شركات التكنولوجيا تواجه أزمة البطاقات بفتح مكاتب خارجية

تباينت رودود أفعال مسئولى عدد من شركات تكنولوجيا المعلومات تجاه قرار أغلب البنوك المحلية والاجنبية تقليل حدود السحب الدولارى، أو إيقاف التعامل بالبطاقات الائتمانية خارج مصر خلال المرحلة المقبلة.

ففى حين أكد البعض أن الشركات تتجه للتوسع بأسواق الإمارات وأمريكا وبريطانيا لإجراء تعاملاتها المالية بعيدا عن القيود البنكية الصعبة، وسداد مستحقات شركائها الأجانب بالعملة الأجنبية، يرى البعض الآخر أن أغلب الشركات أصبحت تلجأ إلى سيناريوهات بديلة، منها فتح حسابات دولارية بالبنوك، أو إجراء مفاوضات مع مورديها للدفع بالجنيه مؤقتا لحين تحسن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

ومن بين البنوك التى أوقفت التعامل ببطاقاتها خارج مصر: «الأهلى قطر الوطني»، و«المشرق»، و«أبوظبى الإسلامى»، و«الأهلى اليوناني»، و«المصرى الخليجي»، و«المؤسسة المصرفية»، و«كريدى أجريكول».

كما توقفت عدة بنوك عن تدبير الدولار نقداً للمسافرين، من بينها المشرق، والتنمية والائتمان الزراعي، وفيصل الإسلامي، الذى قصر توفير العملة على الريال السعودى لأغراض الحج والعمرة فقط.

وتسببت هذه الإجراءات فى أزمة لدى كثير من الشركات الصغيرة، وخاصة شركات تكنولوجيا المعلومات التى تعتمد على بطاقات الائتمان فى سداد التزاماتها بالخارج مثل شراء برمجيات أو حلول تكنولوجية أو تجهيزات من التى تستخدمها فى مزاولة نشاطها داخل مصر، بما يهدد أعمالها بالتوقف.

وقال يحيى ثروت، رئيس شركة «link Egypt» للحلول، إن شركته افتتحت مؤخرا فرعين بالسوقين الإماراتية والأمريكية للتغلب على أزمة سداد المستحقات الخارجية بالعملات الأجنبية، معتبرا قرار إيقاف التعامل ببطاقات الائتمان غير مدروس، ويؤثر بالسلب على صناعة تكنولوجيا المعلومات.

وأوضح ثروت أنه فوجئ برسالة نصية من خدمة عملاء البنك التجارى الدولى «CIB» خلال زيارته لأمريكا منذ أسبوعين، تفيد بخفض حدود السحب الشهرى إلى ألف دولار شهريا، مضيفا: «فلوسى ومش عارف أتصرف فيها».

وأكد أيمن الرفاعى، مدير شركة «SOFTWAREUIX-DEVELOPMENT» البريطانية لحلول البرمجيات بمصر، أن الشركة تعتمد على مكتبها بالسوق الإنجليزية فى تدبير مستحقات شركائها بالدولار مقابل تسوية المبلغ فى نتائج الأعمال السنوية.

وكشف الرفاعى عن تعاقد IX-DEVELOPMENT مع شركة «IBM SOFTLAYER» لاسئتجار مساحات على مراكز الداتا سنتر، وترخيص برمجيات فى 3 أسواق أوروبية هى بريطانيا، وأمستردام، وأمريكا.

ورأى أن أغلب الشركات المصرية تستخدم حاليا البطاقات المدفوعة مسبقا «PRE-PAID CARDS» والتى تتيح التعامل مع أكثر من بنك لتأمين السيولة الدولارية المطلوبة بحد أقصى 300 دولار شهريا، فيما يبحث البعض الآخر مع كبار الموردين إمكانية الدفع بالجنيه بدلا من العملة الأمريكية.

وذكر عصام الكلزة، رئيس شركة أفق المتحدة للحلول التكنولوجية، أن الشركة لديها حساب بنكى تقوم من خلاله بتحويل مديونيات المصنعين المتأخرة، ونقوم بإجراء تحويلات صغيرة تتراوح قيمتها بين 2000 و3000 دولار بشرط توافر فواتير شراء معتمدة من الشركة الموردة.

وتابع بأن معظم شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية تسعى حاليا لفتح حسابات دولارية بالبنوك للخروج من أزمة منع استخدام البطاقات الائتمانية فى الدفع بالعملة الخضراء خارج مصر.