المحتوى الرئيسى

التواصل مع الناخبين ساعد "روسيا الموحدة" في الحصول على الغالبية البرلمانية

09/25 06:11

تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى انتخابات مجلس النواب الروسي (الدوما)، وأشارت إلى تأكيد الخبراء بأن التواصل مع المواطنين وتجديد الحزب أصبحا مفتاحا لفوزه في الانتخابات.

في اليوم الموحد للتصويت في الثامن عشر من سبتمبر/أيلول، أعرب ما يزيد عن نصف الروس، الذين جاؤوا إلى مراكز الاقتراع، عن موافقتهم على نهج رئيس البلاد، وأيدوا (حزب) "روسيا الموحدة" في انتخابات نواب مجلس النواب الروسي (الدوما) في دورته السابعة. ومع أن لجنة الانتخابات المركزية ستُجْمِل نتائج التصويت النهائية في نهاية الأسبوع، فمما لا شك فيه أن "روسيا الموحدة" استعاد الغالبية الدستورية في البرلمان، والتي فقدها في انتخابات عام 2011. ووفقا لتقرير "وكالة الاتصالات السياسية والاقتصادية"، والذي أعدته في ضوء نتائج الانتخابات، فإن العامل الحاسم في تعزيز مواقع الحزب كان التواصل الفعال مع الناخبين.

لقد كانت حملة عام 2016 الانتخابية ضخمة. فإضافة إلى الانتخابات البرلمانية هذا العام، انتخب الروس مجالس تشريعية إقليمية في 39 كيانا إداريا، وفي سبعة كيانات – حاكمين لسبع مقاطعات. وأُجريت كل هذه الانتخابات في جو من الغموض المتوقع بسبب الإصلاح السياسي الجدي الذي أُجري بهدف رفع مستوى التنافسية، والشفافية، والقانونية في العملية الانتخابية في روسيا، كما جاء في التقرير المذكور (الذي حصلت عليه "إيزفيستيا"). ووفق رأي رئيس الوكالة دميتري أورلوف، فإن السبب الرئيس لفوز "الروس الموحدين" هو انعطافهم نحو الحوار المباشر مع الناخبين.

وقال دميتري أورلوف إن عوامل التواصل في الأغلب هي التي حسمت الفوز لمصلحة "روسيا الموحدة". وإن "حملة 2016 الانتخابية نفسها – هي الحصيلة الكبرى للتواصل مع الناخبين". وأضاف أن "إجراء الانتخابات بالنظام المختلط (تم انتخاب 225 نائبا بواسطة القوائم الحزبية و225 عبر دوائر المقعد الواحد) يفترض تواصلا أكثر وثوقا مع جمهور الناخبين".

ولفت أورلوف إلى أن برنامج "روسيا الموحدة" الانتخابي تم إعداده اعتمادا على الاقتراحات التي جرى جمعها في إطار اللقاءات والمحافل العديدة، التي ضمت الكوادر المختصة في مجالات محددة مثل: الطب، الصناعة، التجارة وغيرها.

وأضاف أورلوف أن هؤلاء المختصين، وبالمعنى الحرفي للكلمة، توجهوا إلى أفنية البيوت والتقوا المواطنين ودرسوا همومهم وناقشوا متطلباتهم، ما شكل عاملا مهمًا في تحقيق الانتصار البرلماني لحزب "روسيا الموحدة".

كذلك، فإن ما تميزت بها نتائج انتخاب البرلمان الروسي في دورته السابعة هو الحد من تأثير الحزب الشيوعي الروسي. ويعتقد أورلوف أن السبب يكمن في أن الشيوعيين تخلوا عن مبدأ الدعاية "من الباب إلى الباب" وتنازلوا عنه لحزب "روسيا الموحدة". وبدلا من ذلك حصروا جهدهم في معارضة السلطة الحاكمة. و"كما نرى، إن شبكة دعايتهم ضعفت وإن النشاط التواصلي مع المواطنين قد خف. ولعل السبب، بحسب أورلوف، يكمن في كبر سن المحرضين الشيوعيين القدامى وتنحيهم، من دون أن يحل مكانهم أناس جدد مستعدون للدعاية في أطار فكرهم الأيديولوجي".

والنتائج الأخيرة، ولكن ليست النهائية للانتخابات النيابية الروسية، كشفت أن "روسيا الموحدة" كسبت 105 مقاعد إضافية، في حين خسر الحزب الشيوعي 50 مقعدا، والحزب الليبرالي الديمقراطي 17 مقعدا؛ بينما خسر حزب "روسيا العادلة" 41 مقعدا.

المحلل السياسي والبروفيسور في "جامعة مدرسة الاقتصاد العليا" أوليغ ماتفييتشيف يعتقد أن الاستناد إلى الحوار المباشر مع المواطن كان أحد الأجزاء المهمة في نجاح الحزب في الانتخابات، ولكنه ليس العامل الرئيس برأيه. فالعامل الرئيس للنجاح يكمن في أن الرئيس بوتين دعم "حزب الغالبية" مشددا على أنه حزبه.

ويقول البروفيسور ماتفييتشيف إن "الأهم هو ألا نخادع أنفسنا، ويجب علينا إدراك أن أساس حملة الحزب وفكرتها الرئيسة هو حزب بوتين". 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل