المحتوى الرئيسى

الشعار لريفي: الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم

09/24 15:18

رعى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، حفل وضع حجر أساس لبناء مسجد في بلدة السفيرة – الضنية، بحضور النواب: أحمد فتفت، قاسم عبد العزير، كاظم الخير، خالد الضاهر، النائب السابق أسعد هرموش، رؤساء بلديات ومخاتير، عدد من الشخصيات، وفاعليات المنطقة.

في المناسبة، تحدث الشعار، فقال: “لعبت دار الفتوى دور الإطفائي لكل الازمات التي مرت على مدينتنا طرابلس، والتي نعلم من كان يشعلها، وكنا دائما نحذر منها”.

وأضاف: “ان حضور دار الفتوى اذا كان قائما عند البعض في أن يبقى المفتي بالدين، وكأن الدين قضية عرضية، فالدين هو الاساس والحياة، وهو الذي يقيم للانسان وزنه وكرامته، ويعطي للحياة قيمتها ومعناها. نحن نهتم بالدين شرف وفخر واعتزاز شرفنا الله أن نحمل رسالتي الاسلام والدين، لكونهما رسالة الهداية والنور”.

وتابع: “ان (وزير العدل اللواء) أشرف ريفي رفيق درب في الحضر والسفر، ولا يسعني الا ان اقول كما ذكرت في الصحافة: “اتقد يا لواء هونا ما”، فأمير المؤمنين علي رضي الله عنه، قال “أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما”، اخبروني ما الفائدة من ان نوجه الصواريخ المحرقة لرأس طائفة قدم والده حياته وماله ووقته من أجل لبنان، وليس من أجل طائفته؟”، متسائلا: “ماذا فعل سعد الحريري؟، ما هو الذنب الذي اقترفه؟، هل ذنبه انه يحاور “حزب الله”؟، فنحن مع الحوار عامة، فكيف نعترف بالآخر ان لم نحاوره؟، كثيرون قالوا وسمعت بعض أعمدة الحوار ذكر امامي ان الحوار لم ينتج خطوة واحدة الى الامام، قلت له حينها ان الحوار انقذ البلد من الانفجار”، ولافتا إلى أن “الحوار من شأنه ان يريح نفوس الناس من التوتر والتصادم بعيدا من الانفجار والنزول الى الشارع، فأي طريق نختار؟. إن الامام علي بعد المعركة الشهيرة لخص الامر بقوله: اخواننا بغضوا علينا”.

وقال الشعار: “لا نستطيع ان نقول بأننا نستوعب الآخر، وأن المسلمين أمة البلد وليس لدينا القدرة ان نتحمل الآخر، لا اريد ان اتناول قضية لها علاقة بشخص، فأنا اسقط حقي عن الجميع، واقول للمرة الثانية غفر الله لأخينا الوزير اشرف ريفي. لكن يا سيادة اللواء، قائد كسعد الحريري لا يستحق كل هذا الهجوم”.

وتابع: “الزيارة التي سبق وقام بها الرئيس الحريري لطرابلس كان له فيها لقاء معي، قال لي حينها أنه يريد ان نبدأ بالعمل السياسي رغم ان العائلة اعتبرت واعتكفت وارادت ان تترك لبنان، لكن الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله التقى بآل الحريري في باريس مع رئيس فرنسا جاك شيراك وحملوهم الأمانة، وحمل الامانة سعد بشهادة الجميع، اسألوا ضميركم، رجل يحمل دم أبيه على كتفيه لماذا انتقل الى سوريا؟، من أجل ان يعم الأمن والأمان والسلام في لبنان، كل هذا فعله وهو ليس امامه اي خيار من اجل ان يستقر لبنان، وان تبدأ دورة الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في هذا البلد”، متسائلا: “كيف تقولون ان سعد الحريري ترك ثوابت ابيه؟، فماهي الثوابت التي تركها؟، هذا ظلم كبير يا وزير العدل فان كان سعد أخطأ، فكلنا نخطئ وسعد يخطئ، فلتكن الكلمة في أذنه لا على شاشات التلفزة، لمصلحة من هذا الذبح؟، وهذه “الانفجارات” لمصلحة من؟، آتوني بفائدة واحدة وطنية او اسلامية او اجتماعية او سياسية او اقتصادية من توجيه الأسهم والصواريخ على بيت الوسط والزعيم الرئيس الحريري”.

وتابع: “بلينا بأن يقتل احدنا الآخر، لكن رغم كل ذلك فان ثقتي وأملي بأن يعود الناس الى رشدهم وصوابهم وتعقلهم أكبر بكثير من كل الذي سمعته على شاشات التلفزة”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل