند صناعة الفيلم في السعودية؟ هل هناك خوف من أي ردود فعل من العناصر المحافظة في المملكة كالشرطة الدينية؟

محمود: لست خائفاً لأنني سعودي ولا يجب أن نخاف. نحن فخورون ونفهم ونحاول التمرد بمسؤولية. أنا لست خائف لأن هذا الفيلم هو فن والفن هو نوعٌ من الحوار دائماً.

فيما يتعلق بالصعوبات، إنّ صناعة الأفلام في أي مكانٍ في العالم تلاقيه الصعوبات وخصوصاً في السعودية حيث صناعة الأفلام ليست نشاط صناعي.

في المراحل الأولى، سوف تفتقر للمنشآت الممولة والمؤسسات والمدارس والإطار القانوني ولكن الشغف هو ما يدفعنا.

هلا: كيف يمكن لهذا الفيلم أن يأثّر في السعوديين؟

محمود: أتمنى أن يضطلع بدورٍ مهمٍ في تفكير السعوديين وغير السعوديين عندما يشاهدونه ويتخيلون السعودية. لقد ألقينا نظرة متأصلة على جدّة 2016، لذلك كان الدافع هو صنع فيلم متأصل ينتمي الناس إليه.

أحرز الفيلم نجاحاً في دبي وقد تلقى إعجاباً عارماً من بعض أهم المؤثرين الشبّان في المدينة كالسلطان القسيمي الذي عبر عن إعجابه: “جزءٌ من السعودية نادراً ما نراه”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل