المحتوى الرئيسى

يا ترى هيلارى حست بأيه لما سمعت السيسي؟

09/24 12:39

أشادت الكاتب الصحفي لميس جابر، بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى في نيويورك، مؤكدةً أن الرئيس كان كلامه متميزًا للغاية وكشف عن أسباب معاناة منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات الأخيرة.

وقالت "جابر" في مقالها بصحيفة "الوطن": "كان نفسى أشوف وش الست هيلارى بعد الجملة دى وهى تتذكر طوافها فى ميدان التحرير فى أيام الفوضى الخلاقة يوم أن أعلنت بكل جسارة أن بلادها أنفقت مليارات الدولارات لتدعيم الديمقراطية وانتظرنا وجاءت لنا بالإخوان وصفقت هى وسفيرتها الجاسوسة «باترسون» للرئيس المنتخب انتخاباً ديمقراطياً".

أنا لو من الست هيلارى والسيد أوباما وسمعت خطاب الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة كنت وطيت راسى وحطيت وشى فى الحيط وقلت يا أرض انشقى وابلعينى.. لكن ده لو عندهم دم البعدا.. والحقيقة ما عندهمش ولا نقطة.. قال الرئيس السيسى: «ما زالت منطقة الشرق الأوسط تموج بصراعات دامية إلا أن مصر استطاعت أن تحافظ على استقرارها وسط محيط إقليمى شديد الاضطراب بفضل ثبات مؤسساتها ووعى الشعب المصرى بموروثه الحضارى العميق، وهو أمر يتعين على المجتمع الدولى إدراكه ودعمه»، كان نفسى أشوف وش الست هيلارى بعد الجملة دى وهى تتذكر طوافها فى ميدان التحرير فى أيام الفوضى الخلاقة يوم أن أعلنت بكل جسارة أن بلادها أنفقت مليارات الدولارات لتدعيم الديمقراطية وانتظرنا وجاءت لنا بالإخوان وصفقت هى وسفيرتها الجاسوسة «باترسون» للرئيس المنتخب انتخاباً ديمقراطياً، الذى كلفها كل هذه الأموال من أجل وعده بإعلان قيام الدولة الإسلامية فى سيناء ثم تقسيمها بالعدل ما بين حماس وإسرائيل، وكان أملها فيه كبيراً بأنه سوف يوزع من جيب الست والدته حلايب وشلاتين للسودان من أجل أصدقائها إخوان السودان، ويفتح حدودنا على حدود ليبيا من ناحية السلوم لزوم دخول الدواعش حبايبها وتربية إيديها واختراعها وتمويل دافعى الضرائب من شعبها الغافل.

يا ترى شعرت بإيه لما سمعت إن مصر حافظت على استقرارها والخطة فشلت وتقسيم مصر وانهيارها كان «حلم أمريكانى» وصحيت منه وصاحبها «مرسى» وإخوانه الديمقراطيين المنتخبين راحوا فى الوبا.. وأمامها الآن رئيس مصرى حقيقى جاء بثورة شعبية لم تحدث فى أى مكان فى العالم من قبل وصل تعدادها إلى ثلاثين مليوناً وزيادة.. رئيس تم انتخابه أربع مرات مرة يوم 30/6 والثانية يوم 3/7 عام 2013.. ومرة فى استفتاء الدستور والرابعة فى انتخابات الرئاسة.. هذه الكلمات التى اخترقت طبلة أذن المسئولين الأمريكان جاءت منه هو.. هو الرئيس الذى لقبوه بقائد الانقلاب مرة وبالديكتاتور مرة.. وهو نفسه الذى ما زال يقود السفينة بنا وسط كل هذه الأنواء والمعارك والحرب الخفية والمعلنة سواء من الداخل بواسطة أعوان الست، أو من الخارج على عينك يا تاجر.. وأشوف وش أوباما الرئيس الأمريكى الذى فصلته الأجهزة الأمريكية تفصيلاً يليق بالخراب العربى الذى أطلقوا عليه اسم الدلع الشهير بـ«الربيع العربى».. أشوف وشه عندما قال الرئيس السيسى: «إن نزيف الدم فى سوريا وغياب الأفق السياسى أمر لم يعد مقبولاً استمراره»، بماذا شعر أوباما، ده لو عنده شعور، وهو الذى أصدر أمراً قبلها بساعات قليلة بضرب الجيش السورى فى دير الزور وخرج إلى الإعلام ليقول عدة عبارات بعدة طرق معناها أنه خطأ غير مقصود وعلينا وعلى شعوب العالم أن نصدقه كما صدقناه عندما أعلن الحرب على «داعش» بسوريا وأخذ يلقى لهم بالسلاح لمدة عام ويشترى منهم البترول ويضرب المدن السورية بالطائرات.. كما يجب أن نصدقه عندما لقب الدواعش والنصرة مرة بالمعارضة المسلحة ومرة بالمعارضة المدربة ومرة بالمعارضة المعتدلة ومثلما لقب دواعش سيناء بـ«المتمردين».. بماذا شعر عندما تحدث رئيسنا بكل حسم وقوة عن ليبيا وقال: «لا مكان للإرهاب والميليشيات فى ليبيا، فقد آن الأوان أن تستعاد مؤسسات الدولة الليبية»؟!

كان أمل السيد أوباما عندما أعلن حربه المقدسة على الدواعش فى كل مكان ترك دواعش ليبيا لأنهم منتخبون انتخاباً ديمقراطياً يجعلهم صالحين لتهديد حدود مصر ولتصدير الإرهاب والسلاح والقتل لأهلها.. بماذا حدثته نفسه عندما سمع الرئيس يقول: «للعالم أن يتبنى منظوراً شاملاً فى مكافحة الإرهاب»، الذى خرج من صندوقه المغلق المصدر لبلادنا العربية وارتد بسرعة إلى صدور الأمريكان قبيل انعقاد دورة الأمم المتحدة؟!.. تردد وتثأثأ وأكد مرة ونفى مرة وقال «احتمال» مرتين حتى أعلن إعلامه أن تفجيرات نيويورك عمل إرهابى تم أمام مقر إقامة الرؤساء القادمين من بلاد العالم.. ثم أصابه الصمت الرهيب عندما قبضوا على الشاب الأفغانى وهو من أبناء تنظيم القاعدة الذى طبخه لنا سلفه العظيم السيد «بوش».. ثم جاءت حادثة ولاية «مينيسوتا» وقد هجم شخص بالسكين على زوار أحد مراكز التسوق وجرح ثمانية أشخاص وعادت إليه الثأثأة وقال لا علاقة بين الحادثتين.. لا علاقة بين السكين والإرهاب، لا إرهاب فى أمريكا.. لقد أصبح أسلوب الكذب المتواصل للرؤساء الأمريكان مثيراً للدهشة وأيضاً للشفقة، وهذا الكذب لديهم هو مبدأ قديم منذ أيام دكتور ويلسون الذى أعلن عام 1918 بعد نهاية الحرب العالمية الأولى أن من حق الشعوب تقرير مصيرها.. وصدّق سعد باشا وطلب السفر لمؤتمر الصلح للمطالبة بحق مصر فى الاستقلال ورفض الإنجليز وقامت ثورة 19 ونفى «سعد» وأفرج عنه وذهب إلى مؤتمر الصلح ليجد د. ويلسون يقول إنه يعترف بالحماية البريطانية على مصر.. بصراحة تاريخهم مشرف جداً ولاد الكاوبوى..

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل