المحتوى الرئيسى

هل سقط القناع عن وجه أمريكا القبيح ؟.. 5 فضائح لدعم الولايات المتحدة للإرهاب في سوريا.. مقترح فرض حظر جوي آخر ألاعيبها

09/25 22:07

لم يعد على الأرض السورية موضع قدم إلا وبات مسرحًا لمعارك دامية متعددة الأطراف يتصدرها جيش نظامي يخوض حربًا شرسه ضد مقاتلي المعارضة المعتدلة منها أوالمتطرفة، وسماء تتنازعها القوات الدولية بين تحالف تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وأخر تتزعمه روسيا.

ورغم مضي ما تجاوز العاميين علي التدخل العسكري الدولي بقيادة واشنطن إلا أنه فشل في إحرازتقدم يذكر علي صعيد حربه ضد الفصائل المعارضة المتطرفة هناك أمثال "لواء التوحيد" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، وجميعها على صلات قوية بجبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

بل وجهت ثمه إتهامات إلي الولايات المتحدة بأنها تقف وراء تغلغل الفصائل المتطرفة في الأراضي السورية، بعد أن تقاسمت تلك الجماعات السيطرة علي مساحات متفاوته بمناطق ريفي دمشق ودرعا الغربي، وحماه، إضافة إلي سيطرة تنظيم "داعش" علي كامل ريف دير الزور وعدد من أحياء المدينة، ومدينة الرقة وريفها، وبعض القري في محيط ريف الحسكة.

تمدد الفصائل المتطرفة في ظل التحالف الدولي والذي تشكل في أغسطس 2014، وبرغم ارتفاع كلفة الحرب ضد التنظيم ماديًا وبشريًا، واتساع دائرة الدول المشاركة في الحرب إلى 65 دولة، فرض تساؤلًا ملحًا حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والتنظميات المتطرفة المتمركزة في سوريا.

لكن التطورات السريعة والمتلاحقة علي الساحة السورية، أخذ يتكشف معها الوجه الحقيقي للتدخل العسكري الأمريكي هناك، في ظل وجود مؤشرات تعكس تأرجح الموقف الأمريكي بين التورط والتواطؤ مع الحركات المتطرفة وفي القلب منها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وظلت تلك المؤشرات موضع تكهن الكثيرين، حتي كشفت الهدنة السورية عن أدلة دامغة تفيد بتورط الولايات المتحدة في دعم تحركات الفصائل المتطرفة في مواجهة القوي النظامية، فمع الساعات الأخيرة من الهدنة ليل السابع عشر من الشهر الجاري، شنت خمس مقاتلات أمريكية إغارة على مواقع للجيش السورى فى دير الزور، ما تسبب في مقتل 62 عسكريًا سوريًا، كانوا يخوضون قتالا ضد مسلحي التنظيم المعروف باسم "الدولة الإسلامية، بحسب تصريحات الجيش الروسي.

غرابة الهجوم الذي خرق الهدنة المبرمة حديثًا برعاية روسية أمريكية، تبددت بما انطوت عليه من سيطرة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي على جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، إلي حد إعتبرته الخارجية الروسية مساعدة مباشرة لمسلحي تنظيم الدولة على التقدم.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الضربات الجوية لقوات التحالف التى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية على القوات السورية، تجعلنا نعتقد أن البيت الأبيض يحمى الجماعات المسلحة، التابعين لتنظيم "داعش" الإرهابى.

وأمام الغضب الروسي، حاولت الولايات المتحدة تبرير الهجوم علي إعتبار أنه وقع بطريق الخطأ وإنها أوقفت هجومها في دير الزور عندما علمت بوجود للقوات السورية، وإنها لم يكن من الممكن أن تقصفهم لو علمت بوجودهم.

السقطة الأمريكية السابقة، أعقبها حيلة أخري حاولت من خلالها الولايات المتحدة تقديم نوع من الدعم للإرهابين المتمركزين في الأراضي السورية، عبر إقتراح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فرض حظر جوي فوق المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة لمنع دمشق من شن غارات على مواقع مدنية بذريعة أنها تستهدف تنظيم "جبهة النصرة"، على حد زعمه.

لكن المقترح الأمريكي قوبل بمعارضة شديدة من جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أعتبر وقف الضربات الجوية في البلاد سيمثل "خطوة في اتجاه معاكس لما هو صحيح ويعد دعما للإرهابيين، مشيرًا إلى أن الإرهابيين مدججون بالسلاح ويملكون المعدات العسكرية والشيء الوحيد الذي لا يملكونه هو الطيران الحربي.

العلاقات المريبة بين القيادة الأمريكية مع تنظيمي "داعش" و"النصرة" فضحته مؤخرًا محادثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظرية الروسي سيرجي لافروف، حيث أكد لافروف أن واشنطن حاولت ضم مواقع تحت سيطرة "جبهة النصرة" إلى مناطق نظام التهدئة في حلب، خلال مباحثاتها الأخيرة.

وتزامنت تصريحات لافروف مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، حيث قالت، إن هناك عددا من المعارضة السورية في حلب انضم إلى "جبهة النصرة"، الأمر الذي يعني أن الهدنة الأمريكية التي عقدتها مع الطرف الروسي حول سوريا، قد تتضمن جبهة النصرة بطبيعة الحال، نظرًا لصعوبة الفصل بين المعارضة التي اندمجت بالفعل بالجبهة، والعكس صحيح.

التواطؤ الأمريكي مع التنظميات المتطرفة، لم يقف عند هذا الحد وانما تمثل أيضًا في غض طرف الأولي عن تحركات الأخيرة علي الأرض، فيبنما كانت تؤكد جميع التقارير الاخبارية التي كانت ترصد تحركات "داعش" قبل سقوط تدمر بأيام قليلة، أن هناك ارتالا من المركبات التابعة لـ"داعش" تعبر الحدود العراقية باتجاه تدمر، إلا أن امريكا وحلفاءها لم يحركوا ساكنا ، ولم ينفذوا اي غارة ضد هذه الارتال، حتى ان بعض الجهات الامريكية، اعلنت ان امريكا كانت تعلم بتحرك ارتال "داعش" ولكنها لم تستهدفها ، حتى لا يستغل النظام السوري هذه الضربات.

الأخطر ما كشفت عنه صحيفة لوموند الفرنسية في 21 مارس 2016 في تحقيقا تضمن شهادات أحد عناصر الجيش السوري الحر ووثائق، تؤكد أن الاستخبارات الأمريكية كانت على علم بتحركات تنظيم الدولة في سوريا، وكانت قادرة على استهدافه في عدة مناسبات، ولكنها امتنعت عن ذلك بشكل غير مبرر. ويطرح التحقيق تساؤلات حول "العلاقة الخفية" بينها وبين هذا التنظيم

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل