المحتوى الرئيسى

دراسة بأزهر أسيوط تكتشف علاجًا لفيروس"سي"من سم العقارب - أسايطة

09/24 11:49

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » دراسة بأزهر أسيوط تكتشف علاجًا لفيروس”سي”من سم العقارب

ناقش علاء مصطفي حسن أحمد، المدرس المساعد بقسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط، رسالة دكتوراه تحت عنوان”التبابن الجزيئي لسموم العقارب المصرية وتقييم تأثيراتها المحتملة علي فيروس الالتهاب الكبدي من النوع” سي”، بهدف فتح آفاقا جديدة لاستخلاص مركبات تستخدم لعلاج فيروس “سي” مستخلصه من بعض السموم المصرية.

قال الباحث إن فيروس”سي”، يشكل خطرًا صحيًا عالميًا، لتسببه في التهاب الكبد الحاد وسرطان الكبد، ولا تزال عملية البحث عن مركب دوائي فعال ليس له أعراضا جانبيه ضارة، مضيفًا أن جذبت الببتيدات الطبيعية المضادة للميكروباتNatural Antimicrobial obail peptides في الآونة الأخير اهتمام بعض الباحثين كمركبات حيوية لها القدرة تطوير الكثير من المركبات الدوائية.

وأضاف الباحث عن استخدامات المركب أنه يمكن الحصول على السم الخام من خمسة أنواع من العقارب المصرية، وهي عقرب الليورس كوينكسترياتس والاندروكتونس أمروكسي والاندركتونس استراليز والاندروكتونس بايكلر والاسكوربيو ماورس بالميتس.

ونتج عن الدراسة أن سم عقرب الأسكوربيوماورس بالميتس، يعد مصدرًا طبيعيًا جيدا لاكتشاف بيبتيدات جديدة مثل الأسكوربين مماثل البيبتيد Smp76 مضادة للفيروسات مثل فيروس سي وفيروس حمى الضنك، ويعمل على استهداف أولى مراحل دورة حياة الفيروس حيث يمنع مرحلة دخول الفيروس فى الخلايا، مما يتيح الفرصة لدراسة المركب المكتشف وتطويره كعلاج مساعد للعلاجات الموجودة لفيروس الالتهاب الكبدي، ويمكن تطويره كعلاج لحماية الكبد بعد عملية استزراعه، ويمكن تطويره لاستخدامه في بنوك الدم.

وكشفت نتائج الفحص لدرجة السمية ودرجة تحلل خلايا الدم الحمراء على أن سموم أنواع  العقارب الخمس ليس لها أي تأثير سمي على الخلايا الكبدية المستزرعة  أو خلايا الدم الحمراء للإنسان.

وأشارت النتائج إلى أن كلا من عقرب الاسكوربيوماورس بالميتس والاندروكتونس استراليز لهما نشاطا ضد فيروس سي معمليا، وتم اختبار سم عقرب الاسكوربيوماورس ضد مجموعة آخري من الفيروسات مثل فيروس الحصبة Measles)، وفيروس حمى الضنك (Dengue)، وفيروس الانفلونزا Influenza، لمعرفة مدى تخصصية هذا السم ضد الفيروس سى.

 وأوضحت النتائج أن هذا السم له تأثير ضعيف جدا ضد فيروس الحصبة، وكان التأثير قويا واضحا ضد فيروس حمى الضنك، مما يدل على احتمالية تخصصية السم ضد عائلة الفيروسات التى ينتمي لها فيروس سي، ومما يثير الاهتمام أن السم ذاته وبنفس التركيز يعمل على تحسين درجة الإصابة بفيروس الإنلفونزا، ويحتاج هذا الأمر لمزيد من الدراسة لفهم أسبابه.

وأوضحت النتائج أن المركب الذي تم فصله عند الدقيقة 36.4 هو أقوى مركب فعال ضد الفيروس عند تركيز مثبط (IC50%) 0.01 ميكروجرام /المللي، لتحديد تتابع الأحماض الأمينية للببتيد تم عمل هضمه ثم تعريفة باستخدام جهاز LC-MS/MS، أفادت نتائج التحليل انه يتكون من 76 حمضا أميني أوانه يتبع للبيبتيدات المضادة للميكروبات، وقد تم تعريفه من قبل في قاعدة البيانات تحت اسم الأسكوربين مماثل البيبتيد Smp76، بفحص نشاط هذا البيتبتيد  بعد عزله نقيا ضد كلا من فيروس سي وفيروس حمى الضنك ليعطي تركيز مثبط (IC50%) عند 0.01ميكروجرام / المللي عن طريق التأثير المباشر ضد الفيروس في محلول الوسط خارج الخلايا، وأوضحت النتائج أن له  تأثير ضعيف جدا على فيروس الحصبة عند تركيز 10 ميكروجرام/امللي.

وأكد أن هذه الدراسة تعتبر خطوة جيدة نحو معرفة النشاط المضاد للفيروسات لسموم العقارب المصرية، أنها تمثل بارقة أمل لاكتشاف مركبات جديدة مضادة للفيروسات وعلى رأسهم فيروس الالتهاب الكبدي سى مستخلصه من سموم العقارب.

وكانت هذه الدراسة تعاونا مشتركا بين كل من جمهورية مصر العربية ممثله في كلية العلوم جامعة الأزهر، وجامعة قناة السويس، ودولة اليابان ممثلة في كلية الطب جامعة كوبى اليابانية، ودولة المكسيك ممثلة في جامعة يونام، ونشرت النتائج في مجلة بحثية عالمية   Virology Journal، واختيار البحث وعرضه في اليوم العالمي للكبد، واختياره من ضمن أفضل الأبحاث المنشورة في مجال الاكتشافات للمركبات الحيوية من سنة 2010 إلى 2015 ويتم الآن إعداد الورقة البحثية الثانية لنشر هذا المركب الجديد كمضاد للفيروسات، وتسجيله كبراءة اختراع، وفي نهاية المناقشة منحت الجامعة الباحث درجة الدكتوراه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل