المحتوى الرئيسى

دعوة للتجديد الفكري في الحركات الإسلامية

09/25 21:20

وقال المستشار في مكتب البحث العلمي بجامعة قطر حسن بن حسن إن هذه المسؤولية تقتضي من تلك الحركات قدرة كبيرة على تصحيح مسارها وجعل عملية النقد والتقويم عملا مؤسسيا، وأن تكون لديها القدرة على التفكير الإستراتيجي والتجديد الفكري لأن مشروعها الإصلاحي ما زال مجرد كليات.

وفي السياق نفسه، أوضح أستاذ العلوم السياسية المشارك في معهد الدوحة للدراسات العليا خليل العناني أن الحركات الإسلامية السياسية تعاني من أزمة داخلية وخارجية، تتمثل الأولى في طبيعة بعض تصوراتها وعلاقتها مع التيارات الأخرى ومعاناتها من تراجع رأسمالها الاجتماعي والرمزي في المجتمع.

وتتثمل الأزمة الخارجية في مواجهة عداء إقليمي ودولي يسعى لاستئصالها وإقصائها وفي أحسن الأحوال تحجيمها ومحاصرتها، خاصة في مصر وليبيا بدعوى محاربة الإرهاب بوضع الجميع في سلة واحدة دون تفريق بين متطرف ووسطي معتدل. 

وشدد العناني على أن هناك عوامل ستحدد مصير الحركات الإسلامية السياسية، وقال إن التواصل مع التيارات الوطنية والتماسك في مواجهة الاستئصال، وإعادة النظر في القضايا المؤجلة (الدعوي والسياسي، مفهوم الدولة الوطنية، المواطنة...) سيمكن تلك الحركات من الصمود والاستمرار.

ودعا رئيس حزب البناء والتنمية في مصر طارق الزمر إلى هيكلة جديدة لقيادة الحركات الإسلامية والانفتاح على الشباب، وكذلك إعادة تقويم المشروع الإسلامي والانتباه لمواطن الضعف من خلال رؤية إستراتيجية وتوافق مع باقي مكونات الشعب.

وأشار الزمر إلى غياب الوعي الإستراتيجي لدى الحركات المذكورة وحاجتها لاستشراف المستقبل من خلال نظرة جديدة والسعي إلى النضال المشترك مع باقي المكونات السياسية لمحاربة الاستبداد.

من جانبه، طرح مدير البحوث في منتدى الشرق بتركيا غالب دلاي جدلية قوة القيادة وقوة المنظمات السياسية الإسلامية، وقال إن قوة القيادة مهمة في إعطاء حلول سريعة للإشكالات لكنها قد تقتل التنظيمات.

وقال غالب إن الحركات الإسلامية السياسية مطالبة بالشجاعة في معالجة هيكلية لأزماتها وعدم الاكتفاء بإدارتها حتى تتمكن من خلق البدائل ولا تستسلم إلى الواقع وتتكيف معه.

وأكد الأستاذ الجامعي علي السند من الكويت أن الحركات الإسلامية تعاني من فقر في التنظير، خاصة في المجال السياسي، بل إنها ضحية للتراث الفقهي الذي يستند إليه البعض لشرعنة الثورة المضادة من قبيل جواز حكم المتغلب وتحمل الأذى لدرء الفتنة وغير ذلك.

وذكر السند أن الإشكالات والمصاعب التي واجهت الحركات الإسلامية كجماعة الإخوان المسلمين من شأنها أن تثير العقل الإسلامي لإنضاج رؤية جديدة حول قضايا ومفاهيم متعددة، منها مفهوم القوة، ومفهوم الدولة ومفهوم تطبيق الشريعة، ومفهوم الشرعية وماذا نقصد به؟ هل هي شرعية الميدان أم شرعية الصناديق؟ وكيف تتحقق تلك الشرعية؟

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل