المحتوى الرئيسى

مرض "الإسلاموفوبيا" ينتشر في جسد القارة العجوز.. العمليات الإرهابية تعزز العمليات العدائية ضد المسلمين.. وخبراء: "لو كنا مكان الأوروبيون لفعلنا مثلهم"

09/23 19:06

انتشر مصطلح "الإسلاموفوبيا" في الدول الأوروبية منذ وقوع الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، التي استهدفت مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وبرج مركز التجارة العالمي، وحتى تزايد وتيرتها بالتزامن مع انتشار الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الإسلام ستاراً لها، وتنفذيها للعمليات إرهابية.

هو مصطلح لظاهرة الخوف المرضي من الإسلام في الدول الأوروبية، وهو مستمد في الأصل من علم الأمراض النفسية، وهو ما يشابه ظاهرة الخوف والعداء ضد المسلمين، ويدفعهم للقيام بأعمال عنف ضد كل ما هو مسلم، كما يسعون إلى طردهم من بلادهم وحرمانهم من الحقوق الإنسانية المتاحة لهم.

بدأت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الانتشار بقوة في الدول الأوروبية بعد أن شهدت دولًا بريطانية مثل فرنسا وأمريكا وبريطانيا، عمليات إرهابية عديدة كان وراءها إرهابيون متخذين الإسلام سندًا لأعمالهم، إذ انهم قاموا بتفجيرات راح ضحيتها العديد من الأبرياء.

ومن أشهر الهجمات التي أثارت ضجة كبيرة في العالم هما:

شهدت مدينة "نيس" الفرنسية، عملية إرهابية في 14 يوليو 2016، أسفرت عن مقتل 84 شخصًا و إصابة العشرات عندما اقتحم شخص يقود شاحنة حشد من الناس يحتفلون بالعيد الوطني في فرنسا، وبعدها كشفت الشرطة الفرنسية عن هوية منفذ الهجوم الإرهابي قائلة إنه يدعى، محمد لحويج بوهلال، وهو مسلم من أصل تونسي، ويحمل الجنسية الفرنسية والتونسية.

وقع هجوم إرهابي في مدينة "أورلاندو" في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، أسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 53 آخرون، وذلك في عملية إطلاق نار داخل نادي ليلي للمثليين، وقتل منفذ الهجوم على يد الشرطة الأمريكية وهو شاب اسمه، عمر صديقي متين، وهو مسلم من أصل افغاني.

وقع انفجار في حي "مانهاتن" بمدينة نيويورك، الأسبوع الماضي، أسفر عنه إصابة 29 شخصًا، وأعقبه -يوم واحد - انفجار بالقرب من محطة قطار في ولاية "نيوجيرسي"، وبعدها ألقت الشرطة القبض على منفذ الهجوميين، ويدعى "أحمد خان رحامي، مسلم أصل أفغاني.

ظهرت أعمال العنف تجاه المسلمين في الدول الأوروبية، وتمثلت في حوادث مثل حظر ارتداء ملابس السباحة الخاصة بالنساء المسلمات المحجبات في فرنسا "البوركيني"، وهو ما يعد قمع لحريتهم في ارتداء الملابس، بالإضافة إلى عدة حوادث عنف تحدث تجاه المسلمات المحجبات في العالم مثل: اعتداء شاب ألماني على سيدتين محجبتين بالضرب في محطة مترو الأنفاق بمدينة "ميونيخ" بألمانيا، قائلًا أثناء اعتدائه عليهم إنه "يكره المسلمين"، وينبغي عليهم المغادرة إلى بلادهم.

وكشفت دراسة ألمانية أن ممارسات التمييز العنصري في سوق العمل تكون ضد المسلمات اللواتي يحملن أسماء عربية، خاصة إن كن يرتدين الحجاب، حسب تقرير لموقع "BBC" البريطاني.

وأصبحت معدلات تفرقة وتمييز عنصري مشابهة في النمسا، حيث كانت مرشحة نيجيرية لا تحظى سوى بنصف النجاح الذي تحققه امرأة نمساوية في الحصول على مقابلات عمل، وذلك طبقاً لأبحاث أجرتها الباحثة فايكسلبا عام 2013.

وقال الدكتور، خالد رفعت، الباحث في الشئون الدولية، إن الحل الوحيد للحد من الإسلاموفوبيا هو شرح حقيقة الدين الإسلامي للغرب، مضيفًا أن الدول الغربية هي من اخترعت هذا المصطلح.

وأضاف رفعت، في تصريحات لـ"الدستور" أن الدول الغربية وخاصة أمريكا تتخذ حجة "الإسلاموفوبيا" لتحقيق أهدف سياسية مثل وقف الهجرة إلى بلادها.

من جانبه قال الدكتور، سعد أبو عامود، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان،: "إذا أردنا التفكير في مواجهة الإسلاموفوبيا فعلينا وضع أنفسنا محل المواطنين في الدول الغربية، لكي نستطيع اتخاذ الحكم الصحيح في تلك القضية، إذ أن الغربيون يفاجئون بعمليات إرهابية من قبل مسلمين، ولهذا هم يقومون بردود أفعال سيئة كرد فعل طبيعي منهم تجاه المسلمين".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل