المحتوى الرئيسى

حوار - 'أيقونة النجاح' كارولين ماهر : طموحي بلا حدود ..وقرار 'السيسي' بتعيينى فى البرلمان 'خضني'

09/24 16:11

"أيقونة النجاح " ربما هذا هو اللقب الأنسب لبطلة العالم في التايكوندو و أصغر نائبة برلمانية، كارولين ماهر، التى استطاعت الجمع بين النجاح على المستوى الرياضي والمستوى العملي، وأيضا أن يكون لها بصمة فى العمل التطوعي وخدمة المعاقين.

حرص موقع "لافام" ان يكون له حوارًا خاصًا مع كارولين ماهر، للحديث عن مسيرتها الناجحة و ودخولها البرلمان، وروشتة النجاح لأى فتاة مصرية.

فى البداية حدثينا عن مسيرتك الرياضية

بدأت ممارسة رياضة التايكوندو وعمرى 10 سنوات في نادي الصيد، أحرزت ميدالية فضية فى أول بطولة دولية أشارك فيها، و انضميت لمنتخب الناشئين وكان عمرى 13 سنة  وهو ما كان نقطة انطلاقى فى الرياضة.

حققت فى مشواري حوالي 120 ميدالية فى 38 بلد مختلفة، ووصل ترتيبي العالمي للمركز الثالث فى عام 2009، فزت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية و عربيًا و إفريقًا، توقفت عن ممارسة رياضة التايكوندو منذ عامين، وأصبحت مدربة معتمدة وتم اختياري من أحسن 5 حكمات فى قارة أفريقيا.

رغم نجاحاتك الكبيرة لماذا لم تشاركى في أى دورة أوليمبية؟

 آخر أولمبياد كان يمكنىى المشاركة فيها هى لندن 2012 لكن عينتى جاءت إيجابية، حيث أنها تم تبديلها وقمت برفع قضية على الاتحاد الدولى للتايكوندو وفزت بها وحصلت على تعويض كبير من الاتحاد الدولى، كان هناك تلاعب كبير فى العينة لكن الأهم أن  حقى عاد لى، لأن من وجهة نظرى إذا ثبتت تهمة المنشطات على أى رياضى فهذا يمحي تاريخه بأكمله.

وماهى قصة تكريم قاعة المشاهير ؟

تم تكريمي فى الولايات المتحدة عام 2013 بوضع إسمي فى قاعة المشاهير لأكون اللاعبة الوحيدة على مستوى مصر، والوطن العربى، وأفريقيا، التى يوضع إسمها فى هذه القاعة، وذلك تقديرا لانجازاتى فى التايكوندو.

 على المستوى العملى فانا خريجة الجامعة الأمريكية وحصلت على ماجيستير فى جامعة فيكتوريا بسويسرا و حصلت على 3 دبلومات فى مجال الموارد البشرية، وحاليًا أنا مديرة موارد بشرية فى شركة بيجو .

حدثينا عن جمعية "حلم" وعملك التطوعي

الاهتمام بحياة المعاقين دائمًا على رأس أولوياتي، أشارك فى جمعية "حلم" بشكل تطوعي بهدف تحسين حياة المعاقين وتوفير حياة أفضل لهم و خلق فرص عمل لهم فى الوظائف المناسبة وتوفير تعليم ورعاية صحية مناسبة لهم.

كارولين ماهر هي أصغر نائبة فى البرلمان، فى البداية كيف علمتي بقرار تعيينك؟ 

فوجئت بشخص يتصل بي يقول لى أننى من الذين وقع عليهم الاختيار من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي للتعين فى مجلس الشعب، فى البداية توقعت أننى سأكون مجرد استشارية للوزير بسبب خبراتي الرياضية، لكن بعد أن فهمت أنه تعين فى مجلس الشعب "اتخضيت" أهلى كانوا سعداء وفخورين بي جدا ، اعتقد أنها كانت من أهم اللحظات فى حياتي، شرف كبير لي .

 ماذا استفدت من هذه التجربة وما الذى قدمته للبرلمان حتى الآن؟

  لم يكن لدى وعى عن المجالات المختلفة فى البداية لكن الآن بالتأكيد اكتسبت خبرة وثقافة كبيرة فى السياسة وشؤون البلد، أما بالنسبة لما قدمته فأنا فى لجنة التضامن ونعمل الآن على بناء قانون الإعاقة وحقوق المسنين و المعاشات، وتحسين التعليم للمعاقين خاصة أن هناك كليات ومدارس لا تقبلهم ، فمثلا كلية التربية الرياضية لا تقبل المعاقين رغم أننا نراهم أبطالا فى البارالمبياد .

كيف نجحتى فى التوفيق بين كل هذه المهام ؟

 ما ساعدنى هو حبي للرياضة من صغري بجانب تشجيع أهلى ومساعدتهم لى فى تنظيم وقتي منذ طفولتي، وأعتقد أن أهم عاملين فى حياة أى فرد يرغب فى النجاح تنظيم الوقت و تشجيع من حوله .

  مارأيك فى الطفرة النسائية فى الرياضة المصرية ؟

 فخورة جدًا بالطفرة النسائية فى الرياضة خصوصا فى الاسكواش أو الأولمبياد أو البارالمبياد ، السيدات يحققن مؤخرا نجاحا فى جميع المجالات وبما أننى فى سوق العمل أود أن اقول أن الفتيات اللوتى يتقدمن لوظائف لديهم طموح غير طبيعي لم يكن موجودًا فى فترة سابقة ، و الفخر الأكبر ببطلات البارالمبياد لأنهم يواجهون تحديات صعبة دونًا عن أى فئة أخرى.

 ماهى العوائق التى تقف أمام أى شخص لتحقيق النجاح فى مصر  ؟

بالنسبة للفتيات فالأزمة هى انه أحيانا يضع المجتمع لهم "قالب" معين لكن طالما كانت الأسرة مشجعة وتوجهها أعتقد أن الفتاة تستطيع كسر هذا القالب وبشكل عام الطاقة السلبية من أهم الأشياء التى قد تقف عائقا أمام أى فرد ، نصيحيت للجميع البعد عن هواة "تحطيم الأحلام "  .

بالتأكيد تابعتى الانتقادات التى وجهت لمصر بسبب إحراز 3 ميداليات فقط فى أولمبياد ريو .. من وجهة نظرك ماذا ينقص مصر لتحقيق إنجاز أوليمبي؟

 الإمكانيات المالية أهم شىء، البعض يرى أن صرف مصر لمبلغ 120 مليون جنيهًا على الإعداد هو مبلغ كبير، لكننا لا نعرف حجم صرف دول مثل أمريكا و الصين وكندا على إعداد أبطالها.

من الممكن ان يكون هناك اتحادات لم تحصل على دعم مادي قوي، بالإضافة إلى أن الإعداد لا يبدأ مبكرًا ووضع الخطط يأتى فى وقت متأخر، والتنسيق مع الجامعات و المدارس الخاصة للاعبين لتسهيل سفرهم للمشاركة فى البطولات الدولية، أيضًا يجب الاهتمام بالوعي عن المنشطات لدى اللاعب وجهازه الفني والطبي حتى لا نكرر أزمة إيهاب عبد الرحمن .

هل لديك مقترحًا فى ازمة المنشطات تحديدًا؟

 لابد أن يكون هناك لجنة طبية لتقدير حالة كل لاعب متأهل للأولمبياد طبيب علاج طبيعي وعظام وكل التخصصات، بجانب تجهيز أماكن إعداد اللاعبين، هل يعقل أن المركز الأوليمبيى بالمعادي لم يكن مهيئًا لاستضافة الرياضيين إلا قبل الأولمبياد بفترة قصيرة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل