المحتوى الرئيسى

بالتهديدات الغربية.. هل يستسلم داعش في الموصل؟

09/25 15:31

بات تنظيم داعش محاصرا من القوات العراقية على الأرض، وفي الجو من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن التصريحات النارية بقرب تحرير الموصل من قبضة داعش، فهل يستسلم  التنظيم المسلح بنفس قدر السهولة التي تسببت في خسارته مناطق ساخنة، كان يسيطر عليها كما الحال في الفلوجة؟

وكثرت في الآونة الأخيرة التصريحات بشأن قرب انطلاق عمليات تحرير الموصل دون توضيح تاريخ محدد لانطلاق هذه العمليات، غير أن الولايات المتحدة حسمت أمرها على ما يبدو وقررت أن يكون إعلان الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في الأيام القادمة.

وقالت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية إنه "سيتم إرسال قوات إضافية للعمليات الخاصة الأميركية للمساعدة في العمليات العسكرية، وذلك عبر تقديم المشورة للوحدات العراقية التي ستشارك في دخول الموصل، حيث سيكون المستشارون أقرب إلى الخطوط الأمامية، ما يُعرضهم لمخاطر أكبر، وفقا لعدد من مسؤولي الدفاع الأميركي".

ومع اقتراب ساعة الصفر لإطلاق الحملة العسكرية على الموصل، تزايدت المخاوف من إقدام "داعش" على استخدام الأسلحة الكيماوية بعد تأكيد القوات الأميركية أمس أن القذيفة التي أطلقها التنظيم على قاعدة عسكرية جنوب الموصل قبل أيام كانت تحوي فعلاً مادة غاز الخردل.

وخلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن "التحالف الدولي" يستهدف القدرات الكيماوية للتنظيم.

 وأوضح كارتر خلال الجلسة أن غارات جوية أميركية كثيفة دمّرت منشأة لتصنيع الأدوية يستخدمها "داعش" لإنتاج أسلحة كيماوية.

فيما أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بعد زيارة قام بها إلى العراق أن عملية محاصرة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، يفترض أن تبدأ "خلال الأسابيع القليلة المقبلة" تمهيدا لتحريرها من تنظيم داعش.

وذكرت تقارير إعلامية بالعراق بأن داعش يعد العدة لمعركة طويلة بعد الطوق المحكم الذي بات يعاني منه من الضواحي الشمالية والشرقية والجنوبية، فيما تبقى الضواحي الغربية عند قضاء الحضر، مروراً إلى منطقة الجزيرة شمال الأنبار المنفذ الوحيد لعناصر "داعش" إذا ما قرروا الهروب".

وأوضحت التقارير أن التنظيم شرع في بناء خنادق في محاور عدة يُتوقع أن تعبرها قوات الأمن خلال هجومها على المدينة، وهو تكتيك لم يستخدمه التنظيم في المعارك السابقة في العراق، ما يؤشر إلى احتمال استماتته في الدفاع عن الموصل لما تمثّله من رمزية كونها المدينة التي أعلن منها دولته في يونيو 2014.

وتتفاوت الأرقام عند الحديث عن عدد التنظيم في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، حيث رجح قائد عسكري كردي تواجد 20 ألف عنصر مقاتل في المدينة، بينما تراوحت التقديرات الأميركية بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف عنصر.

وشنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تعد بريطانيا جزءا منها، ما يقرب من 9600 ضربة جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق منذ 2014.

وكانت الحكومة العراقية تعهدت باستعادة الموصل آخر معاقل التنظيم في العراق نهاية العام الحالي، لكن ذلك لا يمنع، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، وجود مخاطر جسيمة لهذه العملية العسكرية أبرزها الخطر المحدق بحياة المدنيين المتواجدين في تلك المنطقة.

 بدوره قال السياسي العراقي صفاء الموصلي، إن معركة الموصل لن تكون سهلة في عملية تحريرها من داعش كباقي المناطق الأخرى وهذا يرجع لأسباب عديدة منها لاتساع مساحة الموصل فضلاً عن رمزيتها للتنظيم الإرهابي حيث انه أعلن عن قيام دولته المزعومة من الموصل.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن ضرب داعش قد يأتي من داخل الموصل لا من خلال القوات العراقية، لافتا ً أن المعركة لن تنتهي سريعا وتكون المواجهه شرسة خاصة مع استخدام التنظيم لأسلحة كيماوية باعتراف أمريكا.

وأوضح أن التنظيم ارتكب جرائم بشعة داخل الموصل مع اقتراب المعركة منها الاعدامات والجلد لأسباب غير منطقية على سبيل المثال ، حكموا على احد الصبية بالجلد لمجرد أنه يرتدي قميص للاعب الأرجنتيني " ميسي" .

وبدأ تنظيم داعش تضييق الخناق على المدنيين في الموصل مع اقتراب القوات العراقية وقوات التحالف من تحرير تلك المدينة  حيث اعتقل حوالي 200 مدني خلال الأشهر الماضية بتهمة التجسس، بينما ألقي القبض على 60 آخرين رفضوا الانصياع لتحريم التنظيم زيارة قبور الموتى خلال عيد الأضحى.

وقام مقاتلو داعش ببناء حواجز خرسانية تفصل بين أحياء الموصل، لخوفهم من تعاون سكان المدينة مع القوات العراقية عند دخولها المدينة.

كما عمل التنظيم على حظر الاتصال بالإنترنت، إضافة إلى قطع شبكات الهواتف المحمولة لمنع تسرب المعلومات المتعلقة بمواقعه إلى الجيش العراقي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل