هل تنفخ فتوى «المجلس الإسلامي السوري» في روح «الإخوان»؟

انتقد خبراء الفتوى التي أصدرها "المجلس الإسلامي السوري"، التابع لجماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية، بإمكانية التعاون مع العملية العسكرية التى شنتها تركيا على شمال سوريا، مؤكدين أن الفتوى لم تعد القوة للجماعة، خصوصا في ظل تغير السياسة التركية الخارجية.

مصطفى زهران، الباحث في الشأن التركي، قال إن جماعة الإخوان العسكرية في الداخل السوري لم يعد لها بريق، موضحاً أننا لا نستطيع القول بأن تركيا تعاونت مع كتائب الإخوان.

وأشار "زهران" في تصريحات لـ"اليوم الجديد"، إلى أن فكرة التنسيق المباشر بين الإخوان في سوريا وبين تركيا انتهت، ولم يعد للإخوان القوة التي كانوا عليها من قبل.

وأكد الباحث في الشأن التركي أن الإخوان لم تعد جزءا من الحالة العسكرية السورية وإنما هي فصيل يعمل في حدود معينة بشكل أو بآخر، موضحاً أن الإخوان جماعة لا تحفز العمل العسكري.

وأضاف "زهران" أن العلاقات المصرية التركية بعيدة بعد كلي عن هذه الملفات، خصوصا أن الإخوان أصبحوا غير مؤثرين بشكل كبير في المنطقة العربية، كما أن سياسة تركيا تغيرت الآن، وأصبحت تعيد النظر في ملف السياسة الخارجية بشكل أو بآخر.

فيما قال الباحث الإسلامي هشام النجار، إن تركيا تحاول أن تفصل بين الحالة المصرية والسورية في التعامل مع الإخوان، وتوظيف الحالة الإسلامية لها في المنطقة، بحسب قوله.

وأشار "النجار" في تصريحات لـ"اليوم الجديد"، إلى أن الوضع في سوريا يحتاج إلى التعاون مع كل الطوائف والتيارات الإسلامية لمحاربة الأكراد، أي أنها في حاجة للإخوان معها.