وفاة أصعب مدافع واجهه بيليه في مونديال 1958 - Goal.com

ودع أسطورة كرة القدم الويلزية «ميل تشارلز» دنيانا الفانية عن عمر ناهز الـ٨١ عامًا، اليوم الأحد بعد انتكاسة صحية لم يكشف عن تفاصيلها الكاملة من قبل الفريقين اللذين مثلهما خلال أفضل فتراته الكروية «سوانسي سيتي وآرسنال».ولعب تشارلز كمدافع في بداية مسيرته الاحترافية مع سوانسي سيتي، وتحول فيما بعد إلى مهاجم، وقضي سبع سنوات مع فريق جنوب ويلز قبل انضمامه لصفوف آرسنال عام ١٩٥٩ بمبلغ ٤٦ ألف و٧٥٠ جنيهًا إسترلينيًا، كأغلى لاعب في بريطانيا آنذاك.ومثل تشارلز منتخب بلاده في ٣١ مباراة دولية، وكان جزءًا رئيسيًا من الجيل الذي تأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم ١٩٥٨ التي توجت بها البرازيل، ووقتها وصفه المهاجم البرازيلي الكبير «بيليه» بأفضل مدافع واجهه خلال البطولة.وقال مدرب نادي سوانسي سيتي (آلان كورتيس) لموقع النادي الرسمي «كان ميل تشارلز جزءًا لا يتجزأ من العائلة الرياضية الضخمة لسوانسي، وليس هناك شك في أنه يحتل مكانة هامة في تاريخ سوانسي وويلز، والآن قد انضم إلى فريق عظماء كرة القدم في السماء».وقال متحدث باسم سوانسي سيتي «نأسف لسماع خبر رحيل رجل عظيم في تاريخ النادي، كل أفكارنا وصلواتنا مع عائلته وأصدقائه في هذا الوقت الحزين».وكان شقيق ويل تشارلز، ويدعى جون تشارلز، قد لعب لأندية ليدز يونايتد ويوفنتوس وروما، كما لعب نجله جيريمي تشارلز لسوانسي سيتي بين عامي ١٩٧٦ و١٩٨٣.ولعب ميل لأندية كارديف سيتي وبورت فال قبل اعتزاله لكرة القدم بشكل نهائي عام ١٩٧٢.وعمل ويل تشارلز في عدة وظائف عقب اعتزاله، ونشر سيرته الذاتية عام ٢٠٠٩ والتي حملت عنوان «في ظل وجود العملاق» في إشارة واضحة إلى شقيقه.وقضى ويل أيامه الأخيرة في العناية المركزة لإحدى المستشفيات إلى أن توفى بعد تدهور حالته الصحية.وكشف (ميل نوريس)، زميل تشارلز في منتخب ويلز وسوانسي سيتي، خلال حديث خص به صحيفة جنوب ويلز المسائية عن تحدثه مع الراحل عبر الهاتف قبل عشر دقائق فقط من الوفاة.وقال «بعد كأس العالم ١٩٥٨، تلقى عدد هائل من العروض، وقرر الانضمام لصفوف آرسنال، وهو ناد كبير في إنجلترا، وكذلك توتنهام ناد كبير، وكان مهتمًا به. لو كان يلعب اليوم لصار ضمن أغلى لاعبي العالم. كانت لي مكالمة هاتفية معه قبل ١٠ دقائق من وفاته. هذا دمرني، كانت يتمتع بشخصية عظيمة، سوانسي خسر أسطورة، وأي شخص عرف ميل تشارلز، يعرف أنه شخصية كبيرة للغاية، سوف نفتقده بشدة».