بدء تنفيذ أولى خطوات نقل المدابغ من مجرى العيون إلى الروبيكى

أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة عن بدء الخطوات التنفيذية لمشروع نقل المدابغ من منطقة مجرى العيون لمدينة الجلود بالروبيكى بمدينة بدر، موضحا أنه تم بالفعل اليوم هدم أول مجموعة مدابغ بمنطقة مصر القديمة.

وقال قابيل - في تصريح اليوم الأحد - “إن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة الوزارة لخلق مجتمع صناعي جديد للجلود على أحدث المعايير التكنولوجية لجذب المستثمرين المتخصصين في هذه الصناعة، وفتح مزيد من الأسواق التصديرية أمام منتجات دباغة الجلود المصرية، والتي تتمتع بمزايا تنافسية تؤهلها لتكون مركز لصناعة الجلود ومنتجاتها”.

وأضاف “أنه سيتم تباعا وعلى مدار سنة كاملة استكمال عملية الفك والنقل والتركيب بشكل آمن، وبما يضمن استمرار العملية الإنتاجية للمصانع، مشيرا إلي أنه بدأت اليوم ولمدة 10 أيام لجنة من المختصين الإيطاليين بدراسة مشاكل المصنعين على الطبيعة وإيجاد الحلول العلمية لتنظيم وضع الميكنات ووضع خطة شاملة لتطوير هذه الصناعة بهدف الاستغلال الأمثل لمصانع الروبيكى”.

وأشار قابيل إلي أن الوزارة انتهت بالفعل من إنجاز المرحلة الأولى من مدينة الجلود الجديدة بالروبيكى، كما تم الإعلان عن الإجراءات الخاصة بنقل قاطني مدابغ سور مجري العيون إلي مدينة الروبيكي، وكذا التعويضات الخاصة بالمدابغ التى لن تنتقل إلى المنطقة الجديدة، والتي سيتم صرفها لأصحابها في نفس لحظة عملية الإزالة.

وأوضح أن المشروع يتكون من ثلاثة مراحل لاستيعاب جميع المصانع الموجودة حاليا في منطقة مجري العيون والصناعات المكملة لها، وذلك من خلال المرحلة الأولي بمدينة الروبيكي، والتى تصل تكلفتها الإجمالية إلى حوالى مليار جنيه، على أن يتم تطوير هذه المصانع من خلال استكمال المرحلة الثانية، والتي ستقام على مساحة 116 فدانا، حيث تم تخصيص 200 مليون جنيه من صندوق الترفيق لبدء أعمال البنية الأساسية.

وأكد قابيل أنه يجري حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لاسنادها إلى الجهات، التي ستقوم بالتنفيذ، بالإضافة إلى تخصيص المرحلة الثالثة لجذب استثمارات خارجية في مجال الصناعات المغذية وصناعات القيمة المضافة، مثل صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية المصنعة سواء الموجهة للتصدير أو الاستخدام المحلي، وذلك حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة الصادرات من 170 مليون دولار إلى ما يقرب من 800 مليون دولار سنويا.

ونوه بأن مجلس الوزراء قد وافق على تخصيص 1008 شقق بمساحة 95 مترمربعا على بعد 800 متر فقط من موقع العمل لإعطاء مزيد من الاستقرار والتوطين لهذه المنطقة، مبينا أن المشروع تدعمه بنية تحتية وأساسية حديثة تتغلب على جميع المشاكل البيئية الموجودة حاليا بمنطقة مجري العيون الأثرية، حيث يوجد محطة صرف صناعي لفصل الأملاح ومادة الكروم الضارة للبيئة وتدويرها في العمليات الصناعية، وجارى إنشاء غابة شجرية على مساحة 280 فدانا للاستفادة من مياه الصرف الصحي العام للمشروع، وهذا الصرف منفصل تماما عن شبكة الصرف العامة للمنطقة.

وأوضح أنه تم إنشاء الوحدات الإنتاجية الجديدة ومراعاة مختلف المساحات والأنشطة المطلوبة للمصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والصناعات التكميلية والخدمات المطلوبة لهذه الصناعة في شكل حضاري متطور تم تصميمه من خلال أكبر الشركات الإيطالية المتخصصة في هذا المجال، كما تم الانتهاء من إنشاء مركز صناعي تكنولوجي نموذجي يجرى تجهيزه بأحدث المعدات المتخصصة والحديثة في هذه الصناعة من خلال مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، وبالتعاون مع الجانب الإيطالي لتكون هذه المدبغة النموذجية نواة لتطوير هذه الصناعة المهمة.