المحتوى الرئيسى

تعرف على التاريخ الأسود للقرش المحيطى

09/25 17:30

يعامله المصطافون كالـ"دلافين"ولديه سمعة سيئة فى التهام بقايا الناجين من سقوط الطائرات وغرق السفن

أصدرت وزارة البيئة بياناً تُهيب خلاله السائحين وأصحاب مراكز الغوص والمرشدين السياحيين، من تكرار الاقتراب من " القروش"، بعد انتشار فيديو لمجموعة من المصطافين بمنطقة رأس نصراني بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تدور حول أحد القروش وتقوم بتصويره على مسافة قريبة، محذرة من أنّه " القرش المحيطي"، أحد أكثر أنواع القروش فتكاً وخطورة على الإنسان.

ورغم أن عبث المصطافين مع "القرش المحيطى " ، لم يستفزّه لدرجة الهُجوم، إلّا أنّ تاريخ تورّطه فى مقتل العديد فى عرض البحر، ولاسيما على بُعد خطوات من المكان ذاتُه، يثبت أن مرور الحادث بسلام جاء بمحض الصُدفة .

فعلى بُعد أمتار من  رأس نصراني الذى عامل به المصطافون "القرش المحيطى" كـ " دولفين أليف"، تسبب نفس النوع من القرش ذاته عام 2010 فى مقتل سائحة ألمانية وبتر أطراف لأربع سائحات روسيّات وسائح أوكراني.

وبرغم  عدم صدور أى سلوك عدوانى، من قبل القرش، لمن قاموا بالسباحة بجواره، فى الفيديو المنتشر إلّا أن الهجمات السابقة، كانت لها أصداء واسعة على نشاط السياحة بشكل عام، إذ  تم اتخاذ عدة إجراءات احترازية، منها منع الغوص الشاطئ فى مناطق التجمعات السياحية، باستثناء ست مناطق هى خليج نعمة وشرم المية ومحمية نبق ورأس أم السيد، وخليج القرش ورأس جميلة، مع إبقاء جميع مواقع الغوص التى يتم الوصول إليها باستخدام مراكب الغوص مفتوحة أمام الغواصين.

وأرجعت تصريحات مسئولين الحادث قبل 5 سنوات إلى الصيد الجائر الذى يتسبب فى فقدان السلاسل الغذائية الطبيعية للقروش، ويجعلها تتجه لمهاجمة البشر،، فضلاً عن إلقاء النفايات، ولا سيما بقايا الأسماك فى مياه البحر، والسلوك غير المسئول للسائحين، مما أعدوها ممارسة محظورة تتسبب فى اقتراب الأسماك من البشر، والنظر إليهم باعتبارهم مصدر للغذاء.

وكانت قد عادت هجمات القرش مؤخراً بشكل محدود فى مصر، إذ شهد عام 2015 هجوم سمكة قرش على سائح ألمانى أدت لمقتله خلال ممارسته السباحة بصحبة زوجته على شاطئ إحدى القرى السياحية بمدينة القصير الواقعة على البحر الأحمر، وهو الهجوم الأول بعد الهجوم الكبير عام 2010.

كما قتلت سائحة فرنسية إثر هجوم سمك القرش فى مرسى علم على البحر الأحمر، عام 2009.

على مدار التاريخ أيضاً، اكتسب القرش ذو الزعنفة البيضاء أو القرش المحيطى سمعة سيّئة بعد إثبات تورطه بالتهام بقايا الناجين من غرق السفن، وسقوط الطائرات.

ما هى صفات  القرش ذو الزعنفة البيضاء أو white tip shark

يصنف بأنه خطير ولديه جسم ممتلئ وطويل يتميز باللون البنى بزعانف بيضاء اللون،  كما لديه زعنفه صدرية تعدّ من أكبر زعانف أسماك القرش على الإطلاق، وهو قرش معروف بسلوكه الهجومي ويعيش في المياه الدافئة والمعتدلة ويتعرض للصيد الجائر وأعداده في تناقص ملحوظ، نظرا للإقبال الشديد لاستخدام زعنفته في الطعام ومعرض لخطر الانقراض طبقا لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

 أبرز سمات القرش الذى اتّخذ طابعاً هادئاً على غير ما هو معروف عَنه فى الفيديو المنتشر.

يتواجد القرش المحيطى فى  المياه العميقة والمفتوحة، فدرجات الحرارة أكبر من 18 درجة مسئولة، فهو يفضل البقاء فى  المياه التى تتراوح درجة حرارتها بين 20 درجة مئوية ويميل إلى الانسحاب من المناطق التى تنخفض فيها درجات الحرارة.

هل يمكن  ظهوره مرة أخرى؟

نعم، فقد شددت وزارة البيئة، فى بيانها على احتمالية ظهور أسماك القرش الخطرة بتزايد فى المناطق العميقة والمفتوحة أو مناطق الشعاب المرجانية المجاورة لانحدار مفاجئ وعميق، وطالبت حيال ذلك توخّى الحذر والتنبيه على مرشدى الأفواج السياحية بالتنبيه عليهم بعدم التعامل المباشر مع الأسماك حرصا على سلامتهم، مانعة فى بيانها من إطعام أو لمس او مطاردة مثل تلك القروش.

وهددت  الوزارة خلال بيانها مراكز الغطس وقائدة المراكب السياحية من تكرار ما حدث فى الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مما سيضطرها لإيقاف المركز عن العمل.

كما نصحت الوزارة بعدة سلوكيات أوجبت الالتزام بها لتفادى هجوم القروش وهى، عدم نزول الماء بعد ظهور أحد أسماك القرش بفترة وجيزة، و عدم نزول الماء في حالة الإصابة بجرح حديث، وعدم إلقاء مخلفات المركب/ اللنش في الماء، و في حالة ظهوره يجب مراقبة سلوكه وعدم الاقتراب منه أكثر من اللازم، كما ألزمت رئيس المجموعة السياحية التوجيه بالانسحاب بهدوء وعدم إزعاج القرش،مع عدم التحرك بعشوائية أو عصبية.

كما ضمنت خلال بيانها ضرورة الإبلاغ الفورى عن تواجد القرش على الأرقام التالية:

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل