المحتوى الرئيسى

إعلام أيمن نور وإعلام «دى إم سى»

09/25 22:06

لا أتابع ما يُقدم فى قنوات التمويل التركى للإخوان لتوجهها وطبيعتها بكل ما تحمله من إسفاف المعنى وابتذال المضمون وسطحية الفكر الذى يعبر عن حجم التناقض النفسى والفكرى والخلقى للعاملين فيها، ولكننى توقفت أمام فيديو تم نشره على الفيس بوك مؤخراً يتضمن حواراً بين أيمن نور ومعتز مطر وحمل عنوان أيمن نور يكشف حقيقية قنوات «دى إم سى»؟! «ياللهول» بصوت يوسف بك وهبى.

شاهدت الفيديو وللحق تعجبت من الثبات الذى تضمنه حديث أيمن نور -وهو يمارس كعادته منذ ظهوره كصحفى فى جريدة الوفد فى الثمانينات- حالة من التضليل العقلى التى لا علاقة لها بمنطق. فالرجل يتحدث عن شبكة قنوات «دى إم سى» وكيف أنها تابعة للجيش المصرى الذى ارتكب فضيحة بفعلته تلك لم تحدث على مستوى العالم دون أن يتوقف لحظة ليدرك أنه يتحدث فى قناة ممولة من مخابرات الغرب!! وكيف أن الإشراف على القنوات تلك سيكون لجهاز المخابرات المصرية وكذلك تمويلها لصنع وعى المصريين!!! ويحك يا رجل أترى عيباً فى أن يصنع وعى المصريين مخابرات بلادهم ولا ترى نقصاً من رجولة وشرف أن يصنع وعيهم مخابرات أعدائهم عبر قنوات الـ«بى بى سى» والحرة وسوا والدويتش فيلا ومونت كارلو والشرق؟!!

وأكمل نور كشف المستخبى وكيف أن حروف اسم القناة يعبر عن جهة التأسيس فـــ«D» اختصار لكلمة Defense أى الدفاع! و«M» اختصار لكلمة Military أى العسكرى و«C» اختصاراً لكلمة قناة!! وهنا اندهش معتز مطر فى تعجب لما آل إليه حالنا فرحاً بهذا التفسير الحصرى والكشف اللوذعى لتلك الأسرار التى تذاع للمرة الأولى على المغيبين من متابعيه، وواصل الاثنان حالة التغييب التى لم أستطِع مواصلة متابعتها.

وتذكرت تاريخ المتحدث الذى أظهر نفسه كالعالم ببواطن الأمور ودواخلها بينما هو مجرد أفّاق منحته الحياة سمات المناضلين تضليلاً أمام البسطاء والعامة. فأيمن نور كاذب منذ أن نشر فى جريدة الوفد التى عمل بها فى الثمانينات صوراً لمن سماهم ضحايا «الداخلية»، بينما هو من رسم على ظهورهم بأقلام أحمر الشفاة علامات ضرب بالسياط وهو ما نتج عنه رفده من جريدة الوفد التى اعترفت بذلك وقتها. ثم إن أيمن نور هو من تولى إدارة أحد مكاتب الصحف العربية بالقاهرة فى التسعينات وتمت إقالته منها بعد اكتشاف سرقته لمستحقات الصحفيين المصريين الذين كان يشاركهم مكافآتهم دون علمهم، حيث كانت إدارة الجريدة ترسل المستحقات بالدولار فيمنحهم ذات الأرقام بالجنيه المصرى ويحصل على الفارق، وظهرت السرقة حينما أرسل الصحفيون شكوى لإدارة الصحيفة فى الخليج. ثم إن أيمن نور عضو مجلس الشعب الفاسد الذى منحته علاقاته برجال أعمال فاسدين تحت قبة البرلمان نفس ملامح فساد رجال مبارك الذين كان يهاجمهم فى العلن ويجالسهم فى الخفاء، ثم كان أيمن نور الذى اعترف لى المهندس باسل عادل أنه زوَّر توكيلات حزب الغد، مما تسبب فى سجنه ليظهر أمام العالم مناضلاً عارض النظام فتم سجنه وضغطت الولايات المتحدة الأمريكية بشتى الطرق للإفراج عنه كما هو مذكور فى كتاب «شهادتى» لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط، ثم كان أيمن نور حليف الإخوان الذى انطلق لتركيا ولبنان وقطر ليمارس فُجر العمالة بلا حياء على الملأ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل