المحتوى الرئيسى

الكرة في منهاج داعش.. قمصان الأندية حرام و«الكارت الأصفر» قصاص غير عادل

09/23 21:07

لم تتوقف انتهاكات تنظيم "داعش" للإنسانية عند الخراب والتدمير  والتطوير الدائم لأساليب القتل والتعذيب، بل طالت الرياضة أيضًا، وكرة القدم بشكل خاص، فالتنظيم الإرهابي لم يعرف متعة قط إلا وقضى عليها،  ولعلنا نتذكر كم الأثار التي دمّرها "داعش" في مدينتي الموصل العراقية وتدمر بسوريا، اللتان حملتا لقرون إرثًا حضاريًا فريدًا، محته العناصر الإرهابية في لحظات.

وأمس، أعلن التنظيم، أن ارتداء قمصان لاعبي كرة القدم سواء على مستوي الأندية أو المنتخبات حرام شرعاً، مؤكدًا أن عقوبة مخالفة ذلك تصل إلى 80 جلدة.

وقالت "داعش" في بيان: "تحقيقاً لملة إبراهيم عليه السلام التي أمرنا الله عز وجل بإتباعها يمنع منعاً باتاً بيع أو لبس الملابس التي عليها أسماء وشعارات وأعلام الكفار"، ونشرت صورا لشعارات أندية ريال مدريد وبرشلونة وميلان بالإضافة إلى قميص كل من رونالدو وميسي، وماركات عالمية كـ"أديداس" و"نايك".

لكنه ليس الموقف الأول الذي يظهر فيه "داعش" عداءه الغير مبرر لكرة القدم ومحبيها، ففي مايو الماضي، قام 4 من عناصر التنظيم، باقتحام مقهى لمشجعي ريال مدريد بالعراق، خلال مشاهدة رابطة "بينا مدريدستا" لمباراة فريقهم، في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد، ما أسفر عن مقتل 12 شابًا وإصابة 8، وكان هذا الهجوم هو الثاني على نفس المقهى خلال شهر، إذ أودى الهجوم الأول بحياة 16 مشجع.

كذلك تدخل "داعش" في أسس كرة القدم، بعد أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، أن  التنظيم منع التحكيم في مباريات كرة القدم بريف دير الزور الشرقي في سوريا، بحجة أن اتحاد الكرة الدولي يتحكم في وضع قوانين التحكيم، فهي بالتالي لا تستند إلى أسس شرعية.

جاء هذا بالتزامن مع بدء دوري لفرق الأحياء الشعبية بمدينة الميادين، وأبلغت عناصر التنظيم أصحاب الملاعب بإلغاء قرارات التحكيم في المباريات، لأنها لا تحكم بما أنزله الله، وإلا منعوا إقامة المباريات بصورة نهائية، وأن اللاعب الذي يتعرض للإصابة عليه أن يقتص من اللاعب المتسبب في إصابته، وليس إنذاره بكارت أصفر، فالتنظيم يريد أن ينقل الدموية والعنف إلى لعبة طالما اتسمت بالروح الرياضية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل