“النصرة” تتحسس رأسها.. قتال التركي والأميركي “حرام”

يبدو أن أجهزة الاستشعار لدى جبهة النصرة التقطت الإشارة مبكرا ، فالحرب ضد داعش اليوم هي حرب ضدها غدا … فالنصرة أيضا تقبع على قائمة الإرهاب الدولي وقريبا ستتم محاولات التخلص منها بعد استخدامها في الحرب السورية .

لم تكن فتوى أحرار الشام التي تجيز القتال تحت راية درع الفرات لتمر مرورا عابرا أمام شرعيي جبهة النصرة فالفتوى نفسها أحدثت انقساما عسكريا وشرعيا في حركة أحرار الشام نفسها حيث انشقت كتيبة ” مجاهدو أشداء ” إضافة إلى عدد من شرعيي الحركة ولا سيما أبو حمزة الكردي”، قائد لواء “مجاهدو أشداء”، و”طلحة المسير”(أبو شعيب المصري)، و”أبو اليقظان المصري”، احتجاجا على هذه الفتوى التي وجدوا فيها دخولا مباشرا في الحرب التركية ضد الأكراد وتنظيم داعش .

النصرة سارعت إلى التقاط الإشارة وتأييد المنشقين عن حركة أحرار الشام في رسالة منها أيضا إلى بقية الفصائل العاملة ضمن د إطار درع الفرات حيث قال بيان عن الجبهة ” “نرى حرمة القتال في الريف الشمالي تحت أي طرف إقليمي أو تحالف دولي” باعتبار أن القتال تحت رايتهم ” أي التركي والأمريكي على حد سواء ” لا يتوافر فيه الشرط الشرعي .

النصرة التي كانت تلقى قبولا تركيا مستترا بدأت تقرأ خارطة المتغيرات الدولية وخاصة تغريدة الرئيس التركي الأخيرة التي صنف فيها النصرة ضمن التنظيمات الإرهابية مساويا بينها وبين تنظيم داعش وقوات سورية الديمقراطية وهي بذلك باتت تدرك أن الاتفاق الروسي الأمريكي قد طالها ولن تكون بعيدة عن أي عمل عسكري روسي أو حتى أمريكي مباشر وهي بذلك باتت تتوقع استهدافا لها حتى من قبل الفصائل التي كانت إلى وقت قريب متحالفة معها باعتبار أن هذه الفصائل تابعة لمصادر تمويلها وهي لن تخرج عن أهداف مشغليها وما فتوى أحرار الشام إلا بهذا المصب .