المحتوى الرئيسى

حسين محمود يكتب: مصر الغارقة بين «عبّارة مبارك» و«مركب السيسي».. السيد الرئيس «نائم»

09/24 21:23

قبل نحو عشر سنوات، استيقظ المصريون صباحًا على كارثة غرق العبارة السلام 98 في البحر الأحمر، ما أسفر عن غرق أكثر من ألف مواطن، وقبل ثلاثة أيام من اليوم استعادت ذاكرة المصريين نفس المشاهد للثكالى والمكلومين إثر غرق مركب هجرة غير شريعة على ساحل رشيد في محافظة البحيرة، وحتى الآن وصل عدد الضحايا إلى 164 شخصًا، وما زالت دائرة الضحايا تتسع لاستقبال ضحايا جدد.

من البحر الأحمر إلى المتوسط، ومن الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، لا شيء تغير ولم يختلف الأمر كثيرا، يموت الفقراء العائدين من رحلة الشقاء في بلاد الكفيل في عهد الأول، فيما تتكرر مأسي نظرائهم الهاربين من قسوة واقع كريه وسياسات اقتصادية تعادي في مجملها طموحاتهم في حياة كريمة في عهد الثاني.

في الحالة الأولى حينما غرق شهداء العبارة لم يستنكف الرئيس المخلوع الذهاب لمشاهدة مباراة كرة قدم لتشجيع المنتخب الوطني، وفي الثانية لم تعير الحكومة مواطنيها الغرقى اهتمامًا ولم تدعو وزرائها للاجتماع إلا بعد ثلاثة أيام من الكارثة، في الحالة الأولى خرج المخلوع في اليوم التالي للكارثة ناعيًا الضحايا، وفي الثانية قطع الأهالي الطريق بالمتاريس والحجارة، احتجاجا على بطء عمليات البحث عن الناجيين.

في الحالة الأولى، أفادت تقارير صحفية، أن المسؤولين عن عمليات الإنقاذ انتظروا أمرًا رئاسيًا لتحرك قطع بحرية من القوات المسلحة للمساهمة في إنقاذ من لم يغرق بعد، لكن الرئيس المخلوع كان نائمًا ولم يجرأ «شماشرجية القصر» على ازعاجه، فانتظروا ساعات فيما لم تنتظر أسماك القرش استيقاظ الرئيس النائم والتهمت وجبتها من لحوم المصريين، بينما في الحالة الثانية كان الرئيس يدافع عن الاختفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان في وسائل الإعلام الأمريكية ويقدم قوائم بالمفرج عنهم للأمريكيين في نيويورك، ويشيد بالمرشح الجمهوري الكريه دونالد ترامب، وبصحبته زمرة من الطبالين وحشود قبطية خرجت بالأمر المباشر لاستقبال الرئيس في بلاد العام سام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل