المحتوى الرئيسى

"هولوكوست حلب".. الأسد يحرق المدنيين

09/24 12:11

موجة قصف عشوائية جديدة تُكال ضد المدنيين بحلب، بطلها بوتين والأسد، حولت سكانها إلى حقل تجارب للأسلحة المحرمة، فمن القنابل العنقودية إلى الفسفورية وصولا للارتجالية "حلب لا تزال تحترق".

فالمدينة التي تُقصف منذ 6 سنوات، تتعرض اليوم لهجمة جوية شرسة من قبل المقاتلات الروسية والأسدية، أهلها تحولوا لأشلاء وأطفالها حرموا من الحياة، وشوارعها تحولت إلى ركام.

"أيها الحلبيّ عليك أن تموت أو تصاب باليأس" لا يسمح لأحد بالفرار منكم، كل مكان مباح لطائراتنا، ملشياتنا تترقب بقناصاتهم الفارين منكم.. هكذا يتحدث الروس والأسد على الأرض في حلب، الحرق بكثافة، والقصف يزلزل عدداً كبيراً من الأحياء والبلدات دفعة واحدة.

جانب من قصف الأسد لحلب

فحجم القصف الذي تعرضت له حلب المحاصرة مؤخرا، من حيث كثافة القصف ونوع السلاح وقوته التدميرية لم تشهدها المدينة من قبل"، إصرار أسدي روسي على إسقاط المدينة وإحراق أهلها وسط صمت عربي ودولي.  

وأطلق النشطاء من داخل حلب، حملة أطلقوا عليها اسم "هولوكوست حلب" #HolocaustAleppo بهدف لفت نظر الرأي العام العالمي إلى ما يحدث في المدينة المحاصرة من "محرقة أسدية روسية"، رأوا أنها لا تختلف عن "المحرقة النازية".

وتسببت كثافة الغارات الروسية السورية بدمار هائل ومقتل العشرات وجرح أضعافهم، عقب إعلان نظام الأسد وحلفائه بدء هجوم في المنطقة، في قتل للهدنة التي أعلنها كيري - لافروف قبل نحو عشرة أيام.

القصف ليس عشوائياً، ولا يصيب المدنيين بطريق الخطأ أو اللامبالاة حتى، إنه يستهدف تحديداً المدنيين؛ لأن قهر السكان هو كسر لشوكة أبنائهم المقاتلين.

وبثت مراكز إعلامية محلية، وحسابات الدفاع المدني ونشطاء، مقاطع فيديو مروعة لآثار الغارات التي تجاوزت 150 غارة منذ مساء الخميس، على أحياء مدينة حلب وبلداتها.

من جهته، قال عمار السلمو، مدير الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، في تصريحات صحفية، إن الضربات مستمرة وإن هناك طائرات في السماء الآن، مضيفا أن أعداد القتلى تخطت المئة شخص ومئات الجرحى.

زياد الطائي المحامي والحقوقي السوري قال، إن المشاهد مروعة وقاسية، فالأسد واروس يعوضون خسائرهم الأخيرة، القصف والحرق هو يوميات أهلنا بحلب.

وأوضح الحقوقي السوري لـ"مصر العربية" أن عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض، فلا مشافي ولا علاج، ولا حياة في الأساس، أهلنا بحلب يتعرضون لأسوأ من "الهلوكوست"، وللأسف الجميع لا يرى.

وأشار إلى أن حي القاطجري وحي الموصلات والحلوانية بحلب تحولوا إلى ركام، عشرات الغارات بالأسلحة المحرمة حولت الحي لبؤرة من اللهب، مضيفا أن مراكز الدفاع في تلك المدن وكذلك المشافي خرجت عن الخدمة.

"الله وحده المستعان"، بتلك العبارة بدأ الناشط الإعلامي السوري أحمد النصر، حديثه، قائلا: "أستذكر ما قاله أحد عناصر الدفاع المدني والذي قال بأن حلب اليوم أشبه ما يكون بيوم القيامة، استخدام نوع جديد من الأسلحة تسمى القنابل الارتجاجية وهي ذات تدمير هائل وقادرة على تدمير ملجأ بعمق أربع أمتار أسمنت مسلح.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل