المحتوى الرئيسى

في ظل تراجع شعبية السلفيين وصمت الأزهر.. هل يصمد النقاب في معركة خلعه؟

09/24 13:10

الشربيني على خطى نصار: «ممنوع على الطالبات والمدرسات ارتداء النقاب»

عبد المعبود: الشعب سيُدافع عن «النقاب».. وأعتى الرؤساء ظلمًا لم يمنعه

نصير: أدعم أي مقترح يحظر النقاب نهائيًا.. والأزهر «الله يسامحه»

قررت الحكومة المصرية الدخول مجددًا في معركة مع التيار السلفي المؤيد بشدة لارتداء النساء للنقاب في جميع مؤسسات الدولة، وذلك بعد أن اتخذ وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني، قرارًا يحظر ارتداء النساء لملابس تُغطي وجوههن داخل الفصول الدراسية.

استند الشربيني في قراره إلى إصدار رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، قرارًا في فبراير الماضي يحظر ارتداء النقاب داخل الجامعة، ثم وسعه بعد ذلك ليشمل طبيبات ومستشفيات الجامعة آيضًا وهو ماتسبب في موجة جدل كبيرة وصلت إلى القضاء الإداري والذي حسم بدوره الأزمة فانحاز إلى نصار في قراره.

تراجع شعبية التيار السلفي.. من يُسانده في المعركة؟

ويُعاني التيار السلفي من ضعف وتراجع شعبي متأثرًا بالإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم في يوليو 2013، وهو ما يجعله يدخل معركته المساندة والمؤيدة للنقاب بحذر شديد خصوصًا وأن ظهيره الشعبي ضعيف، إضافة إلى عدم وجود تيار قوي يدعمه في معركته.

على النقيض، يحظى معارضو النقاب بتأييد كامل من البرلمان، حيثُ يسعى برلمانيون إلى تشريع قانون جديد في دور الانعقاد الثاني للبرلمان والذي يبدأ 4 أكتوبر القادم، يحظر النقاب بصفة عامة في جميع مؤسسات الدولة وأيضًا الشوارع، وهو ما يعني أن النقاب سيكون الجولة القادمة المثيرة للجدل في الشارع المصري.

الأزهر من جانبه، اكتفى بالصمت، ولم يُبد موقفًا مؤيدًا لحظر النقاب أو معارضًا له، غير أن أزهريين أكدوا أن المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم لن تقف صامتة أمام اتخاذ قرار يحظر النقاب بصفة عامة، لكنها أيضًا لن تُمانع من حظره في المدارس التعليمية والجامعات.

نصير: أدعم أي مقترح لحظر النقاب في البرلمان.. والأزهر «الله يسامحه»

وقالت الدكتور آمنة نصير، أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، إنها لن تتقدم بمشروع قانون في مجلس النواب يحظر النقاب بصفة عامة، لكنها ستدعم بالتأكيد أي مشروع مقدم من نائب في هذا الشأن.

وأشارت نصير في تصريح خاص لـ «اليوم الجديد»، إلى أنها لا ترى للأزهر لونًا واضحًا في التعامل مع العديد من القضايا الملحة والمطروحة ومنها قضية النقاب، مضيفة: «الأزهر الله يسامحه».

واستشهدت عضو النواب برئيس جامعة الأزهر السابق، الدكتور سيد طنطاوي، مؤكدة أنه كان من أشد المحاربين للنقاب وكان رجلًا واضحًا، إذ كانت رسالته في الدكتوراه عن بني إسرائيل وكان يعلم جيدًا أن النقاب عادة يهودية وليست من الإسلام في شئ.

وفيما يخص موقف السلفيين من النقاب، أضافت نصير: لا وجود ولا اعتبار لهم، فهم موجودين لسنة كاملة داخل البرلمان ولم يشغلهم سوى ختان الإناث وجسد المرأة ولم يقدموا مشروعاً واحدًا لخدمة البلد أو يُظهر حرصهم على البلد.

عبد المعبود: الشعب سيُدافع عن «النقاب».. وأعتى الرؤساء ظلمًا لم يمنعه

من جانبه، انتقد المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، قرار وزير التربية والتعليم بحظر النقاب، منتقدًا في الوقت ذاته الحملة التي تُشن حاليًا ضد النقاب ومنعه في مؤسسات الدولة، مضيفًا: «أعتى الرؤساء ظلمًا لم يفعلها».

ويقصد عبد المعبود بحديثه اتخاذ حكومة الرئيس المخلوع مبارك قرارًا بحظر النقاب في عام 1992، ثم إصداره قرارًا بعد ذلك بالعدول عن القرار السابق نتيجة لغضب التيار الإسلامي حينها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل