المحتوى الرئيسى

ناصر الطيار: لا للعقار، نعم للضيافة

09/25 10:14

يعتقد رجل الأعمال السعودي البارز، الدكتور ناصر  بن عقيل الطيار رئيس مجلس إدارة نمو كابيتال ومؤسس مجموعة الطيار للسفر، أن هناك فرصاً ضخمة للاستثمار الفندقي في مدينة مكة المكرمة، خصوصاً مع إطلاق «رؤية المملكة 2030» التي تستهدف القفز بعدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون سنوياً. ويقلل الطيار في الوقت ذاته، من شكاوى بعض مستثمري القطاع الفندقي من وجود تخمة في المشاريع الفندقية بالعاصمة المقدسة ومن أنهم يتكبدون خسائر.

الدكتور ناصر الطيار الذي استقال أخيراً من مجموعة الطيار للسفر كنائب لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بعد تأسيسه لها قبل 35 عاماً، وارتباط اسمه بها، يعتزم الاستثمار بمجالات أخرى كالتعليم والصحة والأغذية، وذلك بجانب استثماراته في الفنادق والطيران والخدمات المالية والتمويلية وتجارة التجزئة. أما في مجال العقار، فإن ناصر الطيار استبعد الاستثمار في العقار في مكة، المكرمة، مفضلا عليه الاستثمار الفندقي فيها.

وخلال هذا الحوار، كشف الطيار عن توجه لتحويل شركة النيل للطيران إلى مساهمة عامة في منتصف عام 2017، وهي الشركة التي أسسها في مصر، خصوصاً أنها تحولت إلى الربحية منذ عامين، وتسير الشركة رحلات إلى 7 مطارات سعودية، وتسير رحلات دوليةـ متوقعاً نمواً كبيراً للطيران في المنطقة مع عدم جود بدائل أخرى للمسافرين مقابل زيادة الطلب على السفر.

كما تطرق الطيار إلى شركة «نمو كابيتال» وأكد أنها أثبتت خلال فترة وجيزة قدرتها على كسب ثقة المستثمرين، وتميزت في تقديم منتجات مبتكرة ومتنوعة، ما أدى إلى تحقيق نتائج مالية ممتازة للعام الأول للشركة المنتهي في 2015، وسجلت عائداً يبلغ 18 في المائة من رأس المال، وتدرس فرصاً استثمارية داخل وخارج المملكة. وفي ما يلي نص الحوار:

حصدت شركة نمو كابيتال جائزة أفضل شركة جديدة لإدارة الاستثمارات لعام 2015 من مؤسسة انترناشيونال فاينانس ماذا تعني لكم تلك الجائزة؟

على الرغم من العمر القصير لشركة «نمو كابيتال» إلا أنها أثبتت خلال فترة وجيزة قدرتها على كسب ثقة المستثمرين، وتميزت في تقديم منتجات مبتكرة ومتنوعة، ما أدى إلى تحقيق نتائج مالية ممتازة للعام الأول للشركة والمنتهي في 2015، وسجلت عائداً يبلغ 18 في المائة على رأسمال الشركة، وتعتبر ثاني أفضل شركة استثمارية في السعودية تحقق عائداً على رأس المال للشركات الاستثمارية المملوكة من قبل مساهمين سعوديين.

تنافس الشركة وتتفوق على العديد من الشركات الاستثمارية، واستطاعت خلال العام المالي الأول لها من ترتيب تمويلات تزيد على 1.3 مليار ريال سعودي، وإغلاق صفقة استحواذ على شركة تعمل في مجال النقل والخدمات اللوجستية بمبلغ 125 مليون ريال.

كما قامت الشركة بتأسيس صندوق عقاري بمبلغ 205 ملايين ريال يستثمر في القطاع الفندقي في مكة المكرمة، وقد استحوذ الصندوق على أرض في منطقة «جرول» القريبة من الحرم المكي، وتم توقيع عقد تمويل مع بنك الجزيرة للمشروع، بالإضافة إلى عقد إدارة مع مجموعة فنادق هيلتون العالمية لإدارة الفندق بعد اكتماله.

وأطلقت «نمو كابيتال» صندوق «نمو للطروحات الأولية» والذي يعتبر من حيث الأداء قي المرتبة الثالثة مقارنة ببقية الشركات الاستثمارية الأخرى في السوق.

وقد توجت هاتان الجائزتان العمل الدؤوب والمستمر والمتكامل بين مجلس إدارة الشركة وأعضاء الإدارة التنفيذية والتي أدت إلى نتائج مالية متميزة من خلال النجاح في إغلاق وهيكلة العديد من الصفقات لمجموعة من المستثمرين والشركات الرائدة خلال السنة المالية الأولى للشركة، وهو أداء متميز وغير مسبوق، ما أهل الشركة للحصول على هاتين الجائزتين.

ما هي خطط الشركة لتوسيع وتجويد نطاق الخدمات؟

نتطلع إلى أن تواصل الشركة نموها من خلال زيادة عدد الصفقات وقيمتها في المجالات التي تميزت بها والتي لديها إمكانيات كبيرة فيها مثل الصناديق الاستثمارية العقارية والإستحوذات من خلال صفقات الملكية الخاصة (Private Equity)وهيكلة وترتيب التمويلات للمشروعات.

ونعمل خلال العام الحالي 2016 على طرح صندوق تطوير عقاري في مكة المكرمة برأسمال يبلغ 1.228 مليار ريال سعودي، بالإضافة إلى صندوق استثماري آخر يركز على الاستثمار في القطاع الفندقي في مدينتي جدة ومكة المكرمة.

وعلاوة على ذلك تعمل الشركة حالياً على الإستحواذ على حصة 40 في المائة من شركة رائدة في المملكة العربية السعودية تعمل في مجال الشوكولاته والمخابز، بالإضافة إلى العمل على تأسيس مجموعة مطاعم راقية ومتنوعة بالتعاون مع إحدى الفنادق الإقليمية المرموقة، إلى جانب ترتيب تمويلات لعدد من المشاريع مع بنوك محلية وإقليمية بمبالغ تزيد على 4  مليارات ريال سعودي. وتدرس الشركة حالياً فرصاً استثمارية مع بعض الشركاء العالميين للدخول في مجال الطاقة الشمسية في السعودية.

وبالنسبة للاستثمارات خارج المملكة، فإن الشركة تدرس حالياً التعاون مع مطورين عقاريين في تركيا، لطرح أول صندوق استثماري في المملكة موجه للإستثمار في تركيا. كما تدرس هيكلة صندوق عقاري للإستثمار الزراعي خارج المملكة بهدف توجيه الاستثمارات نحو الأمن الغذائي.

ما أهم ما يميز الشركة عن باقي الشركات المماثلة في السوق؟

تركز نمو كابيتال على تلبية رغبات المستثمرين والتي تتركز – في ظل الأوضاع والتحديات الاقتصادية الحالية- على الملكية الخاصة في القطاعات الحيوية، كقطاعات الغذاء والصحة والتجزئة والتعليم والطاقة من خلال هيكلة وتوفير فرص مميزة فيها.

وتركز الشركة على الفرص العقارية في القطاعات الواعدة والتي لا يزال لدى المستثمرين رغبة بالاستثمار فيها كقطاع الاستثمار الفندقي بمكة المكرمة ومدينة جدة وقطاع المستودعات والأنشطة اللوجستية في المدن الرئيسية.

وتتميز الشركة أيضا بقاعدة مساهمين قوية وداعمة، وفريق إداري يتمتع بخبرة ودراية بالمجالات الاستثمارية. ومن خلال خبرة قاعدة مساهميها وفريقها الإداري التنفيذي فهي على دراية وخبرة بترتيب الفرص الصناديق الاستثمارية العقارية وبالذات في مجال التطوير الفندقي بمكة المكرمة والتي لا توجد لدى العديد من الشركات الاستثمارية الأخرى، ما يعطيها أفضلية على بقية الشركات في هذا المجال.

وتتمتع «نمو كابيتال» بشبكة علاقات من خلال قاعدة مساهميها والإدارة التنفيذية مع العديد من الشركات المتوسطة والتي تنوي طرح جزء من أسهمها للمستثمرين في بعض القطاعات الحيوية، ما يكسبها أفضلية في طرح منتجات الملكية الخاصة ومنافسة بعض الشركات الاستثمارية العريقة والتي تعمل في هذا المجال.  

تعملون في «نمو» على بناء شبكة علاقات قوية مع المستثمرين والمؤسسات المالية في المملكة والمنطقة في ظل منافسة قوية من شركات كبرى راسخة، كيف تصفون المنافسة مع تلك الشركات؟

نحن نركز على القطاعات والمنتجات الاستثمارية والتي لدينا فيها عامل إضافة تنافسي على الشركات الاستثمارية الأخرى. فعلى سبيل المثال هيكلة الصناديق العقارية في مكة المكرمة وذلك للخبرة والسجل الحافل لقاعدة المساهمين الحالية وفريق العمل، ما يعطي الأفضلية لنمو كابيتال على هيكلة تلك الصناديق وتوفير الفرص الواعدة وتنفيذها في موعدها المحدد.

أما بالنسبة لصفقات الملكية الخاصة، وبالذات في السعودية، فلدى نمو كابيتال اتصال وشبكة علاقات من خلال قاعدة المساهمين وفريق العمل بالعديد من الشركات المتوسطة في عدة قطاعات حيوية . كما تتميز الشركة بخبرة فريقها  في مجال هيكلة وترتيب التمويلات وتمتلك شبكة علاقات مع العديد من المصارف في داخل وخارج المملكة، ما يعطي الشركة القدرة في هيكلة تمويلات للعملاء بأسعار وشروط تنافسية.

من أنشطة «نمو» تمويل الشركات، هل تطلعونا على قيمة وعدد الصفقات التي رتبتها الشركة منذ انطلاقها وحتى نهاية العام الماضي؟ ومن هي الشركات التي حصلت على التمويل؟ وما أهم ما يميز الشركة في تمويل الشركات عن غيرها؟

يوجد لدى الشركة فريق متخصص في الهيكلية والتمويل للمشروعات ويمتلك سجلاً حافلاً في ترتيب التمويلات، كما يمتلك الفريق شبكة علاقات قوية وثقة متبادلة مع العديد من المصارف المحلية والإقليمية، ما يساعد على توفير أفضل هيكلية وبأسعار تنافسية لعملاء الشركة.

وقد قامت الشركة بترتيب تمويلات تبلغ قيمتها 1.3 مليار سعودي لمجموعة من الشركات المرموقة مع عدد من المصارف السعودية، وتعمل الشركة حالياً على ترتيب تمويل لمشروع عملاق في مكة المكرمة تبلغ قيمته 3.5 مليار ريال سعودي مع تحالف من مجموعة من المصارف المحلية والإقليمية.

وبالنسبة للعملاء وأسماؤهم فإن اتفاقية سرية المعلومات تفرض على الشركة عدم الإفصاح عن الأسماء، ولكن أود ان أشير إلى أن معظمها شركات كبيرة ومملوكة من رجال أعمال لديهم سمعتهم المرموقة في السعودية.

ما هي الفرص التي ترونها في سوق الأسهم السعودي والخليجي حالياً؟

على الرغم من أني لست من المستثمرين بالأسهم، فأنا أرى أن الوقت الحالي في سوق الأسهم السعودي هو أفضل وقت للاستثمار في الشركات التي لديها أصول وموجودات وأرباح، لأن قيمة الشركات الآن أقل من قيمتها الدفترية.

تتضمن خطة الإصلاح الاقتصادي التي أعدها مجلس الاقتصاد والتنمية زيادة عدد الشركات المدرجة في سوق الأسهم إلى 250 شركة، كيف ترون تأثير ذلك على السوق، وعلى الشركات التي تمارس أنشطة مالية؟

نعتقد أن زيادة عدد الشركات في السوق سينعكس بشكل إيجابي على الشركات الاستثمارية وذلك للمعطيات التالية:

• إن زيادة عدد الشركات يعطي الضوء الأخضر للشركات الاستثمارية لتنشط في مجال الملكية الخاصة من خلال الاستحواذ على الشركات وهيكلتها وحوكمتها وقيادتها للنمو ومن ثم إدراجها في سوق الأسهم «تداول» ما يعد رافداً مهماً لزيادة أرباح الشركات الاستثمارية.

• الاستشارات المالية والترتيب للشركات التي تنوي الطرح العام سيتضاعف، ما يشكل دخلاً جديداً للشركات الاستثمارية.

• تحفيز أنشطة صناديق الطروحات الأولية ورغبة العديد من المستثمرين في المشاركة فيها.

• بالنسبة للشركات التي لديها سمسرة في الأسهم فإن إجمالي عمليات  التداول سيرتفع، وبالتالي ترتفع العوائد المتحققة من نشاط سمسرة الأسهم في السوق.

لديكم فريق للاستثمار العقاري، ما المشاريع التي يعمل عليها الفريق حالياً؟ وما هي الفرص الاستثمارية العقارية التي ترونها حالياً.

بالنظر إلى الوضع الحالي في السوق وما يمر به سوق العقار في المملكة من تحديات، فإننا في نمو كابيتال نتوجه إلى عدد من الأنشطة في القطاع العقاري، وذلك تماشياً مع رغبة المستثمرين وإيماناً بنجاح وقوة المشروعات العقارية، وتتمثل هذا الأنشطة في الآتي:

1 - إنشاء الفنادق والأبراج في مكة المكرمة.

2 - إنشاء الفنادق والمنتجعات والشقق السكنية في مدينة جدة.

3 - إنشاء المستودعات والمدن اللوجستية في المدن الرئيسية بالمملكة.

4 - قطاع المولات التجارية الصغيرة والمتوسطة في المدن الرئيسية والفرعية.

وقد حصلت «نمو كابيتال» على موافقة هيئة السوق المالية على طرح صندوق استثماري برأس مال 1.228 مليار ريال سعودي للاستثمار في مشروع متعدد الاستخدامات بمكة المكرمة في موقع متميز يبعد مسافة تقل عن 400 متر عن محطة قطار الحرمين الرئيسية بمكة المكرمة. كما أننا بصدد هيكلة صندوق استثماري مع مشغل عالمي للاستثمار في قطاع الفنادق والشقق السكنية من فئة 4 نجوم بمدينة جدة، وأيضاً  نبحث مع شركاء استراتجيين تأسيس صندوق في مجال المستودعات والمدن اللوجستية بمدينة الرياض، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص وسوف يتم البدء بعمل دراسة الجدوى للمشروع خلال الشهر القادم.

أسستم الشركة صندوق نمو إسكان العقاري في مكة المكرمة، ما الهدف من التأسيس، والمشاريع التي يعمل على تطويرها؟

أسست نمو كابيتال، بالتعاون مع شركة إسكان للتنمية والاستثمار صندوقا عقاريا مغلق بمبلغ 205 ملايين ريال يستثمر في القطاع الفندقي بمدينة مكة المكرمة، وقد استحوذ الصندوق على أرض في منطقة جرول القريبة جداً من الحرم المكي، وذلك لبناء فندق من فئة أربع نجوم على أرض المشروع، وتم توقيع عقد تمويل مع بنك الجزيرة لتطويره، بالإضافة إلى عقد إدارة مع مجموعة فنادق هيلتون العالمية لإدارة الفندق بعد اكتماله.

وتم تعيين شركة «بن دبيس» للمقاولات وهي شركة مقاولات رائدة بمكة المكرمة للقيام بأعمال البناء للمشروع، ومن المتوقع أن يكون الفندق جاهزاً للتشغيل لموسم حج العام المقبل 1438 هـ.

كما قام الصندوق بالاستحواذ على أرض في منطقة شعب عامر والقريبة من الحرم وجاري العمل على استخراج الرخص اللازمة للمشروع تمهيداً لتطويرها.

تتجهون إلى التركيز أكثر على الاستثمار العقاري، فبعد ترؤسكم لشركة مثمرة للتطوير العقاري التي انتقلت ملكيتها لمجموعة الطيار للسفر والسياحة، أسستم صندوق نمو إسكان العقاري، هل هناك علاقة بين الصندوق وشركة «مثمرة»؟

نحن نركز على الاستثمار العقاري الفندقي، وشركة «مثمرة» كانت جميع أصولها العقارية فندقية بمكة المكرمة لإسكان الحجاج والمعتمرين والزائرين لمكة المكرمة، وليس هناك أي علاقة بين صندوق إسكان العقاري أو صندوق نمو العقاري وشركة «مثمرة» فالملاك مختلفون.

لماذا يركز صندوق نمو، وقبله شركة «مثمرة» على مكة المكرمة تحديداً، دون بقية مناطق المملكة؟

هناك عدد من المبررات التي تجعلنا نركز في مكة المكرمة، أولها النمو المتوقع في عدد الزوار من الحجاج والمعتمرين، إذ إنه نتيجة للتوسعة التاريخية والعملاقة للحرم المكي الشريف، فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد الحجاج من حوالي 2 مليون حاج إلى نحو 4 ملايين حاج بحلول عام 2020.

كما من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار والمعتمرين خلال السنوات القادمة بما يعادل الضعف تقريباً، وتعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين على تمديد فترة أداء العمرة وتخفيف القيود المفروضة على اشتراطات منح تأشيرات العمرة، وذلك لتنشيط السياحة الدينية بمكة المكرمة، ومن المرجح أن تؤدي العوامل المذكورة أعلاه إلى النمو في أعداد الحجاج والمعتمرين، وارتفاع كبير في حجم الطلب على البنية الأساسية لقطاع الضيافة المتوافرة في المدينة.

ومن العوامل التي تجعلنا نركز على مكة، أن الاستثمار فيها يعتبر من القطاعات الدفاعية. فعلى الرغم من تأثر السوق العقاري في المملكة إلا أن التطوير العقاري في مكة يعتبر من فئة الأصول الدفاعية، حيث تقل مخاطر الاستثمار وحساسيته للأزمات الاقتصادية.

ومن المرجح زيادة عدد الحجاج والمعتمرين خلال السنتين المقبلتين بعد الانتهاء من توسعة الحرم المكي، والذي بدوره سوف يلعب دوراً كبيراً في تنشيط السياحة الدينية حتى في ظل الأزمات الاقتصادية، كما إنه في ظل التقلبات الحادة في أسعار النفط فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين تركز بشكل كبير على تنشيط السياحة الدينية لتكون رافداً مستديماً من روافد الدخل للاقتصاد السعودي.

كما تتمتع مكة المكرمة بفرص واعدة في قطاع التطوير العقاري والعوائد الأفضل التي يحققها عند التخارج، فبالتزامن مع الانتهاء من الأعمال الإنشائية لتوسعة الحرم المكي الشريف التاريخية والذي بدوره سيزيد الطلب على البنية الأساسية لقطاع الضيافة من المتوقع أن تزيد رغبة المستثمرين الاستراتيجيين والشركات العقارية ومكاتب إدارة الثروات الخاصة للشركات العائلية لشراء الأصول المدرة للدخل في مكة المكرمة، وبعوائد أقل مما هو مطلوب في مناطق المملكة الأخرى، نظراً لما تمتع به مكة المكرمة من خصوصية في المجال الفندقي والعقاري مما يعطي عائدا أفضل للمطورين العقاريين بمكة المكرمة

إذا كنتم تركزون على الاستثمار العقاري في مكة، لماذا بعتم شركة «مثمرة» كاملة لمجموعة الطيار؟

نحن نركز على الاستثمار الفندقي وهو الذي يدخل ضمن نشاط المجموعة ولا نستثمر بالعقار في مكة، كما أن مجموعة الطيار كانت شريكا بشركة مثمرة وبعدها استحوذت المجموعة على الشركة بالكامل، وهي تعمل بالاستثمار الفندقي وليس العقاري.

في تقديرك كم تبلغ قيمة الاستثمارات العقارية في مكة المكرمة؟ إضافة إلى مشاريع البنية التحتية وتوسعات الحرم الشريف والمشاعر المقدسة؟

حسب تقديرات المختصين، تبلغ قيمة الاستثمارات العقارية في مكة المكرمة 400 مليار ريال.

برأيك ما هي نوعية مشاريع الفنادق التي تحتاج إليها مكة حالياً؟ هل هي من فئة الخمس نجوم أم الأربع؟

مكة المكرمة ومع «رؤية المملكة 2030» تحتاج الى جميع الفئات سواء الخمس نجوم أو الأربع أو حتى الثلاث نجوم.

يشكو مستثمرون في القطاع الفندقي في مكة المكرمة من أن هناك توسعات ومشاريع فندقية تزيد عن الحاجة، ويقولون أنهم يتكبدون خسائر، ومن المحتمل خروج مستثمرين من السوق، هل توافقون هذا الرأي، أم تختلفون معه ولماذا؟

هذا الكلام غير دقيق، حيث كانت هذه الشكاوى قد ظهرت عند بدء مشروع التوسعة التاريخية للحرم المكي الشريف، عندما تم تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للحج والعمرة وذلك لإتاحة المجال لعمليات التوسعة. أما الآن، وبالتزامن من رؤية المملكة 2030 فهناك العديد من المعطيات التي ستنعكس بشكل إيجابي وكبير، وتزيد من نسب تشغيل الفنادق بمدينة مكة المكرمة، وتتمثل في التالي:

1 - توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون خلال السنوات المقبلة، ما سيشكل عامل طلب قوي على طول الموسم على قطاع الفندقة والضيافة بمكة المكرمة.

2 - مع اكتمال البنية التحتية من قطار الحرمين الشريفين ومطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وتوسعة الحرم المكي التاريخية، كل هذا سيشكل عامل جذب واستيعاب للعديد من الحجاج والمعتمرين على طوال العام.

3 - على الرغم من التحديات التي يواجهها العقار في المملكة العربية السعودية إلا ان الطلب والرغبة على العقارات المدرة للدخل بمكة المكرمة مازال كبيراً من العديد من المستثمرين الاستراتيجيين والشركات العقارية ومكاتب إدارة الثروات الخاصة للشركات العائلية وبعوائد أقل مما هو مطلوب في مناطق المملكة الأخرى؛ نظراً لما تمتع به مكة المكرمة من خصوصية في المجال الفندقي والعقاري.

هل لديكم خططا للاستثمار العقاري بعيداً عن القطاع الفندقي، خصوصاً أن المملكة تعاني أزمة إسكان؟

لا ليس لدينا خطط للاستثمار بعيداً عن القطاع الفندقي.

لننتقل إلى موضوع أخر، هو مجموعة الطيار للسفر والسياحة القابضة التي أسستموها وأمضيتم فيها 35 عاماً، ثم استقلتم من منصبكم فيها كنائب لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، لماذا الاستقالة بعد الجهود الكبيرة فيها وارتباط اسمهما بكم؟ خصوصاً أن الشركة تأتي في مقدمة الشركات بالمنطقة».

استقلت من مجموعة الطيار للسفر كنائب لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وذلك بعد جهد كبير ولا بد من التأكيد على أن الشركة تأتي في مقدمة الشركات بالمنطقة، والاستقالة سببها رغبتي في فتح المجال للشباب لكي يكملوا المسيرة، وخصوصاً أنني ما تركتها إلا بعد وضع نظام تقني قوي واستقطبت أفضل الكفاءات. ويكفي أنني عملت أكثر من 35 عاماً، وأدرجت الشركة بالسوق المالي السعودي، وأصبحت تدار بموجب أنظمة وقوانين وليس بموجب أفراد، كما تخضع للحوكمة وأصبحت شركة ذات كيان كبير.

أنا لم أترك الشركة بالكامل ، فأنا أكبر مساهم، فيها كما أنني عضو في مجلس الإدارة وفي اللجنة التنفيذية. لكني تركت العمل اليومي فيها.

هل تعتزمون التخارج من مجموعة الطيار نهائياً وبيع حصتكم فيها مستقبلاً لتركيز على مشاريعكم الأخرى؟

لا ليس لدينا أي تفكير بالتخارج من المجموعة، وأنا لدي استثمارات مختلفة والحمد لله داخل المملكة وخارجها.

ذكرتم سابقاً أنكم ستركزون بعد مغادرة الطيار للسياحة والسفر على أعمالكم الخاصة، ومنها مشروع في مكة لبناء 9 أبراج فندقية ومكاتب ومستشفى، ويبعد المشروع عن الحرم 1500 متر، وفندق في جدة في المراحل الأخيرة، أين وصل العمل في تلك  المشاريع حالياً؟

إن شاء الله سوف أركز على أعمالي الخاصة بعد مغادرتي مجموعة الطيار للسفر، ولدي مشاريع كثيرة بمدن الرياض وجدة ومكة المكرمة والقصيم والدمام، وفي مصر مشروع سكني بمدينة نصر، وتحويل شركة النيل للطيران إلى مساهمة عامة في منتصف عام 2017 ، كما لدي في بريطانيا، وتحديداً في مدينة لندن، مشاريع عقارية.

أسستم شركة النيل للطيران ومقرها القاهرة، لماذا لم يكن مقرها في السعودية؟

نعم أسست شركة النيل للطيران بجمهورية مصر العربية، ومقرها القاهرة ولم أؤسسها بالمملكة، وذلك لعدم حصولنا على رخصة في المملكة.

ما هي حصة النيل للطيران في سوق الطيران الخاص في المنطقة؟ وكم يبلغ عدد طائرات أسطولكم؟ وأي الوجهات التي تسيرون إليها رحلاتكم حالياً؟ وما أهم المنتجات والخدمات التي تقدمونها؟

حصة طيران النيل بسوق الطيران المجدول بالمنطقة بسيطة وخصوصاً أنها شركة ناشئة ويبلغ عدد أسطولها 6 طائرات من طراز إيرباص 320 و 321.

وتسير الشركة رحلات إلى 7 مطارات بالمملكة العربية السعودية، فطائراتها تطير إلى الكويت والعراق برحلات إلى مطارات بغداد والبصرة، وإلى السودان، مطار بورسودان، وقريباً تسير رحلات إلى مطار العين بدولة الإمارات، كما تعمل جاهدة مع السلطات المصرية للسماح لها بالطيران إلى العديد من المدن الأخرى.

هل وصلت النيل للطيران إلى مرحلة تحقيق الأرباح؟

نعم، والحمد لله، وصلت إلى تحقيق الأرباح للعام الثاني.

ما أهم التحديات التي تواجهكم كشركة طيران خاص؟ وما توقعاتكم لنمو سوق الطيران خلال السنوات المقبلة؟

أهم التحديات هي حماية الدول العربية لشركات طيرانها على حساب  المسافر، وعلى حساب تطور الدولة واقتصادها. ومع ذلك فإننا نتوقع نمواً كبيراً في المنطقة وخصوصاً أنه ليس هناك بدائل أخرى للمسافرين، فليس هناك خطةط سكك حديدية، ولا وسائل نقل بري، ولا سفن ركاب بين الدول العربية، وفي المقابل هناك زيادة في الطلب على السفر، ومنطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكبر المناطق بالعالم نمواً في أعداد المسافرين عن طريق الجو.

هل تعتزمون الاستثمار في مجالات أخرى بعيداً عن الفنادق والطيران والخدمات المالية؟

نعم، نعتزم الاستثمار وخصوصاً أنني مستثمر بمجال الأثاث والأطعمة والعقارات والمنتجعات السياحية، وسوف نستثمر في التعليم والصحة والأغذية بجانب استثماراتنا بالفنادق والطيران والخدمات المالية والتمويلية وتجارة التجزئة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل