درية أحمد.. فنانة قضت على مسيرة سهير رمزي

رغم أن بدايتها كانت غنائية إلا أنها لمعت سريعًا نحو الأضواء والسينما، عبر أدوار الفتاة الريفية الطبيعية، التي تخوض تجارب الحياه بقوة، مازجة بين الدراما والكوميديا، لتسجل لها مسيرتها الفنية الصغير نحو 20 عملًا فنيًا متنوعًا.

إنها الفنانة "درية أحمد" التي تحل ذكرى ميلادها الـ 93، وتلقي "الوفد" الضوء في التقرير التالي على محطات في حياتها.

في 24 سبتمبر عام 1923 ولدت "حكمت أحمد حسن" لأسرة بدوية، كانت تهوى وقتها الغناء منذ صغرها وتشدو به هنا وهناك، وفي إحدى المرات خلال المرحلة الابتدائية استمع لها مدرس الموسيقى والأناشيد وأعجب بأدائها.

ومن هنا علق بذهنها العمل بالفن، وشجعها مدرسها على خوض غمار الحياة الفنية خاصة الغنائية منها، وتوثقت علاقتها بالفن خلال عام 1941، حين تقدمت مع الملحن كارم محمود والمطرب محمد فوزي بالفعل لامتحان المطربين بالإذاعة ونجحت في إقناع لجنة التحكيم بموهبتها وبدأت في الغناء مباشرة.

وأغراها بريق السينما بعد ذلك، واتجهت إليه بعد زواجها من المؤلف والمخرج السيد زيادة، والذي رشحها لأول أفلامها "ابن الصحراء" مع إحسان الجزايرلي عام 1942، وشاركت فيه بالغناء والتمثيل بأدوار صغيرة، حتى حصلت على البطولة المطلقة عام 1950 مع كمال الشناوي.

وقدمت أعمال عدة أمام الشاشة الكبيرة، منها أفلام "الدم يحن" الذي مثلت وغنت فيه أغنيتها الشهيرة "خلاص يا قلبي خلاص"، وفيلم "دلوني يا ناس" مع الممثل شكري سرحان، وغنت فيه ثلاث أغنيات وهي: "عارف والعارف لا يعرف، البيبي البيبي، دلوني يا ناس دلوني".

وسجل لها تاريخ السينما المصرية فيلم "خضرة والسندباد القبلي"، وغنت فيه: "آدي النعيم يا دنيا في عصر المدنية، واه يا بوي آه يا نا ـ ول يمين ول شمال سنتر فرويد سنتر هاف"، وصفت فيها مبارة كرة قدم من مباريات الخمسينات.

إلا أن فيلم "مغامرات خضرة" كان محطتها الأولى نحو الشهرة، حين اشتهرت بتلك الشخصية بعد ذلك، وكان الاسم أيقونة نجاحها في أفلام أخرى التي ترشحت إليها بسبب نجاحها فيه، مثل فيلم "العاشق المحروم" مع حسن فايق.

بدأت مرحلة جديدة في حياتها، بعد انضمامها إلى فرقة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، وشاركت في بطولة عدد من المسرحيات مثل "أنا عايزة مليونير"، ومثلت "درية" خلال عام 1967 آخر أفلامها مع الممثلة سعاد مكاوي في فيلم "غازية من سنباط".