المحتوى الرئيسى

السيسي يخاطر بنفسه بسبب إسرائيل

09/25 02:20

أشادت كاسنيا سافتلوفا عضو الكنيست الإسرائيلى عن "المعسكر الصهيوني", بالخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة, ودعا فيه الإسرائيليين للدخول في عملية سلام مع الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن سافتلوفا, قولها  في 22 سبتمبر :"إن الرئيس المصري يمد يده مجددا للإسرائيليين، دون أن يجد أحدا من القادة الإسرائيليين يستجيب له".

واستطردت سافتلوف, قائلة :"إن السيسي يخاطر بنفسه ويغامر حين يتحدث في الأمم المتحدة بعيدا عن خطابه المكتوب، ويخاطب الإسرائيليين وجها لوجه، لكن للأسف فإن القيادة الإسرائيلية الحالية لا تحسن استغلال الفرص التاريخية", حسب تعبيرها.

وكان إسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة الإسرائيلية, أشاد أيضا بخطاب الرئيس المصري في الأمم المتحدة. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن هرتسوغ, قوله في 22 سبتمبر :"إن السيسي زعيم مهم في المنطقة, ويطالب الإسرائيليين بوقف الجمود السياسي في عملية السلام ".

واتهم هرتسوغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو, بتضييع الفرص السياسية التاريخية لتغيير وجه الشرق الأوسط, بسبب عدم استجابته لمبادرات الرئيس المصري.

وتابع " يجب على نتنياهو الاستجابة لدعوة السيسي في الأمم المتحدة, وعدم تفويت هذه الفرصة أيضا".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا الإسرائيليين والفلسطينيين لإيجاد حل نهائي للصراع بينهم, وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر, إن مصر تبذل جهودا في سبيل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن طريق التفاوض لتحريك العملية السلمية.

وأضاف السيسي، موجها كلمته للحضور، "اسمحوا لي بأن أخرج عن النص", وتابع " أتوجه من هذا المنبر الذي يمثل صوت العالم بنداء إلى الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية بضرورة إيجاد حل لهذه القضية".

واستطرد " لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة بالتحرك في اتجاه السلام", وتابع "كما عقدت إسرائيل اتفاقا للسلام مع مصر عام 1978، فإنها تستطيع اليوم إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، لأن التجربة الإسرائيلية مع مصر فريدة ومشجعة، ويمكن تكرارها مع الفلسطينيين من خلال إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تحقق الأمن والسلام للفلسطينيين وللإسرائيليين".

وأضاف السيسي " نرحب بالمساعي الدائمة على رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتركيز على إنهاء الاحتلال من خلال اتفاق سلام يضمن ويحقق لإسرائيل أمنها وسط علاقات طبيعية في محيطها الإقليمي".

وكان الرئيس المصري قال أيضا خلال افتتاحه عددا من المشاريع التنموية بمحافظة أسيوط في 17 مايو الماضي:"إن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيجعل السلام القائم بين مصر وإسرائيل أكثر دفئا"، وأبدى استعداد بلاده لتقديم ضمانات لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بتحقيق الأمان والاستقرار.

وأضاف أن هناك العديد من المبادرات العربية والدولية لإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية، ومصر تلعب دورًا رياديًا في تلك المبادرات، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية ستكون أكثر استقرارًا وسلامًا بحل الأزمة الفلسطينية.

وتابع " لو استطعنا معا بإرادة وإخلاص حقيقي حل هذه المسألة وايجاد أمل للفلسطينيين وأمان للاسرائيليين ستكتب صفحة أخرى جديدة لا تقل بل قد تزيد على ما تم انجازه في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل".

واستطرد الرئيس المصري "أقول للإسرائيليين وهم يسمعوني وأرجو أن تسمح القيادة الإسرائيلية بإذاعة خطابي هذا في إسرائيل مرة ومرتين: هناك فرصة حقيقية رغم عدم وجود مبررات من وجهة نظر كثيرين لتحقيق سلام في ظل الظروف الصعبة, التي تمر بها المنطقة".

وأضاف " لو تحقق السلام فى المنطقة سيتغير وضع الشرق الأوسط الملتهب للأفضل, حل القضية الفلسطينية وإقامة دولتها السبيل الوحيد لتحقيق سلام أكثر دفئاً بين مصر وإسرائيل".

وتابع الرئيس المصري " هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام في ظل وجود عدة مبادرات إقليمية ودولية، أهمها مبادرة السلام العربية والمبادرة الفرنسية للسلام".

ووجه الرئيس المصري دعوة إلى الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم في ظل الخلافات القائمة بين حركتي فتح، وحماس, كما طالب القيادة والأحزاب في إسرائيل بالاتفاق على إيجاد حل للأزمة , مضيفا أن المقابل سيكون كل ما هو جيد وعظيم للأجيال الحالية والأحفاد القادمة.

واستطرد الرئيس المصري, مخاطبا الإسرائيليين "حال إقامة دولة فلسطينية, فسوف تكون أمن وأمان وسلام واستقرار للجانبين, وسيدخل العرب مع إسرائيل في مرحلة جديدة من العلاقات التي لن يصدقها أحد، والتي سنرى فيها العجب".

وقال الكاتب الإسرائيلي أوري أفنيري, في مطلع يونيو الماضي إن الحديث عن تجاوب حكومة بنيامين نتنياهو مع المبادرة المصرية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين, مجرد خدعة.

وأضاف أفنيري مؤسس حركة "كتلة السلام", في مقال له بصحيفة "جويش بيزنس نيوز" الإسرائيلية, أن المبادرة المصرية تعتمد على مبادرة السلام السعودية عام 2002، التي تبنتها الجامعة العربية، والتي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة، بما في ذلك الجولان والقدس الشرقية والقبول بدولة فلسطين، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وتابع " نتنياهو يفضل الموت ألف مرة قبل قبول مطلب واحد من الأمور السابقة", مشيرا إلى أنه استغل المبادرة المصرية لرفض الخطة الفرنسية الهادفة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وبالتالي تجنب الضغوط الدولية على إسرائيل.

واستطرد الكاتب, قائلا :" إن اتخاذ المبادرة المصرية ذريعة لرفض الخطة الفرنسية, يمثل وقاحة تستند على افتراض يدعو للسخرية, أن المرء يستطيع أن يخدع العالم طول الوقت".

وفي السياق ذاته, قالت صحيفة "هآرتس" العبرية أيضا في مقال لها في 2 يونيو الماضي, إن التساهل الشكلى الذى يبديه بنيامين نتنياهو بشأن المبادرة, التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه عددا من المشاريع التنموية بمحافظة أسيوط, ليس سوى مناورة لكسب الوقت في ضوء تطورين قادمين يقلقان إسرائيل.

وتابعت " نتنياهو يستغل المبادرة المصرية لإجهاض تقرير اللجنة الرباعية الدولية, المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط, وهو التقرير الذى سيوجه انتقادات شديدة لإسرائيل بسبب سياستها فى الضفة الغربية، لا سيما توسيع المستوطنات، والتي تقضي على حل الدولتين".

واستطردت الصحيفة " أيضا, بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل, سيتم اتخاذ قرار فى الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى في مجلس الأمن الدولي".

وخلصت إلى القول إن مصير المبادرة المصرية الأخيرة سيكون مثل سابقاتها من مبادرات السلام العربية والدولية, التي رفضتها إسرائيل صراحة, أو ماطلت في التجاوب معها وتلاعبت بها لكسب الوقت.

كما قال المحلل السياسي الإسرائيلي  "بن كاسبيت" كذلك إن تعيين أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو, يعتبر "خيانة" للجهود المصرية الهادفة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف بن كاسبيت في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية في 28 مايو الماضي, أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أطلق خلال افتتاحه عددا من مشروعات الطاقة الكهربائية فى محافظة أسيوط، مبادرة خاطب فيها الإسرائيليين بأنه حال إقامة دولة فلسطينية فسوف تكون أمن وأمان وسلام واستقرار للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وسيدخل العرب مع إسرائيل في مرحلة جديدة من العلاقات التي "لن يصدقها أحد".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل